سفير أميركا بروما: 5000 جندي إيطالي للتدخل في ليبيا

05 مارس 2016
السفير الأميركي: القوات الإيطالية ستتوجه إلى طرابلس (Getty)
+ الخط -
صرّح السفير الأميركي لدى إيطاليا، جون فيليبس، في مقابلة نشرت أمس الجمعة، بأن إيطاليا التزمت بالمساهمة بنحو 5000 جندي في قوة دولية، رغم أن المتحدث باسم السفارة الأميركية أكدّ أنه يكرر ما كان وزيرا الدفاع والخارجية الإيطاليان قد صرحا به في السابق.

ولفت السفير الأميركي، بحسب وكالة "أسوشييتد برس"، إلى أن مساهمة بلاده في التدخل العسكري في ليبيا لم تتم مناقشتها بعد من قبل إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، مؤكّداً في الوقت ذاته مشاركة الولايات المتحدة الاستخباراتية.

وأوضح فيليبس، أن القوات الإيطالية ستتوجه إلى طرابلس لمنع سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) عليها.

وكانت إيطاليا قد أعلنت مشاركتها في قوة دولية لإعادة الاستقرار للبلاد، والمساعدة في وقف تدفق المهاجرين الذين يستغلون ليبيا كنقطة انطلاق للوصول إلى أوروبا. إلا أنها أكّدت أنها ستقوم بذلك فقط إذا طلبت منها حكومة وفاق ليبية ذلك رسمياً.

وتدل المعطيات المتواترة من ليبيا حول الضربات الجوية المتواصلة من "طائرات مجهولة" ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، على أن الضربات العسكرية الغربية في البلاد قد انطلقت بالفعل، ولم تعد تنتظر حكومة "الوفاق الوطني" التي لا تزال تواجه صعوبات أمام المصادقة عليها.

ويأتي ذلك مع عودة حراك سياسي عبر استئناف الحوار الليبي-الليبي الذي يتوقع منه البعض إعادة تشكيل مجلس رئاسي جديد وتشكيل حكومة ليبية جديدة، وهو الأمر الذي لا يبدو أنه يناسب التحركات الدولية، مع الدعم المستمر لحكومة "الوفاق" والذي كان آخره من ممثل الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، مارتن كوبلر.

أما الضربات العسكرية على ليبيا، فأشارت تقارير عديدة إلى أنها كان يُفترض أن تبدأ خلال شهر مارس/آذار الحالي، وفقاً للأجندات السياسية التي كانت تتوقع تشكيل حكومة "الوفاق الوطني" الليبية والمصادقة عليها خلال هذا الموعد.

غير أن تلكؤ برلمان طبرق في المصادقة على الحكومة، بغاية إتاحة الفرصة لقائد الجيش التابع لبرلمان طبرق خليفة حفتر لاستكمال ضرباته في بنغازي، بحسب مصادر ليبية لـ"العربي الجديد"، والبحث عن مسارات سياسية جديدة أخيراً بين طرابلس وطبرق، كل هذه العوامل سرَّعت في نفاد صبر العواصم الغربية، التي ترى في تصاعد قوة تنظيم "داعش" تهديداً لها وذريعة للتدخّل.


اقرأ أيضاً: ليبيا تحت النار:تدخّل غربي يستبق الحكومة وخلط أوراق سياسية