"داعش" يتراجع أمام "بركان الفرات" في ريف الرقة

31 مايو 2015
ما زال "داعش" يحكم السيطرة على مدينة الرقة
+ الخط -
تمكن مقاتلو غرفة عمليات "بركان الفرات"، خلال الـ48 ساعة الأخيرة، من السيطرة على قريتين في ريف مدينة تل أبيض الغربي في محافظة الرقة، ليصبح عدد القرى التي سيطرت عليها المعارضة المسلحة خلال النصف الأخير من الشهر الحالي قرابة ثماني قرى، بحسب ما أعلنت فصائل المعارضة المسلحة المنضوية تحت لواء غرفة عمليات "بركان الفرات".

وقال الناشط الإعلامي، أبو محمد الرقاوي، عضو حملة "الرقة تُذبح بصمت"، لـ"العربي الجديد"، إن كتائب الثوار فرضت سيطرتها على قرى استراتيجية في محيط مدينة تل أبيض الحدودية، إثر مواجهات مع تنظيم "داعش"، وكان آخرها سيطرتهم على قريتي بير حبش، والجرن الأسود، في الريف الغربي لمدينة تل أبيض.

اقرأ أيضاً: اقتراب نهاية "داعش" في الحسكة

وبحسب الرقاوي، فإن القرى، التي سيطرت عليها المعارضة منذ بداية المعارك في 17 مايو/ أيار الحالي، هي "قرية كورك الاستراتيجية، والتي تعتبر أكبر القرى في تلك المنطقة، وتقع على طريق بين بلدة عين عيسى والجرن، وتطل على الكثير من القرى المحيطة بها، بالإضافة إلى كرك شيخان، وشاش، وجقور غربي، وجقور شرقي، ودرب تحت غربي، ودرب تحت شرقي، وقرية مرة سر، على الجبهة الشرقية وفي الريف الغربي لمدينة تل أبيض، والتي تم بسط نفوذ كتائب المعارضة عليها بعد معارك عنيفة بكافة أنواع الأسلحة".

وكانت مجموعة من الفصائل والتشكيلات العسكرية المنضوية تحت راية "الجيش السوري الحر"، بينها كتائب شمس الشمال، ولواء ثوار الرقة، وجبهة الأكراد، إضافة إلى وحدات حماية الشعب والمرأة، قد شكلت غرفة عمليات "بركان الفرات"، وذلك في العاشر من سبتمبر/ أيلول من العام الماضي.

وفي سياق منفصل، سقط نحو ثلاثين قتيلا في مدينة القامشلي شمال شرق سورية نتيجة انفجار عبوات الأوكسجين في مستوصف حي ميسلون بالمدينة، وأدى الانفجار الذي نتج عن حريق إلى دمار أجزاء من المبنى ومقتل وإصابة كل الموجودين فيه.

وأوضح الناشط، محمد المسلط، لـ "العربي الجديد"، أن حريقاً شب في برميل ديزل انتقل إلى غرفة توجد فيها عبوات أوكسجين طبي ضخمة، مما أدى إلى انفجارها جميعا، لينتج عن ذلك مقتل وإصابة جميع الموجودين في المستوصف المكون من طابق واحد فقط، وتصاعدت ألسنة اللهب من غرف المستوصف، في الوقت الذي حاولت فيه فرق الإطفاء إطفاء الحريق لكن الحريق الضخم أدى إلى تأخر عملية إخراج المصابين وارتفاع عدد الضحايا.

وأكدت مصادر طبية في القامشلي، لـ "العربي الجديد"، أن عدد الضحايا الكلي اقترب من ثلاثين، في الوقت الذي يعالج فيه نحو عشرين جريحا، أصيب معظمهم بحروق بليغة، في مشافي المدينة.

وكان مستوصف حي ميسلون، الذي يقع في القسم الشرقي من مدينة القامشلي، مكتظاً لحظة وقوع الانفجار بسبب اكتظاظ المنطقة بالنازحين من مختلف المناطق في شرق سورية، بسبب الهدوء النسبي الذي تشهده مدينة القامشلي.

وتقع مدينة القامشلي قرب الحدود السورية التركية في أقصى شمال شرق سورية، وتتبع إدارياً لمحافظة الحسكة وتعتبر أكبر المدن الواقعة في ريفها، وتسيطر على المدينة قوات حماية الشعب الكردية في ظل تواجد قوات النظام السوري في منطقة المربع الأمني، حيث تتواجد الأفرع الأمنية التابعة للنظام السوري كما تحتفظ قوات النظام السوري بالسيطرة على مطار مدينة القامشلي العسكري الواقع قرب المدينة.

اقرأ أيضاً: اضحك مع تحالف محاربة "داعش"... ومنشوراته

دلالات