في ظلّ فشل المفاوضات السياسية التي يقودها المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، تتجه الأمور نحو الحسم الميداني بحسب ما تشير إليه التطورات في عدد من المناطق، فضلاً عن التصريحات الحاسمة لمسؤولي الشرعية اليمنية. وفي السياق، نفى وزير الخارجية اليمني بالوكالة، رياض ياسين، أمس الخميس، لـ"العربي الجديد" وجود مفاوضات في العاصمة العُمانية مسقط، بل "مشاورات فقط بين المبعوث الأممي والحوثيين من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216". وأكد أنه "لا حلّ سياسياً سوى تنفيذ هذا القرار". وتابع ياسين خلال تواجده في القاهرة إنه "لا يُمكن أن تتساوى المجموعات في أي حلّ سياسي، وأنه ليس مقبولاً لجماعة أن تسعى لفرض اﻷمر بالقوة، وإرغام اﻵخرين على القبول برؤيتها وتصوّرها لهذا الحلّ".
وكان ياسين قد التقى الأمين العام الجامعة العربية نبيل العربي، في مقرّ الجامعة في العاصمة المصرية القاهرة، وناقش معه الوضع في اليمن، خصوصاً "جرائم الحوثيين الوحشية التي تصاعدت في تعز"، وفقاً لما أدلى به في مؤتمر صحافي بعد اللقاء. وشدد ياسين على أن "جرائم الحوثيين وحليفهم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في مدينة تعز تعكس حالة اليأس واستشعار الهزيمة والاندحار قريباً". وأكد ياسين في تصريحاتٍ لـ"العربي الجديد"، أن "وضع تعز وثقلها الاستراتيجي وتحريرها، سيكون مقدمة لتحرير العاصمة صنعاء بالكامل، التي يميل أكثرية مناطقها وأهلها إلى جانب الشرعية".
وفي موضوع التدخّل البري، قال ياسين إن "عاصفة الحزم التي تقوم بها قوات التحالف العربية، هي عملية متكاملة، لا تقتصر على جانبٍ واحدٍ بل تشمل كل التحركات، ولا يُمكن الفصل بين هذه الجبهات". وثمّن دور "المقاومة الشعبية الداخلية والقوات الوطنية لدورهم في عملية التحرير".
وفي سياق الاستعدادات للحسم في تعز، أجرى الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، اتصالات عديدة مع قيادة في المجلس العسكري، لمناقشة خطة المرحلة الأخيرة من معركة التحرير. وقال رئيس المجلس العسكري في تعز، العميد ركن صادق سرحان، لـ"العربي الجديد"، إن "الحكومة اليمنية في (العاصمة السعودية) الرياض، رتّبت مع قوات التحالف مسألة الإسناد الجوي والبري". ووفقاً لسرحان فإن "ثمة خطة عسكرية ستعمل على تخليص المدينة من الحوثيين وقوات صالح، بعد ارتكابهم العديد من المجازر بحق الأهالي"، مشيراً إلى أن "الخطة تتضمن الحرص على تقليل الخسائر بين المدنيين وفي صفوف الجيش الموالي للشرعية".
اقرأ أيضاً وزير خارجية اليمن: جرائم الحوثيين في تعز دليل هزيمة
بدوره، أفاد مسؤول كبير في الجيش الموالي للشرعية، رفض الكشف عن اسمه لـ"العربي الجديد"، أن "ترتيبات استراتيجية أجرتها الحكومة لمساندة ودعم قوات الشرعية والمقاومة الشعبية في تعز". ولفت إلى أن "المجلس العسكري ومجلس تنسيق المقاومة، أنهيا استعداداتهما لـ "خوض المرحلة الأخيرة من معركة تحرير تعز".
وذكر أن "الحوثيين وقوات صالح يتكبّدون خسائر مستمرة، بعد معارك عنيفة دارت خلال اليومين الماضيين، خصوصاً بعد شروع الجيش بإجراء عملية عسكرية واسعة لتطهير الطريق الرئيسية في منطقة الربيعي، غربي تعز، والتي تُعدّ منطقة عبور إلى مدينة المخا الساحلية". كما كثّف طيران التحالف غاراته شبه اليومية على مواقع الحوثيين في تعز، بينها مواقع عسكرية في المخا، وأجرت طائرات استطلاعية من دون طيار، تابعة للتحالف، عملية مسح ورصد شامل لمواقع الحوثيين في تعز، وفقاً لما أفاد به مصدر عسكري لـ"العربي الجديد"، معتبراً أن "التحالف رتّب لدخول قوات السهم الذهبي إلى تعز".
