العراق يعلن استعداده لحل قضية المعتقلين الجزائريين في سجونه

10 اغسطس 2015
ضغوط شعبية لتسوية وضعية المعتقلين الجزائريين بالعراق (Getty)
+ الخط -

أعلن مسؤول عراقي، اليوم الإثنين، أثناء تواجده في الجزائر استعداد بلاده لإيجاد تسوية نهائية لقضية المعتقلين الجزائريين ‏بالسجون العراقية منذ عام 2003.‏

وقال وكيل وزارة الخارجية لشؤون العلاقات الثنائية العراقي، نزار الخير الله، في تصريح للصحافيين عقب اجتماعه مع الأمين ‏العام لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، عبد الحميد بريكسي، إن "العراق والجزائر يبحثان عن منافد قانونية لوضعية هؤلاء، ‏معرباً عن استعداد بلاده من أجل التعاون الدبلوماسي الهادف إلى إيجاد منافد قانونية وتفاهم لهذه القضية".‏


وأكد المسؤول العراقي "إمكانية زيارة وفد جزائري لهؤلاء المعتقلين للاطلاع والاطمئنان على وضعيتهم"، مبدياً "تفهم بلده إزاء ‏الضغوطات الشعبية الناجمة عن قضية المعتقلين الجزائريين الذين يقل عددهم عن سبعة أشخاص"، رغم أن وثيقة رسمية سلمتها السفارة العراقية بالجزائر لمراسل "العربي الجديد" تذكر بالأسماء وجود تسعة معتقلين، اثنان منهم مدانون بالإرهاب.


وتزايدت الضغوط الشعبية والحقوقية على الحكومة الجزائرية للمطالبة بإنهاء مأساة المعتقلين الجزائريين، الذين وجهوا أكثر من ‏رسالة إلى السلطات الجزائرية لإيجاد حل لقضيتهم، كان آخرها إنشاء تنسيقية وطنية لدعم المعتقلين في العراق، وكذا سلسلة ‏اعتصامات نفذتها عائلاتهم أمام مقر الخارجية الجزائرية وسفارة العراق.‏

وفي وقت سابق، طالبت قوى سياسية ومدنية الحكومة الجزائرية باستغلال قرارها إلغاء ديون قيمتها 26 مليون دولار أميركي ‏على عاتق العراق، لمطالبة بغداد بالإفراج عن المعتقلين.‏

ويقبع تسعة معتقلين في السجون العراقية منذ عام 2003، أدين سبعة منهم في قضايا عبور الحدود بطريقة غير قانونية، فيما أدين ‏اثنان بتهم الإرهاب. ورحلت السلطات العراقية خمسة من المعتقلين ثلاثة منهم أفرج عنهم في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، ‏وفي الشهر الموالي. كما أفرجت السلطات العراقية عن معتقل جزائري، ورحلت معتقلاً آخر إلى الجزائر في يونيو/ حزيران ‏‏2014. وأعدمت السلطات العراقية في أكتوبر/تشرين الأول 2013 سجيناً جزائرياً يدعى عبد الله بلهادي كان قد أدين بالتورط ‏في الإرهاب.‏

إلى ذلك، أوضح وكيل وزارة الخارجية لشؤون العلاقات الثنائية العراقي أنه "ليس للعراق مصلحة في بقاء المعتقلين الجزائريين ‏رهن السجن، لكن البلاد تمر بوضع سياسي حساس وصعب جراء حربها المفتوحة ضد الإرهاب وتنظيم داعش والمجموعات ‏الإرهابية التي جاءت من أكثر من 80 دولة بهدف تدمير مدن وحضارة العراق".‏

وعلقت عائلة المعتقل الجزائري في العراق محمد وابد على تصريحات المسؤول العراقي، قائلة إنها لا تمثل أي أمل بالنسبة لها، ‏وأضافت شقيقة وابد "هذه التصريحات سبقتها عشرات التصريحات المماثلة، لكننا لم نلمس حتى الآن حلاً لمأساة أبنائنا "، محملة ‏الخارجية الجزائرية مسؤولية هذا التماطل.‏

اقرأ أيضاً: سيد غزالي لـ"العربي الجديد": حل أزمات الجزائر بتغيير النظام