عودة الاتصالات بين تركيا وإسرائيل لرفع تجميد العلاقات الدبلوماسية

10 فبراير 2016
عقبات أمام عودة العلاقات بين تركيا وإسرائيل (فرانس برس)
+ الخط -
التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم أمس الثلاثاء، مجموعة من قيادات المنظمات اليهودية التركية والأميركية، في القصر الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة، فيما بدا محاولة لدفع عمليات التفاوض بين تركيا وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق ينهي تجميد العلاقات الدبلوماسية بينهما، وذلك بينما سربت الصحف الإسرائيلية أن الطرفين سيقومان باستئناف المحادثات، اليوم الأربعاء، في مدينة جنيف السويسرية.


وحضر اللقاء الذي عقده أردوغان، كل من اسحق ابراهيم زادة قائد الطائفة اليهودية التركية، وممثلين عن "مؤتمر الرؤساء" الذي يمثل المظلة التي تضم جميع المنظمات اليهودية الأميركية، إذ استمرت المحادثات لحوالي الساعة، بعيداً عن وسائل الإعلام، لتنتقل المجموعة بعدها إلى مقر رئاسة الوزراء التركية، وتلتقي رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو.

وبحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، سيمثل الجانب الإسرائيلي في محادثات جنيف، كل من الدبلوماسي السابق جوزيف جيهانوفير ممثل إسرائيل في تحقيقات الأمم المتحدة المتعلقة في الهجوم الإسرائيلي على سفينة "مافي مرمرة" التركية، وجاكوب نيغال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، أما عن الطرف التركي فسيحضر الاجتماعات مستشار وزارة الخارجية التركية والسفير التركي السابق في تل أبيب فريدون سينيرلي أوغلو.

اقرأ أيضاً: تركيا تستدعي السفير الأميركي بعد تصريحات عن حزب كردي

وبينما لم يعلق مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلية على الأمر، رفضت مصادر في الخارجية التركية تأكيد أو نفي هذه المعلومات لـ"العربي الجديد".



وبحسب "هآرتس"، فإن المحادثات بين الجانبين قد قطعت شوطاً مهماً للتفاهم، لكن ما زال هناك عقبتان، الأولى هي الطلب التركي بالسماح للسفن التركية بالوصول غير المشروط لشواطئ غزة، وردت تل أبيب بأنها غير جاهزة بعد للموافقة على الطلب التركي لسببين، الأول أن الحكومة الإسرائيلية لا تريد رفع الحصار عن القطاع في الظروف الحالية، أما الثاني وهو الأهم، عدم رغبة السلطات المصرية برفع الحصار أو رؤية تواجد تركي في القطاع.

أما العقبة الثانية، فهي اقتناع إسرائيل بأن تركيا باتت تعتبر مركزاً مهما لنشاطات حركة "حماس" في العالم، وبالذات جمع التبرعات للحركة، وذلك ورغم قيام الحكومة التركية بإبعاد مسؤول حماس صلاح العاروري، لكن تل أبيب ما زالت تطالب بوقف جميع أنشطة "حماس" في تركيا.

يأتي هذا بينما مارست الإدارة الأميركية ضغوطاً كبيرة على الجانبين، لإعادة العلاقات بينهما، وكان هذا الموضوع أحد الملفات الرئيسية التي تحدث عنها نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، مع المسؤولين الأتراك، خلال زيارته الأخيرة إلى إسطنبول، ناقلاً لهم رسائل إسرائيلية بعد اللقاء الذي جمعه ببنيامين نتنياهو في منتدى دافوس.

اقرأ أيضاً: الاحتلال يعود لمعادلة "تحسين المعيشة" ويخشى "الفارس التركي" بغزة

 للإشارة، كانت العلاقات قد جمدت بين الجانبين، بعد الهجوم الإسرائيلي على سفينة مساعدات تركية "مافي مرمرة" في عام 2010، والتي كانت متوجهة لفك الحصار عن قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل  تسعة أتراك.

واشترطت تركيا الاعتذار عن استهداف السفينة المذكورة، لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، الأمر الذي تقدم بها نتنياهو في مارس/آذار 2013، بالإضافة إلى دفع تعويضات للضحايا وعائلاتهم ورفع الحصار عن قطاع غزة.

اقرأ أيضاً:خشية من "مساومة كبرى" سورياً في مؤتمر ميونيخ

المساهمون