أما في صنعاء، فقد تم تسجيل حالات نزوح كبيرة، على خلفية اقتراب المعارك من إقليم آزال، الذي تمثل صنعاء إحدى مدنه. ومع الحشود الكبيرة لقوات الشرعية والتحالف العربي، التي تصل مأرب تباعاً، بينها وصول ست طائرات "أباتشي" أخيراً إلى مطار صافر في مأرب للمشاركة في عملية التحرير، تزداد المخاوف في صفوف سكان العاصمة، البالغ عددهم حوالي الثلاثة ملايين نسمة، لا سيما في ظل الإجراءات التي تقوم بها المليشيات في تعزيز دفاعاتها في صنعاء ومحيطها، وتوزيع الآلاف من الألغام، فضلاً عن تردي الأوضاع الإنسانية.
وتقول مصادر وشهود عيان لـ"العربي الجديد" إن "المدخل الجنوبي لصنعاء شهد نزوح مئات الأسر خلال يومين من أبناء مناطق الوسط والجنوب، فضلاً عن نزوح بعض الأسر إلى المناطق النائية في محيط صنعاء، ولا سيما في ظل التحريض من قبل الإعلام الحربي للمليشيات ضد أبناء المناطق المقاومة ولا سيما في الجنوب والوسط". وإلى جانب الضخّ الإعلامي الكبير حول معركة صنعاء، تستمرّ الغارات الكثيفة بموازاة تحرّك القبائل في مناطق محيط صنعاء. كما طاولت عمليات التصفية بعض القيادات الموالية للحوثيين في شوارع صنعاء.
وفي المخا، أفاد مصدر أمني لـ"العربي الجديد"، بأن "مليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح، عكفوا منذ أشهر على زرع الألغام لإبطاء ومنع تقدم الجيش الشرعي إلى المدينة". أما في إب، استعاد الحوثيون وقوات صالح، السيطرة على مدينة العدين، غربي المحافظة. وأوضحت مصادر من المنطقة لـ"العربي الجديد"، أن "الحوثيين تمكنوا من السيطرة على المدينة، بعد أن سيطروا على منطقة حدبة في الطريق بين العدين وإب، مركز المحافظة التي تحمل ذات الاسم".
كما واصلت طائرات التحالف غاراتها ضد أهداف تابعة للحوثيين وصالح في محافظتي الحديدة والبيضاء. وتشهد محافظة الحديدة مواجهات مسلحة بين الحوثيين ومسلحين قبليين من قبيلة الزرانيق، أما في مدينة البيضاء، وسط اليمن، فقد استهدف التحالف معسكر قوات الأمن الخاصة والملعب الرياضي، الذي يسيطر عليه الحوثيون.
اقرأ أيضاً: التدهور الأمني في عدن يهدّد بظهور مليشيات
وكان ياسين قد التقى الأمين العام الجامعة العربية نبيل العربي، في مقرّ الجامعة في العاصمة المصرية القاهرة، وناقش معه الوضع في اليمن، خصوصاً "جرائم الحوثيين الوحشية التي تصاعدت في تعز"، وفقاً لما أدلى به في مؤتمر صحافي بعد اللقاء. وشدد ياسين على أن "جرائم الحوثيين وحليفهم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في مدينة تعز تعكس حالة اليأس واستشعار الهزيمة والاندحار قريباً". وأكد ياسين في تصريحاتٍ لـ"العربي الجديد"، أن "وضع تعز وثقلها الاستراتيجي وتحريرها، سيكون مقدمة لتحرير العاصمة صنعاء بالكامل، التي يميل أكثرية مناطقها وأهلها إلى جانب الشرعية".
وفي موضوع التدخّل البري، قال ياسين إن "عاصفة الحزم التي تقوم بها قوات التحالف العربية، هي عملية متكاملة، لا تقتصر على جانبٍ واحدٍ بل تشمل كل التحركات، ولا يُمكن الفصل بين هذه الجبهات". وثمّن دور "المقاومة الشعبية الداخلية والقوات الوطنية لدورهم في عملية التحرير".
وفي سياق الاستعدادات للحسم في تعز، أجرى الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، اتصالات عديدة مع قيادة في المجلس العسكري، لمناقشة خطة المرحلة الأخيرة من معركة التحرير. وقال رئيس المجلس العسكري في تعز، العميد ركن صادق سرحان، لـ"العربي الجديد"، إن "الحكومة اليمنية في (العاصمة السعودية) الرياض، رتّبت مع قوات التحالف مسألة الإسناد الجوي والبري". ووفقاً لسرحان فإن "ثمة خطة عسكرية ستعمل على تخليص المدينة من الحوثيين وقوات صالح، بعد ارتكابهم العديد من المجازر بحق الأهالي"، مشيراً إلى أن "الخطة تتضمن الحرص على تقليل الخسائر بين المدنيين وفي صفوف الجيش الموالي للشرعية".
