خوجة يرفض المبادرة الروسية ويؤكد شرط رحيل الأسد

13 اغسطس 2015
لافروف يواجه الفشل في سورية (فرانس برس)
+ الخط -
التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو، اليوم الخميس، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد خوجة، الذي أعلن في موسكو رفضه اقتراح الكرملين تشكيل ائتلاف جديد ضد الجهاديين يضم الجيش السوري، وفقاً لوكالة فرانس برس.

ويأتي رفض خوجة للمبادرة الروسية بعد أيام من رفض سعودي لأي مبادرة لا تتضمن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، إثر زيارة خاطفة لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى موسكو.

وقال لافروف في بداية لقائه خالد خوجة "لدينا جميعاً مصلحة في قطع الطريق على الإرهاب (...) والأهم، الآن، هو في تحويل هذه الرغبة إلى أفعال ملموسة ومنسّقة".

وذكر وزير الخارجية بأن روسيا "على اتصال بجميع القوى السياسية السورية، ومع الحكومة أكثر من مجموعات المعارضة".

اقرأ أيضاً: الجبير بعد لقائه لافروف: لا مكان للأسد بمستقبل سورية

وأثار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الحليف التقليدي للأسد، في 29 يونيو/ حزيران إمكانية قيام تحالف دولي جديد يضم تركيا والعراق والسعودية، بالإضافة إلى الجيش السوري لمواجهة تنظيم داعش بفعالية أكبر.

ويحاول وزير الخارجية الروسي تسويق هذا الطرح لدى دول المنطقة، فيما تقود الولايات المتحدة الأميركية تحالفاً دولياً، يضم خصوصاً السعودية، يشن منذ سبتمبر/ أيلول الماضي غارات جوية ضد مواقع تنظيم داعش في سورية والعراق.

وقبيل اجتماعه مع لافروف، أعلن خوجة رفضه للمبادرة الروسية، مجدداً دعوته لرحيل الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال خوجة، رئيس الائتلاف الذي يمثل المعارضة السياسية في الخارج، في مقابلة مع وكالة انترفاكس الروسية، إن الرئيس السوري "أساس المشكلة"، مضيفاً "ليس هناك أي دور للأسد في مستقبل سورية".

وناقش لافروف المبادرة الروسية في الدوحة الأسبوع الماضي، كما فعل في موسكو الثلاثاء خلال استقباله نظيره السعودي عادل الجبير الذي رفض المبادرة الروسية بشكل قاطع مكرراً دعوته لرحيل الرئيس السوري.

وبعد لقائه خوجة، اليوم الخميس، من المقرر أن يستقبل لافروف الجمعة وفداً من تجمع مؤتمر القاهرة برئاسة المعارض السوري هيثم مناع، بالإضافة إلى الدبلوماسي المصري رمزي عزالدين رمزي مساعد المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا.

ويوجد في موسكو أيضاً صالح مسلم، رئيس حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي، الحزب الكردي الأبرز في سورية، بعدما ساهم إعلان الأكراد إدارة ذاتية مؤقتة في شمال سورية في جعل الصراع أكثر تعقيداً وفي إثارة مخاوف تركيا التي تخشى إقامة حكم ذاتي كردي على طول حدودها مع سورية.

اقرأ أيضاً: لقاءات موسكو تبحث مصير النظام السوري

المساهمون