اجتماع ميونخ يسعى لاستئناف عملية السلام السورية

11 فبراير 2016
يمثل ألمانيا وزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينمير(Getty)
+ الخط -


يلتقي، مساء اليوم الخميس، في مدينة ميونخ الألمانية ممثلو مجموعة الدعم الخاصة بسورية، والمؤلفة من 17 بلدا، للبحث في الأزمة السورية.

ويتقدم المشاركون، وزراء خارجية الدول الخمس المؤثرة، والتي تلعب دورا رئيسيا في الجهود المبذولة لإنهاء الصراع السوري، كـالولايات المتحدة الأميركية وروسيا والسعودية وإيران وتركيا، فيما يمثل ألمانيا وزير خارجيتها، فرانك فالتر شتاينمير.

وتشير تقارير إلى عدم وجود أجندة محددة سيتم التفاهم عليها في إطار ما يسمى (صيغة فيينا) إنما هناك مقترحات غربية بشأن الدفع بعودة عملية السلام في سورية إلى مسارها الصحيح.

ومن المتوقع أن تتم مناقشة بعض النقاط العالقة بين الفرقاء الدوليين والإقليميين، ومنها التباين بين الطرف الأميركي الذي يطالب بوقف فوري للقتال، والطرف الروسي الذي يقترح وقف إطلاق النار، اعتباراً من الأول من شهر مارس المقبل.

كما يجري الحديث عن مطلب روسي يقضي بتوسيع وفد المعارضة، والعمل على إشراك أطياف أخرى كـ"العلمانيين الديمقراطيين" وحزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي. 

ومن المفترض أن يتم خلال الاجتماع التطرق إلى تصنيفات "التنظيمات المسلحة" والتي من الممكن أن تكون لها مشاركة على طاولة المفاوضات، فضلاً عن مداولات تتعلق بتحسين الوضع الإنساني.

ولا يعول المراقبون على نتائج ملموسة ستنتج عن الاجتماع، في ظل التعنت في المواقف، وعدم رغبة روسيا والمحور الذي يدور في فلكها، الالتزام بحل مجدٍ. وهو ما أشار إليه رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني، نوربرت روتغن، في حديث مع صحيفة "دي فيلت" الصادرة اليوم.

واعتبر روتغن أن "السياسة الروسية تقوم على الوحشية وكره البشر، وموسكو تتعمد نسف عملية السلام الدولية".

 في المقابل، يرى آخرون أن الولايات المتحدة لا تزال تأمل في الوصول إلى حل سياسي يفضي إلى عملية انتقال سياسية، مشيرين إلى أن "الحرب على الأرض لها تأثير مباشر على المحادثات السياسية، وبالتالي الوضع الإنساني" .

في هذا السياق، حذر وزير الخارجية الألماني، في حديث مع وكالة الأنباء الألمانية، اليوم الخميس، من استمرار التصعيد، مشيرا إلى أن "عملية السلام السورية على مفترق طرق".

 وتوقع أن "يتم التوصل إلى اتفاقات ملموسة مع النظام، من أجل الحد من العنف، وتحسين وصول المساعدات الإنسانية".

وكانت إيران قد أكدت، الأسبوع الماضي، لوزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينمير، أن الأزمة الدبلوماسية بين الرياض وطهران لن تؤثر على تعاونهما مع المجتمع الدولي في حل النزاع في سورية.

كذلك، أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، قبل يومين، من واشنطن، أن "الولايات المتحدة والسعودية ستسعيان خلال المحادثات في ألمانيا إلى إيجاد صيغة تقضي بوقف إطلاق النار، والعمل على مكافحة الإرهاب، وتأمين الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".

اقرأ أيضاً:من جنيف إلى لندن... حلول عرجاء للحرب السورية

دلالات