عقد الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، لقاءً مغلقاً مع العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، في مدينة طنجة المغربية، بعد ساعات من وصوله إلى المغرب قادماً من السعودية، في جولة خارجية بدأها من المغرب ومن المقرر أن يتجه منها إلى السودان.
وأوضحت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن جلسة مباحثات مغلقة بين هادي وسلمان "تناولت مختلف القضايا العربية والدولية، وفي مقدمتها المتصلة بالشأن اليمني والتطورات التي تشهدها مختلف المدن والمحافظات اليمنية".
وأشار الموقع إلى أنه "جرى خلال المباحثات مناقشة المستجدات على الساحة اليمنية في ظل التحديات القائمة، والخروج برؤية مشتركة يسهم الجميع في الدفع بها، والعمل على تنفيذها بما يتفق مع المصلحة العامة للوطن على حد سواء".
ووفقاً لمعلومات "العربي الجديد"، تركّزت مشاورات الطرفين على الحسم الميداني، في ظل الاستعدادات العسكرية الواسعة التي تتخذ من مأرب منطلقاً لها.
وفي هذا السياق، علم "العربي الجديد" أيضاً أنّ التغييرات في المناصب، التي تعدّ لها مؤسسة الشرعية، قد تفضي إلى حسم الخلاف على منصب وزير الخارجية، إذ يتولاه حالياً بالوكالة، رياض ياسين، بينما يصرّ نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء، خالد بحاح، على إعادة المنصب إلى عبدالله الصايدي، أو ترشيح السفير، شائع محسن، كتسوية.
إلى ذلك، ثمّن هادي مواقف السعودية الداعمة لليمن "في مختلف المراحل والظروف التي تمر بها"، وعبر عن "تطلعه إلى مرحلة جديدة من الأمن والسلام والبناء والإعمار للمدن، التي تعرضت للدمار من قبل مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية".
كما أكّد أن "الانتصارات التي تحققها قوات الجيش الوطني الموالي للشرعية والمقاومة الشعبية، المسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية، لن تتوقف عند تحرير مدينة أو محافظة، بل ستستمر حتى يتم تطهير كافة المحافظات من المليشيا، التي انقلبت على الشرعية الدستورية في مسرحية هزلية واضحة".
وقبل مغادرة هادي، بيوم، بعث برسالة إلى العاهل السعودي، تسلمها نائبه، ولي العهد، محمد بن نايف عبدالعزيز، وذكرت وكالة الأنباء السعودية أنها تضمنت "الشكر والامتنان على الأمر الملكي الذي أثمر عن تصحيح أوضاع ما يقارب نصف مليون يمني، كانوا يقيمون بشكل غير مشروع وذلك بمنحهم بطاقة زائر، والسماح لهم بالعمل لتحسين أوضاعهم المعيشية وحفظ كرامتهم، في بادرة انتفت الحاجة معها إلى إقامة مخيمات لاجئين لليمنيين على أراضي المملكة.
"كذلك تكفلت المملكة ببناء مركز للإيواء داخل الأراضي اليمنية، تقدم فيه الخدمات الإغاثية والإنسانية للعالقين في المنافذ الحدودية، وتشغيل المستشفيات التي سبق للمملكة إنشاؤها في اليمن، بكامل طاقتها، وكذلك المشافي والمراكز الصحية في المناطق الحدودية، حيث تتم معالجة المصابين والجرحى من كل الأطراف والفئات بلا تمييز أو تفرقة".
اقرأ أيضاً: وزير خارجية اليمن: جرائم الحوثيين في تعز دليل هزيمة