السيسي: لن نتدخل بسورية وسندافع عن الخليج

17 فبراير 2016
السيسي يجدّد التزامه بالدفاع عن الخليج عسكرياً (العربي الجديد)
+ الخط -
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن "مصر لن تتوانى عن الدفاع عن أشقائها في الخليج في حالة تعرضهم لتهديد مباشر، وأن الجيش المصري هو جيش كل العرب، وأن عبارة "مسافة السكة" التي رددها في بعض خطاباته السابقة تعكس هذا المفهوم".


جاء ذلك خلال استقبال السيسي وفدا إعلاميا كويتيا، ظهر اليوم الأربعاء، بقصر رئاسة الجمهورية بالقاهرة، حيث أجرى الوفد حوارا مع السيسي بمناسبة الذكرى 25 لحرب الكويت، التي شاركت مصر فيها كعضو في التحالف الدولي ضد قوات العراق الغازية.

وذكر السيسي أن "مصر لن تتردد في إرسال قواتها إلى دول الخليج (الشقيقة) ومن بينها دولة الكويت (العزيزة) للدفاع عنها إذا ما تعرضت لأي اعتداء أو تهديد مباشر".

وأكد السيسي أن هذه التعهدات لا تتناقض مع كون مصر ترفض التدخل في شؤون الدول الأخرى وأنها تحترم إرادة الشعوب، ولكنها قادرة على صد أي هجوم والرد على أي اعتداء أو تهديد مباشر سواء عليها أو على أشقائها.

وكان السيسي قد مدد مهمة مشاركة الجيش المصري في العملية العسكرية التي تقودها السعودية باليمن عاما كاملا ينتهي في فبراير/ شباط 2017.

واعتبر السيسي أن موقفه من الأزمة الليبية هو خير مثال على عدم تدخل مصر في شؤون الدول اﻷخرى قائلاً: "امتنعنا عن التدخل في الشأن الليبي أو استغلال الأوضاع الصعبة للشعب الليبي للمساس بمقدراته، وكانت المرة الوحيدة التي قمنا فيها بعمل عسكري حين قامت التنظيمات الإرهابية في ليبيا بذبح 21 مصرياً في فبراير/ شباط الماضي".

اقرأ أيضا: مصر: غضب من دعوات التطبيع الرياضي مع إسرائيل

وفي أول تعليق له على اﻷوضاع في سورية بعد تصريحات وزير خارجيته سامح شكري التي عبّر من خلالها عن رفض مصر المشاركة مع السعودية في أي عمل عسكري في سورية، قال السيسي إن "الموقف المصري إزاء هذه الأزمة واضح ولم يتغيّر، ويتمثل في عدم التدخل في شئون سورية، واحترام إرادة شعبها، ومكافحة الإرهاب والعناصر المتطرفة، مع العمل على التوصل لحل سياسي للأزمة يحفظ وحدة وسلامة الأراضي السورية ويفسح المجال للبدء في جهود إعادة الإعمار".

وفي حديث نادر عن العلاقات المأزومة سياسيا بين مصر وبعض الدول العربية واﻹقليمية على خلفية أحداث 30 يونيو/ حزيران 2013، قال السيسي إنه "يجب على الدول العربية أن تمتنع عن الإساءة لبعضها البعض، وأن مصر تعرضت عقب (ثورة 30 يونيو) إلى إساءات وافتراءات من جانب بعض الدول العربية والإقليمية ووسائلها الإعلامية، وأنها حرصت على التحلي بالمسؤولية وعدم الرد بالمثل لتفادي الخوض في تراشق إعلامي لم يكن سينتج عنه سوى مزيد من الانقسام".

يذكر أن السيسي سبق وانتقد وسائل إعلام عربية، من بينها "العربي الجديد"، واعتبرها مناهضة لنظامه، وهاجم في لقاءات مغلقة مع صحافيين وإعلاميين دولتي قطر وتركيا، واتهمهما برعاية أنشطة اﻹخوان المسلمين، كما أن أذرعه اﻹعلامية في الفضائيات والصحف المصرية تتهم الدوحة وأنقرة باﻹضافة إلى واشنطن ولندن بدعم الجماعات الإسلامية واﻹرهاب والتآمر على مصر.

المساهمون