وأوضح مراد في كلمة له أمام ضباط الجيش في كابول، أن "أفغانستان حاولت وتحاول أن تحسّن علاقتها مع باكستان، التي تربطها علاقات دينية واجتماعية ببلادنا، إلا أن الأخيرة لا تزال تواصل دعمها للمسلحين الذين يقتلون أبناء بلادنا".
وأشار إلى أن "أعداداً كبيرة من المواطنين الأفغان قد تضرروا بفعل الصواريخ التي تطلق من الأراضي الباكستانية على الأراضي الأفغانية، وقد اضطرت أعداد كبيرة من المواطنين قرب الحدود الباكستانية إلى مغادرة منازلها".
وأكد مراد أن "القوات المسلحة الأفغانية على أهبة كاملة للدفاع عن أراضيها، وأنها سترد على أي هجوم من الجانب الثاني"، لافتاً إلى "مقتل ثمانية جنود أفغان الأسبوع الماضي بنيران باكستانية في إقليم كنر الحدودي بين الدولتين في شرق أفغانستان".
وعلى صعيد متصل، أعلن مكتب العلاقات العامة في الجيش الباكستاني أن أربعة من جنود الجيش قتلوا وأصيب أربعة آخرون بجروح إثر هجوم صاروخي للمسلحين على ثكنة عسكرية في منطقة وادي تيراه بمقاطعة خيبر القبلية.
وذكر المكتب، في بيان له مساء اليوم الأحد، أن المسلحين عبروا الأراضي الأفغاني واستهدفوا بالصواريخ ثكنة عسكرية في منطقة تيرا الجبلية، ما أدى إلى مقتل أربعة جنود وإصابة أربعة آخرين.
ولفت البيان إلى أن الجيش الباكستاني رد على موقع الهجوم وألحق أضراراً بالمسلحين، غير أنه لم يذكر مدى الأضرار البشرية التي ألحقت بالمهاجمين.
وجاءت هذه التطورات في خضم التوتر السائد على الحدود بين باكستان وأفغانستان، حيث استدعت خارجية كل من أفغانستان وباكستان الأسبوع الماضي سفير الدولة الثانية للاحتجاج على الانتهاكات الحدودية وقتل جنودها بنيران الطرف الآخر.
وتسود حالة من التوتر العلاقات الأفغانية الباكستانية بعد أن شهدت كابول سلسلة هجمات دموية خلال الأيام الماضية، أدت إلى مقتل وإصابة مئات المدنيين. واتهمت كابول إسلام آباد بالوقوف وراء تلك الهجمات من خلال دعمها للمسلحين الذين ينشطون في أفغانستان ضد الحكومة والجيش.
اقرأ أيضاً: مقتل 14 شخصاً في عملية انتحارية في كابول