وأشارت لجنة الإغاثة والمتابعة لضحايا الحرب، وهي لجنة حكومية يمنية، في تقرير أطلقته، أمس الخميس، من مكتبها المؤقت في العاصمة الأردنية عمّان، إلى أن "هذه الألغام والذخائر تم زرعها في الطرق العامة وبعض الشوارع بداخل المدن، ونتيجة لذلك كان تضرر المدنيين يفوق بشكل كبير تضرر أفراد الجيش ورجال المقاومة".
وذكرت اللجنة أن "بعض التقارير الميدانية، أشارت إلى أن مليشيات الحوثي قامت بزرع الألغام في بعض المناطق السكنية والقرى الريفية على امتداد المحافظات الجنوبية الأربع - عدن وأبين والضالع ولحج -، والتي تم دحرهم منها".
وذكر التقرير الحكومي أن "مشكلة الألغام لم تقتصر على المحافظات الأربع المذكورة فقط، بل طاولت محافظات وسط اليمن أيضاً، إذ ظهرت حوادث الألغام الأرضية في كل من تعز والبيضاء ومأرب وشبوة".
ووفقاً للجنة الإغاثة فقد "خلفت الغارات الجوية لدول التحالف العربي أيضاً العديد من الذخائر (والصواريخ الصغيرة المتطايرة من المعسكرات) التي لم تنفجر بعد في العديد من المحافظات"، معتبرةً أن هذه الظاهرة "تشكل تهديداً مباشر لحياة المواطن".
وأوضحت اللجنة أنّه "حتى الآن لم يتم بذل أي جهود جادة لإزالة هذه المتفجرات باستثناء ما قامت به دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي نشرت فرقاً للتعامل مع المشكلة في عدن والمحافظات المجاورة".
وأفادت أن "المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية، قاموا بنشر بعض فرق من الخبراء المحليين لتفكيك الألغام، ولكن هذه الجهود اقتصرت على تطهير الطرق التي توصل بين المدن والطرق الرئيسية داخلها".
وشدّدت اللجنة على أنه "ما زالت هناك حاجة واضحة وملحة لمعالجة هذه المشكلة في المناطق السكنية والقرى لحماية المدنيين وتمكين النازحين من العودة بأمان إلى منازلهم".
وكشفت اللجنة أن "المركز التنفيذي للبرنامج الوطني للتعامل مع الألغام فرع عدن، يبذل جهوداً حثيثة في نزع الألغام وجمع الذخائر التي لم تتفجر، واستطاع جمع نحو 1173 لغماً وقطعة ذخيرة غير متفجرة، خلال الأسابيع القليلة الماضية".
وطبقاً للتقرير، فإن ما يقيد عمل المركز هو عدم وجود خرائط للألغام والخطورة التي تحيط بالأفراد الذين يعملون على نزع الالغام، إذ تسببت الألغام في وفاة نحو 8 أشخاص من فرق المركز وجرح 23 آخرين بعضهم بإصابات بالغة.
اقرأ أيضاً: الحوثيون يقصفون تعز ويواصلون اختطاف قيادات "الإصلاح"