نفى قيادي في حركة "المقاومة الإسلامية" (حماس)، اليوم السبت، أنّ تكون حركته تلقت طلباً إيرانياً باتخاذ موقف عدائي ضد السعودية مقابل إعادة الدعم الإيراني بشكل منتظم للحركة، بعد سنوات من قطع طهران دعمها المالي والعسكري للحركة الإسلامية.
وكانت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، نقلت عما قالت إنها مصادر مطلعة أنّ طهران تسعى لـ"تجنيد" موقف من "حماس" إلى جانب حلفائها الرئيسيين في المنطقة، نكاية بالسعودية، في ظل صعود الخلاف بين الجانبين مؤخراً.
وقال القيادي في "حماس" صلاح البردويل لـ"العربي الجديد": "على الإطلاق لم يحدث هذا، ولا نقبل على أنفسنا أنّ نكون في أحلاف"، مشيراً إلى أنّ هناك أطرافا معينة تتعمد تحريض الأمة العربية على حركات المقاومة وعلى رأسها "حماس"، لذلك تُصدر مثل هذه الفبركات.
وأضاف البردويل: "حماس موقفها واضح من أي قضية، وهي حركة وطنية فلسطينية وهي حركة عربية وعمقها في الأمة العربية، وهي حركة تتبنى المنهج الإسلامي المعتدل الذي يسعى لتوحيد الأمة وإلى لم شملها في مواجهة الاحتلال الصهيوني الذي يدنس مقدسات الأمة".
ولفت إلى أنّ حركته عبرت دائماً عن أنها لا يمكن أنّ تدخل في أحلاف، وليس من مصلحتها الدخول في أحلاف هنا أو هناك، وكل ما تريده من الأمة العربية أن تدعم القضية الفلسطينية وتدعم عملية تحرير فلسطين، مشيراً إلى أنّ "ما دون ذلك مهاترات يريد البعض إلصاقها بحركة حماس".
وأشار البردويل إلى أنّ "حماس" ليست حركة ميكيافيلية حتى تكون عندها الغايات تبرر الوسائل، قائلا: "هناك حصار كبير مضروب على "حماس" كونها حركة مقاومة، بدرجة رئيسة من العدو الصهيوني وحلفائه، لكن "حماس" لا يمكن أنّ تبيع مواقفها مقابل دعم مالي".
وشدد القيادي في "حماس" على أنّ حركته تطلب المال والسلاح من الكل العربي، كحق طبيعي للشعب الفلسطيني لمقاومة الاحتلال لدعم المقاومة، ولا تدفع الحركة أي أثمان مقابل مواقفها، ومواقفها لا تباع ولا تشترى.