مضايا بلا طعام من جديد..وقتلى الجوع في ازدياد

09 فبراير 2016
قوات الأسد وحزب الله تحاصر أهالي مضايا (فرانس برس)
+ الخط -

عاد نحو 40 ألف مدني، يعانون من حصار خانق، منذ نحو 7 أشهر في مدن مضايا وبقين والزبداني، إلى البحث عن الأعشاب علها تسكت جوعهم، بعدما نفدت حصصهم من المساعدات الغذائية التي أدخلتها الأمم المتحدة، قبل أقل من شهر، في وقت مازال فيه الجوع يحصد أرواح المحاصرين.

وبلغت حصيلة الوفيات جوعاً، حتى الآن، 63 قتيلاً في مضايا وحدها، في حين يوجد مئات الأشخاص مهددين بفقدان حياتهم، جراء رفض النظام و"حزب الله" اللبناني إخراجهم من سجنهم الكبير لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.

وقالت مصادر معارضة مسؤولة في مضايا، لـ "العربي الجديد"، "لقد نفدت المساعدات الإنسانية، التي أدخلتها الأمم المتحدة في الـ 11 من الشهر الماضي، ما أجبر الناس على العودة إلى واقعهم المرير عبر الاعتماد على الأعشاب المطبوخة بالماء والملح كوجبة وحيدة لهم".

ولفتت المصادر ذاتها، إلى أن "نفاد المواد الغذائية يهدد برفع أعداد المهددين بفقدان حياتهم جراء سوء التغذية ومضاعفات الجوع المزمن، في وقت لوحظ تدهور صحي شديد عند المصابين بسوء التغذية أو متلازمة اضطراب الشوارد، في ظل تجاهل كبير من قبل الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية، إضافة إلى منظمة الهلال الأحمر السورية، على الرغم من المناشدات المتكررة لإخلاء الحالات الإنسانية وإعطائها الرعاية الطبية اللازمة".



اقرأ أيضاً: حكومة الأسد تبيع مساعدات المانحين في الأسواق

وذكرت مصادر "العربي الجديد"، أنهم "تلقوا وعوداً من بعض المسؤولين في المنظمات الإنسانية، بإدخال مساعدات غذائية، منذ أكثر من أسبوع، لكن، إلى اليوم، لم نرَ شيئاً". وأضافت "تدهورت الحالة الصحية للأهالي، ولم يعد هناك متسع من الوقت لإنقاذهم، فجميعهم فقدوا أكثر من نصف وزنهم، وهناك يومياً عشرات حالات الإغماء نتيجة الجوع، في ظل ضعف الإمكانات لدى المستشفى الميداني الوحيد في المنطقة".

 وأوضحت أن "المساعدات الغذائية التي تم إدخالها لم تكن كافية من حيث القيمة الغذائية لأناس يعانون نقصاً حاداً في التغذية، ولا تتوفر لهم لا الخضار ولا الفواكه"، معربة عن اعتقادها "أن عدد الحالات التي بحاجة إلى رعاية طبية، ارتفع عما كانت أعلنته الأمم المتحدة".

وكشفت أن "أكثر من 400 حالة بحاجة إلى الرعاية، والرقم مرشح للارتفاع، خلال الأيام القليلة المقبلة، في حال عدم دخول مواد غذائية".

وبينت أن "عدد الضحايا الذين فقدوا حياتهم نتيجة الجوع ومضاعفاته، ارتفع إلى 63 شخصاً، وهو لا يزال قابلاً للارتفاع بسبب وجود عشرات الحالات المهددة بفقدان حياتها بسبب الجوع".

اقرأ أيضاً: ريف دمشق العصي على قوات الأسد...خارطة السيطرة لمصالحة المعارضة

المساهمون