مقتل 17 من قوات الحوثي وصالح بمعارك في تعز

06 مايو 2015
استخدمت الأسلحة الثقيلة والخفيفة خلال الاشتباكات(الأناضول)
+ الخط -

شهدت محافظة تعز (جنوبي اليمن)، أمس الثلاثاء، مواجهات عنيفة، بين قوات من الجيش الوطني المساند للحكومة اليمنية، المدعوم بمسلحي "المقاومة الشعبية"، وقوات من الجيش المتمرد المساند للانقلاب الذي يقوده الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، المدعوم بجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، ما أسفر عن مقتل 19 شخصاً وإصابة 28 آخرين.

وبدأت الاشتباكات في شارع الأربعين والخمسين، وامتدت إلى محيط سوق الزنقل ومنطقة الحصب، في الأجزاء الغربية للمدينة، واستخدم فيها الطرفان قذائف (الأر بي جي)، والأسلحة الثقيلة والخفيفة.

وقال مصدر، في قيادة "المقاومة الشعبية"، إن "معارك عنيفة دارت بينهم ومليشيات الحوثي في جبل الحوش المطل على شارع الأربعين في الناحية الغربية من المدينة"، مشيراً إلى أن أكثر من 17 شخصاً من عناصر الحوثيين، والحرس الجمهوري قتلوا، بينهم القيادي الميداني للحوثيين في منطقة الزنقل، يدعى (أبو زيد)، فضلاً عن إصابة نحو 28، مقابل سقوط 2 من عناصر "المقاومة الشعبية".

كذلك؛ تمكنت المقاومة، بحسب المصدر، من إحراق مدرعة لـ"الحوثيين، وتفجير دبابة، أثناء تلك المواجهات"، ويأتي ذلك بعد سيطرة مليشيات "الحوثيين" على جبل الوحش في تلك المناطق.

إلى ذلك، ضربت قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي، المتمركزة في قلعة القاهرة التاريخية (شرق المدينة)، عشوائياً عدداً من القذائف على مواقع مختلفة داخل المدينة، استهدفت فيها أحياء سكنية، في منطقة الروضة، والجمهوري، وحي البتول في وادي القاضي، ما أسفر عن أضرار مادية بالغة في منازل المواطنين؛ بحسب سكان محليين.

وأفاد شهود عيان، بأن قوات عسكرية من الحرس الجمهوري والأمن المركزي المتمردين على الحكومة، بدعم من قوات"الحوثي"، تتمركز منذ أشهر، في قمة ومحيط قلعة القاهرة، بعدما حولتها إلى ثكنة عسكرية، لقصف أحياء سكنية متفرقة في (شرق وغرب المدينة)، في تكرار لسيناريو 2011؛ وذلك كلما شعرت قوات التمرد بخطر اقتراب الجيش الوطني، في مناطق الأجزاء الشرقية، لاسيما منطقة الجمهوري، والمجلية التي تقع في منطقة التماس، الواقعة على خط الدائري الرئيسي، الذي يربط منافذ المدينة من ثلاث جهات الشرقية، والغربية، والجنوبية.

وبحسب خبراء عسكريين، فإن الخط الدائري الممتد من الشرق إلى الغرب، والمحاذي للمرتفعات المطلة على المنفذ الجنوبي؛ يعد أهم شريط لتحركات "الحوثيين" العسكرية، والذي ما إن سقط في يد الجيش الوطني، والمقاومة الشعبية، سيفقد القوات المتمردة سيطرتها على معظم مناطق المدينة.

وفي هذا السياق، اعتبر الخبراء أنفسهم، أن تمكن قوات تحالف الانقلاب بتركيبته المليشية والعسكرية، من التحكم في مسار المواجهات في جغرافيا المدينة، يعني سيطرتها على مناطق هذا الخط الهام، ما يعني إسقاطها، وفقدان أكبر منطقة استراتيجية يتحرك فيها سلاح قوات التمرد الحوثية بسهولة.

ويربط خط الدائري (الغربي)، مناطق الأجزاء الغربية، مع المناطق الشرقية، المتصلة بموقع قلعة القاهرة. وبعدما كثّفت قوات التمرد، من تواجدها فيها بقوات من الحرس الجمهوري، منذ أشهر، باتت تلك القوات واثقة من أنّ الطريق أمامها مفتوح وخال من المقاومة، فوسعت نطاق سيطرتها إلى المنطقة الغربية التي يخترقها خط الدائري في منطقة صينة، كذلك سيطرت على سلسلة من المرتفعات الاستراتيجية الواقعة فيها، أهمها مرتفعات جبل صينة والدحي، بالإضافة إلى سيطرتها على أهم المرافق الحكومية الواقعة في شارع المرور، فضلاً عن جبل المحصاب، الذي يمتد حتى المنفذ الجنوبي للمدينة.

وبحسب سكان المنطقة، فإن قوات الحرس ومليشيات "الحوثي"، تحتفظ بسيطرتها الكاملة منذ بداية المواجهات في تعز، على جميع المناطق الواقعة على الخط الدائري، الذي يمر من خلاله يوميّاً تعزيزات وتموينات قوات التمرد بصورة شبه طبيعية.

ويصل هذا الخط المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، في (شمال وشرق المدينة)، مع بعض المناطق في الأجزاء الجنوبية، والغربية، ومنها معسكر اللواء 35 مدرع، الذي تمكنّت قوات التمرد، من السيطرة عليه في أبريل/نيسان الماضي، إثر اشتباكات استمرت أياماً عدّة مع قوات اللواء، التي كانت تتمركز فيه.

اقرأ أيضاًتعز تلملم شتاتها لمواجهة الحوثيين.. وهادي يستقبل دبلوماسيين بريطانيين

المساهمون