المرشد الإيراني يرفض الاتهامات الموجّهة لـ"حزب الله"

20 ابريل 2016
خامنئي: لتذهب الاتهامات الموجهة ضد "حزب الله" إلى الجحيم(Getty)
+ الخط -


اعتبر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، علي خامنئي، أن التصريحات والبيانات الصادرة ضد "حزب الله" اللبناني لا أهمية لها، كونها صادرة عن "حكومة فاسدة جوفاء يسهل اختراقها وتعتمد على أموال النفط"، حسب تعبيره.

وفي كلمة ألقاها المرشد خلال لقاء مع جمع طلابي، اليوم الأربعاء، أضاف "لتذهب هذه الاتهامات إلى الجحيم، حيث يبقى حزب الله وشبابه مبعث فخر للأمة الإسلامية"، مضيفاً أن "الحزب انتصر على إسرائيل في حرب الـ33 يوماً، بينما هزمت ثلاثة جيوش عربية أمامها".

واعتبر خامنئي، أنّ هناك ضغوطات كثيرة تمارس على "حزب الله"، مضيفاً أن بلاده أيضاً "تعرضت لضغوطات دول الاستكبار والغطرسة العالمية والتي هدفت لكبح تطورها"، قائلاً إن "اصطفاف هذه الأطراف للوقوف ضد إيران، يعود لرفض تحولها لدولة نووية دون الاعتماد على أحد، وأن مسايرة هذه الأطراف وفتح المجال أمامها يعني إعطاءها الفرصة لمنع تطور بلاده علمياً كذلك".

وأشار المرشد إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تقف ضد تطور طهران، وضد صعود شبابها، وتستخدم الأمر لشن نوع من الحرب الناعمة عليها، بحسب قوله.

دور إيران في سورية

وفي ما يتعلق بالدور الإيراني في سورية، نقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن قائد الجيش عطاء الله صالحي، قوله إنّ الجيش ليس مسؤولاً عن إرسال القوات العسكرية الاستشارية لسورية، بل هناك مؤسسة خاصة في البلاد معنية بهذه الأمور.

وفي حديثه اليوم أيضاً، أضاف صالحي أن قوات الجيش الإيراني تذهب طوعاً لسورية، لكن مؤسسة الجيش لم تؤكّد من طرفها أن عناصر اللواء 65 حاضرة في هذا البلد، لكن القوات التي ذهبت إلى هناك تحت رعاية تلك المؤسسة، التي لم يذكر اسمها ولم يحددها، هي قوات متنوعة من الممكن أن يكون بعض عناصرها ممن ينتمون للواء 65 التابع للقوات البرية الخاصة في الجيش، حسب قوله.

وعلّق صالحي أيضاً على تسلم إيران للدفعة الأولى من تجهيزات منظومة صواريخ إس 300 من موسكو، التي تنسق مع طهران في سورية، فقال إن أي سلاح جديد تتسلمه البلاد يخضع للتجربة والاختبار، قائلاً إن طهران تؤكّد أن دول العالم الإسلامي ليست عدوة لها، لكن تطوير القدرات العسكرية يهدف لمواجهة أعداء هذه الأمة وللدفاع عن أي دولة مسلمة قد تتعرض لهجوم.

في سياقٍ متّصل، قال رئيس دائرة الشؤون السياسية في "الحرس الثوري الإيراني"، رسول سنائي، إن "قوات الحرس استطاعت مواجهة التهديدات التي تعرضت لها المنطقة، كما صدت المخاطر التي تعرضت لها سورية والعراق"، مضيفاً أن "بعض الأطراف جربت تحويل هذين البلدين لمراكز للفتنة في المنطقة، لكن الحرس الثوري وقف بوجه هذه المخططات".

وقال في حوار خاص مع وكالة "مهر" الإيرانية، إن الحرس يدافع عن الشعبين اللبناني والفلسطيني، ولولاه أيضاً لسقطت طهران أمام الضغوطات والعقوبات التي فرضت عليها سابقاً، حيث استطاع تأمين قوة ردع منعت أي هجوم محتمل على البلاد.

من جهته، قال قائد قوات الحماية التابعة للحرس أيضاً علي أصغر كرجي زاده، إن البعض ينتقد الدور السياسي لإيران في سورية والعراق، قائلاً إن موقف بلاده هذا جاء منعاً لاتساع رقعة التهديدات أو وصول ساحة الحرب إليها.

ونقلت عنه "مهر" قوله، إنّ العسكريين المنتمين للحرس ولقوات التعبئة "البسيج" أو حتى من وصفهم بالمدافعين عن الحرم، أكّدوا أن الدفاع عن العقيدة والمبادئ لا توقفه الحدود الجغرافية، قائلاً إن عدد هؤلاء في سورية كان قليلاً في البداية، لكنهم استطاعوا إعادة الأمور لمسارها الصحيح.

وأشار كرجي زاده، بحسب "مهر"، إنّ "إيران طرحت على سورية أن تثق بشعبها وتسلح المواطنين للوقوف بوجه الإرهابيين، لكن التخوف كان من أن يستخدم هذا السلاح لإسقاط النظام، وتحقيق أغراض أطراف أخرى".

وقال أيضاً، إنّ "الصلاة في الجيش السوري كانت ممنوعة خشية من حدوث تفرقة، وذهبت إيران لسورية واستطاعت إصلاح بعض الأمور، وقررت التدخل بعد وصول التهديد للعقائد الدينية وللعتبات المقدسة التي تشكل أهمية حتى لأهل السنة"، واصفاً الأمر "بالخط الأحمر، الذي استدعى هذا الموقف الإيراني منعاً من انتشار التكفيريين في مناطق أخرى"، بحسب وصفه.

المساهمون