ووفقا لنفس التقرير، فرغم أن تنظيم "داعش" الإرهابي بات يشكل تهديدا في ليبيا بعد سيطرته على أراض هناك، إلا أن إدارة أوباما رفضت مخططا عسكريا أميركيا كان يقضي بشن ضربات على معاقل التنظيم، وفق ما أكده ثلاثة مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية للموقع.
وكشف تقرير "دايلي بيست" أنه على امتداد الأسابيع الأخيرة، مارس الجيش الأميركي ضغوطا من أجل شن ضربات عسكرية في ليبيا وإرسال وحدات من قوات النخبة، لاسيما إلى مدينة سرت، التي بات يسيطر عليها تنظيم "داعش". وكان المخطط يقضي بأن تستهدف الضربات الجوية الأماكن التي يسيطر عليها "داعش"، بينما تتكفل وحدات النخبة بمهمة تدريب مقاتلين ليبيين.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" كشفت، قبل أيام، أن أوباما يواجه ضغوطا يمارسها بعض مساعديه في شؤون الأمن القومي، بينهم كبار مستشاريه العسكريين، لحثه على الموافقة على إرسال قوات أميركية إلى ليبيا لفتح جبهة جديدة ضد تنظيم "داعش".
وكانت الصحيفة لفتت إلى أن أوباما، الذي كان مترددا بشأن بدء تدخل عسكري جديد في ليبيا، أخبر مساعديه بضرورة مضاعفة جهودهم للمساهمة في تشكيل حكومة وحدة وطنية تجمع الفرقاء الليبيين، وذلك بينما تقوم وزارة الدفاع الأميركية بتقييم كافة الخيارات المتاحة.
وسبق لـ"العربي الجديد" أن أشار، في تقارير سابقة، إلى تزايد المؤشرات على أن المعركة ضد "داعش" قد تنتقل إلى ليبيا، بعد سيطرة التنظيم على مدينة سرت الواقعة شرقي العاصمة طرابلس، وفرار قادة ومقاتلين في التنظيم من سورية والعراق باتجاه الأراضي الليبية.
وكانت تقارير إعلامية غربية وتصريحات مسؤولين أوروبيين قد حذرت من الخطر الذي قد يشكله "داعش" في حال تمكنه من السيطرة على مناطق في ليبيا، على غرار ما حدث في سورية والعراق، وإمكانية جعله الأراضي الليبية منطلقا لشن عمليات إرهابية على أوروبا.