سفير بريطانيا بأنقرة: إنكار ارتباط الاتحاد بالعمال الكردستاني غباء

07 مارس 2016
مور يؤكد أن علاقة الاتحاد بالعمال الكردستاني ثابتة (الأناضول)
+ الخط -

شدد السفير البريطاني في أنقرة، ريتشارد مور، على أن إنكار الارتباط بين حزب "الاتحاد الديمقراطي" وحزب "العمال الكردستاني" سيكون تصرفا غبيا، مشيرا إلى أن لندن تراقب العلاقة بين روسيا و"الاتحاد الديمقراطي" وتراها أمرا مثيرا للقلق.

وأكد مور، في اللقاء الذي أجراه مع صحيفة "ميلييت" التركية، أن "المملكة المتحدة هي أفضل شركاء أنقرة في ما يخص مكافحة العمال الكردستاني"، مضيفا: "لقد قمنا بعمليات عديدة لمنع العمال الكردستاني من التحرك بحرية في المملكة، والحصول على تمويل مالي"، موضحا: "وفيما يخص الاتحاد الديمقراطي وجناحه العسكري، فإننا لسنا سذجا ولسنا جهلة، ونعرف تماما بالعلاقات والارتباطات بين "العمال الكردستاني" و"الاتحاد الديمقراطي"، وأظن أن إنكار الأمر غباء، لأنك إن قمت بزيارة لأي مكتب للاتحاد الديمقراطي سترى صورة عبد الله أوجلان، زعيم الكردستاني، معلقة فيه".

وصرح السفير البريطاني بأنه "لطالما كنا صريحين مع زملائنا وحلفائنا الأتراك، وقلنا لهم في النهاية إن "الاتحاد الديمقراطي" بات يمثل واقعا في سورية، وليس علينا أن نتصرف وكأنه غير موجود، وحقيقة كان لهم دور مهم في قتال "داعش"، ولكننا لسنا سذجا، وكما أعلنت وزارة خارجيتنا منذ فترة قصيرة، نحن ندرك أيضا العلاقات بين "الاتحاد الديمقراطي" وموسكو، وهذا أمر مثير للقلق".

اقرأ أيضا: حزب العمال الكردستاني...نشأة ماركسية وأذرعه تتوزع في تحالفات إقليمية

وذكر مور أنه لا يمكن اعتبار "الاتحاد الديمقراطي" جزءا من المعارضة السورية، مؤيدا الموقف التركي الذي يرفض مشاركة "الاتحاد" إلى جانب وفد المعارضة في مباحثات جنيف، قائلا: "إن التنسيق بين روسيا والنظام السوري والاتحاد الديمقراطي هو تنسيق واضح، ولذلك نرى تركيا محقة، لا يمكن أن يوجد الاتحاد الديمقراطي في وفد المعارضة في المحادثات التي ستعقد في جنيف. إن الاتحاد الديمقراطي ليس من المعارضة، ولكننا نقبل بأن يكون موجودا في عملية السلام عندما تتقدم".

ورفض المتحدث ذاته إعلان الاتحاد الديمقراطي لما أطلق عليه الإدارة الذاتية الديمقراطية أو الكانتونات، مشددا على أنه "لا يحق للاتحاد الديمقراطي إعلان الكانتونات في المناطق الواقعة تحت سيطرته"، مشيرا إلى التوافق مع قلق أنقرة من محاولة "الاتحاد الديمقراطي" إنشاء ممر كردي في الشمال السوري، موضحا أنه "بحسب منظمة العفو الدولية ومنظمة "هيومن رايتس ووتش"، فإن ما يطلق عليه جيب منبج هو منطقة عربية سنية، وليس منطقة كردية".

كما اتهم سفير بريطانيا "العمال الكردستاني" بإنهاء عملية السلام مع أنقرة، لافتا إلى أن "لتركيا الحق في الدفاع عن نفسها ضد العمال الكردستاني"، فقد قال: "في يوليو/ تموز الماضي، أنهى الكردستاني عملية السلام بقتله رجال الشرطة الأتراك".

ودعا مور إلى وقف إطلاق النار وإعادة إحياء عملية السلام بين الجانبين.

اقرأ أيضا: المواجهة بين تركيا والكردستاني... مزيد من التصعيد