الخارجية الأميركية: لن نعترف بأي حكم ذاتي في سورية

16 مارس 2016
"قوات حماية الشعب" تنتشر في مناطق الأكراد (Getty)
+ الخط -


أعلنت الخارجية الأميركية، أمس الأربعاء، أنها لن تعترف بأي منطقة شبه مستقلة أو حكم ذاتي في سورية، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

وكانت قد بدأت، أمس في بلدة رميلان الواقعة في أقصى ريف الحسكة الشمالي الشرقي، شمال شرق سورية، أعمال المؤتمر الذي دعت له ما تسمى المنسقية العامة لكانتونات الإدارة الذاتية الكردية التي تم تأسيسها قبل نهاية عام 2013 في المناطق التي كانت تسيطر عليها قوات "حماية الشعب" الكردية، التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي بزعامة صالح مسلم.
 
وذكرت مصادر مطلعة في الإدارة الذاتية الكردية لـ"العربي الجديد"، أن المؤتمر سيضم مكونات الإدارة الذاتية لبحث تحول سورية إلى "دولة اتحادية فيدرالية"، بحيث تتحول الإدارة الذاتية الكردية التي تدير مناطق واسعة شمال سورية، إلى حكومة إقليم فيدرالي توضع حدوده على أسس جغرافية، بغض النظر عن المكونات العرقية، ليتم إعلان إقليم فيدرالي شمال سورية باسم "فيدرالية شمال سورية".

 
واعتبرت المصادر، أن الإدارة الذاتية تريد استثمار المواقف الروسية حول إمكانية تحول سورية إلى جمهورية اتحادية بهذا الإعلان، وبينت المصادر أن هذا التحرك هو إجراء داخلي للإدارة الذاتية بعيداً عن مجلس سورية الديمقراطية، الذي تعتبر من أبرز مكوناته.
 
وتتبع الإدارة الذاتية الكردية شمال سورية، التي تسعى إلى فرض إقليم فيدرالي في مناطق سيطرتها، إلى ما يعرف بـ"حركة المجتمع الديمقراطي" التي يشكل حزب الاتحاد الديمقراطي بزعامة صالح مسلم، أكبر أحزابها بالإضافة إلى خمسة أحزاب وتجمعات سياسية صغيرة أخرى هي: حزب البارتي الديمقراطي الكردستاني في سورية، وحزب السلام الديمقراطي الكردي في سورية، والاتحاد الليبرالي الكردستاني، والحزب الشيوعيّ الكردستاني، والتجمع الوطني الديمقراطي الكردي.
 
اقرأ أيضاً الشيخ مقصود في حلب... عيّنة لضرب الأكراد بالعرب

ولا تضم الإدارة الذاتية الكردية أحزاب المجلس الوطني الكردي، وهي خمسة عشر حزباً منضوية جميعاً في المجلس المنضوي بدوره في الائتلاف الوطني السوري المعارض، والذي يشارك ممثلوه في هيئة المفاوضات العليا للمعارضة.
 
لكن الإدارة الذاتية، وبالرغم من هيمنة حزب الاتحاد الديمقراطي فعلياً على قرارها، وعدم تمثيل أحزاب المجلس الوطني الكردي بها، باتت تسيطر على مناطق واسعة شمال شرق وشمال سورية، بعد تقدمها على حساب تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في ريف الحسكة بغطاء جوي من طيران التحالف الدولي، وتقدمها على حساب المعارضة السورية في ريف حلب الشمالي بغطاء جوي روسي.
 
وباتت قوات سورية الديمقراطية التي تعتبر قوات حماية الشعب الكردية أبرز مكوناتها، تسيطر على معظم ريف الحسكة وعلى ريف الرقة الشمالي بشكل شبه كامل، وعلى منطقتي عين العرب وعفرين بريف حلب وعلى مدينة تل رفعت وبلدة منغ ومطارها العسكري والقرى المحيطة بهذه المناطق شمال حلب.


اقرأ أيضاً مؤتمر "الرميلان" لأكراد سورية: الانتقال من "الكانتونات" إلى الفيدرالية