عودة الهدوء نسبيا إلى مدينة القصرين في تونس

20 يناير 2016
تسجيل حالات خرق حظر التجوال بمحافظة القصرين (أرشيف/أ.ف.ب)
+ الخط -

عاد الهدوء نسبيا، صباح اليوم الأربعاء، إلى مدينة القصرين، بعد أن شهدت، على مدى الأيام الثلاثة الماضية، حالة احتقان وتحركات احتجاجية لمجموعات من الشباب العاطلين عن العمل، للمطالبة بحقهم في التشغيل والتنمية.


وتجددت الاحتجاجات، صباح اليوم، في مدينة تالة بمحافظة القصرين، وأقدم مجموعة من الشباب العاطل عن العمل على إشعال الإطارات المطاطية وأغلقوا الطريق الرئيسية وسط المدينة.

وفي السياق ذاته، تعطلت الدروس في المعاهد الثانوية بمنطقتي الزهور وتالة، بعد خروج التلاميذ في تحركات احتجاجية.

وتزايدت حدة المواجهات، أمس، بين المحتجين وأعوان الأمن في مدينة القصرين وفي مناطق أخرى بالولاية، مثل تالة وفريانة، مما أدى إلى اختناق عدد من المحتجين بالغاز المسيل للدموع في مدينة القصرين، وإصابة أمنيين اثنين وجندي بجروح، جراء رشقهم بالحجارة، فأسفرت الاحتجاجات في حصيلة نهائية عن إصابات خفيفة شملت عشرات الأشخاص، غادر جميعهم المستشفي الجهوي في القصرين.

وأمام هذه الأوضاع، أعلن رئيس مجلس نواب الشعب، محمد الناصر، أمس إثر اجتماع مع نواب جهة القصرين عن قرار استدعاء رئيس الحكومة الحبيب الصيد لجلسة عامة مخصّصة للنظر في برنامج الحكومة بخصوص بطالة أصحاب الشهادات العليا، وعن إرسال وفد نيابي من مختلف الأحزاب لولاية القصرين، للاستماع لمطالب ومشاغل شباب وأهالي الجهة.

وفي ذات السياق، أقر محافظ القصرين، الشاذلي بوعلاق، بتسجيل حالات اختراق لحظر التجول في المدينة، ليلة أمس، معلنا عن شروع الولاية بداية من اليوم في عقد جلسات مع مجموعات من الشباب العاطلين عن العمل، بهدف تحيين المعطيات المتعلقة بملف التشغيل بالجهة وتحديد الإمكانات المطلوبة.

وكانت وزارة الداخلية أعلنت في بلاغ لها، أمس، فرض حظر التجول في مدينة القصرين من الساعة السادسة مساء إلى غاية الساعة الخامسة صباحا بداية من يوم أمس.

ويذكر كذلك أن رئيس الحكومة الحبيب الصيد قرر، أول من أمس، إقالة المعتمد الأول (نائب المحافظ) لولاية القصرين، تبعا للملابسات التي أحاطت بضبط قائمة العاطلين عن العمل في الولاية، ووفاة الشاب رضا اليحياوى بصعقة كهربائية بعد تسلقه عمودا كهربائيا قرب مركز الولاية، احتجاجا على حذف اسمه من قائمة الذين سيتم توظيفهم في القطاع العام.

دلالات