يعالون يشترط إعادة جثامين جنود الاحتلال للمصالحة مع تركيا

11 فبراير 2016
تركيا اشترطت الحصول على ممر بحري للقطاع (Getty)
+ الخط -
ذكرت صحيفة "هآرتس"، اليوم الخميس، أن وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعالون طالب خلال مداولات داخلية قبل المفاوضات مع تركيا، بأن تشمل شروط المصالحة بين البلدين، إعادة جثماني جنديين إسرائيليين أسرتهما "حماس" خلال العدوان الأخير على غزة.

وبحسب الصحيفة، التي نقلت هذه المعلومات عن موظف إسرائيلي "رفيع المستوى"، فإن يعالون أبدى أيضاً تحفظات بشأن مطالب تركيا بأن تحصل على مسار بحري مباشر لقطعها البحرية إلى قطاع غزة، كما تحفظ على تسهيل الحصار المفروض على القطاع، استجابة لموقف نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي يعارض، بحسب "هآرتس"، توسيع نفوذ وتأثير تركيا في غزة.

اللافت أن الصحيفة نشرت هذه التصريحات، التي تضمنت اسمي الجندين وهما أورون شاؤول وهدار غولدين، بعدما التقى وفد تركي، أمس الأربعاء، في جنيف بوفد إسرائيلي ضمن مساعي المصالحة بين الطرفين.

ووفقاً لـ"هآرتس"، فإن يعالون هو الوزير الوحيد في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (كابينت) الذي يبدي تحفظاً على مسار المصالحة، الأمر الذي تمثل بوضعه عدة شروط إضافية لم تكن طرحت في جولات المفاوضات.

ومن بين الشروط الجديدة التي تطرحها إسرائيل، بناء على موقف يعالون، منع أي نشاط لحركة "حماس" على الأراضي التركية، إضافة إلى الشرط الإسرائيلي السابق بإبعاد القيادي في الحركة صالح العاروري عن تركيا.

ووفقاً للموظف الإسرائيلي الذيي نقلت "هآرتس" عنه، فقد تم الاتفاق تقريباً على كافة بنود اتفاق المصالحة باستثناء مسألتين، تتعلق إحداهما بالطلب التركي الحصول على مسار وطريق بحري مباشر إلى قطاع غزة بدون رقابة إسرائيلية، وهو ما تعارضه دولة الاحتلال لرغبتها بالإبقاء على الحصار المفروض من جهة، وبفعل المعارضة المصرية  لتعزيز الدور التركي في القطاع، فيما تتعلق المسألة الثانية بنشاط حركة "حماس" في تركيا، إذ تطالب إسرائيل بإغلاق مكاتب الحركة هناك، ومنعها من القيام بأي نشاط عسكري في تركيا.

اقرأ أيضاً: عودة الاتصالات بين تركيا وإسرائيل لرفع تجميد العلاقات الدبلوماسية

المساهمون