مقتل عشرات النازحين بقصف للطيران العراقي على الرطبة

31 يوليو 2015
حالة من الرعب أصابت النازحين (فرانس برس)
+ الخط -
شنّ الطيران العراقي ضربات جوية صباح اليوم الجمعة، طالت بلدة الرطبة غربي محافظة الأنبار، ما أسفر عن مقتل العشرات.

وأوضح مصدر محلي في محافظة الأنبار، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الطيران الحربي العراقي، قصف منازل مأهولة من قبل النازحين في بلدة الرطبة، حيث يقيم الآلاف منهم قرب الشريط الحدودي العراقي السوري، مما أسفر عن مقتل نحو 45 منهم بينهم نساء وأطفال، وإصابة نحو 70 آخرين، في حصيلة أولية".

كما أكّد المصدر أنّ "المنطقة لا توجد فيها أيّ ظاهرة مسلّحة تستدعي القصف الجوي، الأمر الذي يؤكّد أنّ العملية مقصودة من قبل سلاح الجو العراقي"، مشيراً إلى أنّ "القصف أثار حالة من الرعب لدى العوائل النازحة، التي لجأت إلى البلدة هرباً من بطش تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في مناطق الرمادي".

بدوره، أكّد عضو مجلس محافظة الأنبار، محمود فرحان، أنّ "القصف الجوي الذي يطاول العوائل الأنبارية هو عملية منظمة تتم وفق خطط مدروسة".

ولفت فرحان لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ "الحكومة دأبت منذ عام كامل على تسمية الانتهاكات التي تقوم بها مليشيات الحشد الشعبي بأنّها تصرفات فردية، فيما تبرّر القصف الجوّي والبرّي الذي يستهدف المناطق الآمنة بأنّه استهداف لعناصر ومقرات داعش".

إلى ذلك، أكّد أنّ "الحكومة تعلم علم اليقين، أنّ داعش لم يتّخذ مقرات ثابتة ومكشوفة، وأنّها تتبجّح بتلك الأعذار، وتقتل يوميّاً عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال"، مُتسائلاً "أين تذهب العوائل النازحة، ففي بغداد تمنعهم السلطات العراقية من الدخول، وفي الأنبار يستهدفهم الطيران والمدفعية العراقية ؟"، معتبراً أنّ "ما يجري هو استهداف حقيقي لأهالي الأنبار أينما كانوا".

وطالب فرحان الجهات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بـ"اتخاذ خطوات فعّالة والتحرك نحو إدانة هذه الأفعال المشينة ووضع حدٍ لها"، داعياً مجلس محافظة الأنبار ونواب ومسؤولي المحافظة إلى "اتخاذ موقف حاسم من الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها المدنيون في المحافظة".

يشار الى أنّ محافظة الأنبار تعيش وضعا مأساوياً جدّاً، بعدما أصبحت بين كماشة "داعش" ومليشيات "الحشد الشعبي"، التي فرضت سيطرتها على مراكز القرار العسكري، والتي ترتكب في كل يوم مجازر وحملات انتقام تطاول المدنيين، والتي تعدّهم "موالين" لداعش.

اقرأ أيضاً: 76 قتيلاً بقصف للطيران العراقي على الفلوجة والرمادي

دلالات