دخلت هدنة مؤقتة ليومين حيز التنفيذ، صباح اليوم الأربعاء، أوقف بموجبها النظام السوري و"حزب الله" اللبناني، استهدافهما مدينة الزبداني بريف دمشق، فيما توقفت المعارضة السورية المسلحة عن قصفها بلدة الفوعة بريف إدلب، وذلك ضمن مفاوضات جارية بين "حركة أحرار الشام" ومسؤولين إيرانيين، بهدف إيجاد حل للوضع المتأزم على تلك الجبهات.
وأكد مصدر في "المجلس المحلي لمدينة الزبداني"، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "الهدنة بدأت في المدينة عند السادسة من صباح اليوم، على أن تستمر لثمان وأربعين ساعة مقبلة".
وأوضح المصدر أن المجلس المحلي "أوكل مهمة التفاوض حول الزبداني في وقت سابق لحركة "أحرار الشام"، بعد أن بدأت معركة الفوعة وكفريا بريف إدلب" منتصف الشهر الماضي، مشيراً إلى أن محادثات جرت بين "الحركة ومسؤولين إيرانيين في تركيا، ما أفضى حالياً للتوصل إلى هدنة قد توقف حمام الدم في الزبداني والفوعة معاً".
بدوره، ذكر مصدر في "حركة أحرار الشام" موجود قرب جبهة الفوعة بريف إدلب، أن "القصف العنيف على البلدة استمر حتى فجر اليوم، وتوقف عند السادسة صباحاً، حين دخلت هدنة مؤقتة ليومين حيز التنفيذ، والوضع الآن هادئ تماماً".
وفيما لم يحدد المصدر المكان الذي جرى فيه التفاوض، لفت خلال حديثه لـ"العربي الجديد" إلى أن "المفاوضات كانت عبر وسطاء، وأن الهدنة قابلة للتجديد حيث ستستمر المباحثات خلال الساعات المقبلة".
وكانت مصادر سورية مطلعة، وهي على اتصال بالأمم المتحدة، كشفت أواخر الشهر الماضي لـ"العربي الجديد"، عن تواصل التحركات التي تقوم بها المنظمة الدولية، حول إمكانية التوصل إلى حل، يوقف النظام و"حزب الله" بموجبه استهداف الزبداني، مقابل أن تُنهي المعارضة حملة القصف على كفريا والفوعة، التي بدأتها في الخامس عشر من يوليو/تموز الماضي.
لكن المصادر، التي طلبت عدم ذكر اسمها، أوضحت حينها أن الاتصالات تجري بسرية تامة، وأن الأمم المتحدة تحركت بهذا الخصوص، بعد أن بدأ "جيش الفتح" باستهداف كفريا والفوعة بريف إدلب، مشيرة إلى أن "إيران على ما يبدو تطالب بخروج المقاتلين من الزبداني"، وهو ما يرفضه هؤلاء بشدة، خاصة أنهم أبناء المدينة أساساً.
اقرأ أيضاً: النظام السوري يشيّع 20 عنصراً قتلوا بمعركة سهل الغاب