اقرأ أيضاً وزير خارجية اليمن: جرائم الحوثيين في تعز دليل هزيمة
بدوره، أفاد مسؤول كبير في الجيش الموالي للشرعية، رفض الكشف عن اسمه لـ"العربي الجديد"، أن "ترتيبات استراتيجية أجرتها الحكومة لمساندة ودعم قوات الشرعية والمقاومة الشعبية في تعز". ولفت إلى أن "المجلس العسكري ومجلس تنسيق المقاومة، أنهيا استعداداتهما لـ "خوض المرحلة الأخيرة من معركة تحرير تعز".
وذكر أن "الحوثيين وقوات صالح يتكبّدون خسائر مستمرة، بعد معارك عنيفة دارت خلال اليومين الماضيين، خصوصاً بعد شروع الجيش بإجراء عملية عسكرية واسعة لتطهير الطريق الرئيسية في منطقة الربيعي، غربي تعز، والتي تُعدّ منطقة عبور إلى مدينة المخا الساحلية". كما كثّف طيران التحالف غاراته شبه اليومية على مواقع الحوثيين في تعز، بينها مواقع عسكرية في المخا، وأجرت طائرات استطلاعية من دون طيار، تابعة للتحالف، عملية مسح ورصد شامل لمواقع الحوثيين في تعز، وفقاً لما أفاد به مصدر عسكري لـ"العربي الجديد"، معتبراً أن "التحالف رتّب لدخول قوات السهم الذهبي إلى تعز".
أما في صنعاء، فقد تم تسجيل حالات نزوح كبيرة، على خلفية اقتراب المعارك من إقليم آزال، الذي تمثل صنعاء إحدى مدنه. ومع الحشود الكبيرة لقوات الشرعية والتحالف العربي، التي تصل مأرب تباعاً، بينها وصول ست طائرات "أباتشي" أخيراً إلى مطار صافر في مأرب للمشاركة في عملية التحرير، تزداد المخاوف في صفوف سكان العاصمة، البالغ عددهم حوالي الثلاثة ملايين نسمة، لا سيما في ظل الإجراءات التي تقوم بها المليشيات في تعزيز دفاعاتها في صنعاء ومحيطها، وتوزيع الآلاف من الألغام، فضلاً عن تردي الأوضاع الإنسانية.
وتقول مصادر وشهود عيان لـ"العربي الجديد" إن "المدخل الجنوبي لصنعاء شهد نزوح مئات الأسر خلال يومين من أبناء مناطق الوسط والجنوب، فضلاً عن نزوح بعض الأسر إلى المناطق النائية في محيط صنعاء، ولا سيما في ظل التحريض من قبل الإعلام الحربي للمليشيات ضد أبناء المناطق المقاومة ولا سيما في الجنوب والوسط". وإلى جانب الضخّ الإعلامي الكبير حول معركة صنعاء، تستمرّ الغارات الكثيفة بموازاة تحرّك القبائل في مناطق محيط صنعاء. كما طاولت عمليات التصفية بعض القيادات الموالية للحوثيين في شوارع صنعاء.
وفي المخا، أفاد مصدر أمني لـ"العربي الجديد"، بأن "مليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح، عكفوا منذ أشهر على زرع الألغام لإبطاء ومنع تقدم الجيش الشرعي إلى المدينة". أما في إب، استعاد الحوثيون وقوات صالح، السيطرة على مدينة العدين، غربي المحافظة. وأوضحت مصادر من المنطقة لـ"العربي الجديد"، أن "الحوثيين تمكنوا من السيطرة على المدينة، بعد أن سيطروا على منطقة حدبة في الطريق بين العدين وإب، مركز المحافظة التي تحمل ذات الاسم".
كما واصلت طائرات التحالف غاراتها ضد أهداف تابعة للحوثيين وصالح في محافظتي الحديدة والبيضاء. وتشهد محافظة الحديدة مواجهات مسلحة بين الحوثيين ومسلحين قبليين من قبيلة الزرانيق، أما في مدينة البيضاء، وسط اليمن، فقد استهدف التحالف معسكر قوات الأمن الخاصة والملعب الرياضي، الذي يسيطر عليه الحوثيون.
اقرأ أيضاً: التدهور الأمني في عدن يهدّد بظهور مليشيات