443 ألف لاجئ في أوروبا في 2015

04 سبتمبر 2015
أرقام الهجرة بالتفصيل (العربي الجديد)
+ الخط -
ارتفعت أعداد اللاجئين إلى أوروبا في الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي، بنسبة قاربت الضعفين عن العام الماضي. ويؤكد رئيس "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" رامي عبده، أنّ "أعداد اللاجئين الذين وصلوا إلى الحدود الأوروبية في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، بلغت نحو 443 ألفاً، مقارنة بنحو 145 ألفاً في الفترة ذاتها من العام الماضي".

ويشير عبده في حديثٍ لـ"العربي الجديد" إلى أنّ "عام 2014 بأكمله شهد وصول 280 ألف لاجئ إلى الحدود الأوروبية"، موضحاً أنّ "هناك زيادة غير طبيعية في عدد اللاجئين الراغبين في الوصول إلى برّ الأمان، في ظلّ فقدان الأمن والأمان وسبل العيش الكريم في مناطقهم". ويضيف أنّ "تقديرات المرصد تشير إلى وصول عدد قياسي من اللاجئين إلى الحدود الأوروبية خلال شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب الماضيين، وبلغ عددهم نحو 210 آلاف لاجئ، وهو الرقم الأعلى منذ بدء عمل وكالة مراقبة وحماية الحدود الأوروبية (فرونتكس) في عام 2008".

ويكشف أنّ "عدد اللاجئين الذين وصلوا إلى الحدود الأوروبية في يوليو/تموز وحده، بلغ نحو 107.500 آلاف لاجئ. ويشكّل اللاجئون السوريون، بمن فيهم اللاجئون الفلسطينيون الموجودين في سورية، واللاجئون الأفغان النسبة الأكبر من اللاجئين إلى أوروبا. ويصل معظمهم إلى اليونان عن طريق تركيا، وفق تقرير سيصدر عن المرصد في وقت قريب".

وحصلت "العربي الجديد" على الطرق الكاملة لعمليات اللجوء، والتي يعتمدها الباحثون عن "الحياة الكريمة" على الرغم من خطورة بعضها، لصعوبة إجراءاتها، وتكلفتها المادية أيضاً. وشكّلت أربع دول محطات رئيسية في عبور اللاجئين، وهي اليونان وإسبانيا وإيطاليا والمجر.

اقرأ أيضاً: ألمانيا تنتقد أوروبا لتعاملها مع اللاجئين..وتضع "الشنغن" على المحك 

في اليونان، يصل اللاجئون إليها عادةً عن طريق منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، وقد وصل في شهر أغسطس/آب فقط، نحو 50 ألف لاجئ إلى دول الاتحاد الأوروبي عن طريق اليونان، ليتجاوز عدد اللاجئين في شهر واحد عدد اللاجئين في عام 2014 بأكمله. وخلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2015، بلغ عدد اللاجئين على الحدود الخارجية لليونان نحو 180 ألف لاجئ، وهو ما يتجاوز بستة أضعاف عدد اللاجئين في الفترة ذاتها من العام الماضي. ويأتي معظم اللاجئين إلى اليونان من سورية، بمن فيهم اللاجئون الفلسطينيون، وأفغانستان وباكستان. وشكّل السوريون النسبة الأكبر من اللاجئين، وبلغت نسبتهم نحو 60 في المائة من اللاجئين، فيما بلغت نسبة اللاجئين من أفغانستان نحو 25 في المائة، ووصل من باكستان ما نسبته نحو 5 في المائة من مجموع اللاجئين إلى اليونان.

في إسبانيا، يصل اللاجئون عادةً عن طريق الإبحار من منطقة غرب البحر الأبيض المتوسط، وقد وصل إليها نحو 8 آلاف لاجئ في الفترة ما بين يناير/كانون الثاني وأغسطس/آب الماضيين، وجاء معظمهم من سورية، وغينيا، وساحل العاج. وشكّل اللاجئون من سورية نحو 57 في المائة من العدد الإجمالي للاجئين في تلك الفترة، فيما شكّل اللاجئون من غينيا نحو 10 في المائة، ووصل نحو 5 في المائة من اللاجئين من ساحل العاج.

في إيطاليا، يصل اللاجئون عادةً عن طريق منطقة وسط البحر الأبيض المتوسط، وقد وصل إلى البلاد نحو 112 ألف لاجئ، معظمهم من إريتريا، ونيجيريا، وجنوب الصحراء الأفريقية. وتشير تقديرات "المرصد الأورومتوسطي" إلى أنه قد وصل نحو 22 ألف لاجئ إلى إيطاليا في شهر أغسطس/آب وحده. وشكّل اللاجئون من إريتريا نحو 25 في المائة من مجموع اللاجئين إلى إيطاليا، فيما بلغت نسبة اللاجئين من نيجيريا نحو 12 في المائة، و11 في المائة من جنوب الصحراء الأفريقية، فيما البقية من دول عربية، تأتي سورية في مقدمتها. ويصل تسعة من كل عشرة لاجئين إلى إيطاليا عن طريق ليبيا.

في المجر، تعتبر دول غرب البلقان، أهم نقطة يعبر منها اللاجئون إليها، وتُعدّ المجر النقطة الثانية الأهم للاجئين في طريقهم للوصول إلى أوروبا عن طريق اليونان. وقد سجّلت المجر وصول نحو 137 ألف لاجئ في العام الحالي، معظمهم من أفغانستان، وسورية، وكوسوفو. وسجّل شهر أغسطس/آب وحده، وصول نحو 35 ألف لاجئ إلى المجر. وشكّل اللاجئون من أفغانستان نحو 29 في المائة من مجموع اللاجئين إلى المجر، فيما بلغت نسبة اللاجئين من سورية نحو 28 في المائة، ونحو 23 في المائة من كوسوفو.

اقرأ أيضاً اللاجئون إلى أوروبا: بين استغلال المهربين ورفض استقبالهم

المساهمون