وأغلقت قوات خاصة مداخل المنطقة الخضراء الخمسة مع عدد من الطرق المحيطة بالمنطقة الواقعة وسط العاصمة بغداد بما فيها جسرا الجمهورية والسنك، كما منعت المتظاهرين الذين توافدوا من الاقتراب من المنطقة الخضراء.
وقال مسؤول أمني، إن التعليمات تفيد بإطلاق النار على أي شخص يحاول اقتحام المنطقة الخضراء، وتم إبلاغ أفراد الأمن باتخاذ اللازم للحفاظ على أمن المنطقة، التي تضم مقرات الحكومة والبرلمان ورئاسة الجمهورية والبعثات الدولية.
ووفقاً لمسؤول في الجيش، تحدث لـ"العربي الجديد"، فإن أكثر من خمسة آلاف عنصر تم نشرهم بمحيط المنطقة، معرباً عن خشيته من سعي بعض الجهات لاستغلال الوضع للقيام بخطوات تؤدي إلى وقوع اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن.
وبيّن المسؤول العسكري، أنّ الجيش أبلغ المشرفين على التظاهرة بمنع حمل الأسلحة النارية أو الأسلحة البيضاء.
من جهته، قال أحد منظمي التظاهرة، يدعى فاضل زاير، لـ"العربي الجديد"، إن قوات خاصة وأفواج مكافحة الشغب منعت المحتجين من عبور جسري السنك والجمهورية باتجاه منطقتي الصالحية وكرادة مريم المحاذيتين لبوابات المنطقة الخضراء الحكومية، مشيراً إلى حدوث مشادات بين بعض منظمي التظاهرة والقوات الأمنية، انتهت بانسحاب المتظاهرين نحو ساحة التحرير، وسط بغداد.
إلى ذلك، أكّدت قيادة عمليات الجيش في بغداد عدم وجود موافقة أمنية رسمية للتظاهر قرب الساحة المقابلة لمجلس الوزراء. وحمّلت، في بيان، بعض المسؤولين في "التيار الصدري" المسؤولية عن حدوث أي خرق أمني أو ضرر بالممتلكات العامة أو الخاصة قد يتسبب به المحتجون.
وأضافت "تجمع عدد من أعضاء البرلمان والمسؤولون التابعون للتيار الصدري قرب مركز شرطة الصالحية في التقاطع المقابل لبوابة مجلس الوزراء، مستصحبين معهم حماياتهم المسلّحة، وعدداً من العجلات، لاستطلاع مكان التظاهرة، ونصب منصات للخطابة"، لافتةً إلى أنهم صعّدوا الموقف بعدما نشروا أعداداً من المسلحين في مناطق متفرقة من بغداد، بعد إبلاغهم بعدم جود موافقة للتظاهر في هذه المنطقة.
وأوضحت قيادة العمليات، أن هذا الأمر دعا الأجهزة الأمنية لاتخاذ إجراءات وقائية، وقطع الطرق، وإغلاق جسري السنك والجمهورية، من أجل فرض هيبة الدولة، ومنع التجاوز على القانون، لافتةً إلى أن "قائد عمليات بغداد عبد الأمير الشمري، أجرى اتصالات مع قيادات التيار الصدري لاحتواء الموقف وتجنب التصعيد، ما دعاهم للاستجابة والانسحاب".
وفرضت القوات العراقية منذ الليلة الماضية إجراءات أمنيّة مشددة حول المنطقة الخضراء المحصنة، وسط بغداد، وقطعت جميع الطرق المؤدية إلى حي كرادة مريم، الذي توجد فيه المنطقة الخضراء. كما انتشرت أفواج إضافية من الجيش والشرطة الاتحادية في الساحات المؤدية إلى المنطقة الحكومية، ومنعت مرور العجلات القادمة من أحياء الصالحية والعلاوي والحارثية والقادسية والباب الشرقي والعرصات وكرادة خارج.
ومن المقرر أن تنطلق بعد أقل من ثلاث ساعات التظاهرة التي دعا إليها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، عند بوابات المنطقة الخضراء.
اقرأ أيضاً: تظاهرات "محيط المنطقة الخضراء" اليوم: استنفار عراقي رغم التطمينات