ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية، اليوم، أيضاً، عن إسماعيلي، قوله إن أي تدخل في سورية دون التنسيق مع نظام بشار الأسد، خطوة محكومة بالفشل، قائلاً كذلك إنه على الرياض أن تنهي الحرب في اليمن أولاً، قبل أن تتخذ خطوة من هذا النوع في سورية.
وقال مستشار المرشد الأعلى في الحرس الثوري الإيراني، يد الله جواني، إن أي تغيير في مواقف أي بلد تجاه سورية، وتدخل أي طرف كان، حتى السعودية، على الأرض هناك، لن يغير من المواقف الإيرانية شيئاً تجاه الملف السوري، مضيفاً أن طهران أكدت مراراً أنها لن تتخلى عن سورية، حسب تعبيره.
ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية عن جواني قوله، اليوم الأحد، إن التصريحات السعودية التي ترمي لتدخل بري في سورية، عملية نفسية ودعائية وحسب، وتحمل بين طياتها أهدافاً سياسية، فالرياض تريد أن تسوق أنها تلعب دوراً مؤثراً في ملفات المنطقة وبالذات في الملف السوري.
من ناحية ثانية، نقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية أن وزير الدفاع، حسين دهقان، سيتوجه إلى موسكو، غداً الاثنين، للقاء نظيره الروسي، ولبحث ملف تطوير التعاون العسكري والأمني بين البلدين.
من جهته، قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي، علي لاريجاني، خلال لقائه أعضاء من فصائل فلسطينية زارت طهران للمشاركة بمراسم ذكرى انتصار الثورة الإسلامية، إن ما يجري في المنطقة مخطط يهدف لإبعاد العيون عن القضية الفلسطينية، ولإضعاف داعميها، قائلاً، إن طهران ستبقى من أكبر داعمي الفلسطينيين.
ميدانياً في سورية، نقلت مواقع رسمية إيرانية خبر مقتل العميد في الحرس الثوري، رضا فرزانه، والذي كان القائد السابق للواء 27 في الحرس، وقد قتل خلال معارك شمال سورية، وهو أحد مستشاري البلاد العسكريين هناك، بحسب ما ذكرت هذه المواقع، فضلاً عن مقتل ضابط آخر في الحرس وهو هادي يعقوب فند، بالإضافة لعنصر من قوات التعبئة المعروفة باسم البسيج، وبهذا يصل عدد قتلى إيران في سورية إلى 186 شخصاً، وذلك منذ إعلان الحرس الثوري عن زيادة عدد مستشاريه هناك، تزامناً وإعلان روسيا عن بدء توجيه ضربات جوية لمواقع في الأراضي السورية.