وصل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إلى العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الجمعة، تزامناً مع محادثات بين وفد حوثي ووفود غربية وأميركية، في العاصمة العُمانية، مسقط، لإيجاد مخرج سياسي للأزمة.
وأوضح ولد الشيخ أن "الأمم المتحدة لا تزال مصممة على أن الحل في اليمن لا بد أن يكون سلمياً"، داعياً "جميع الأطراف اليمنية العودة إلى طاولة الحوار".
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن المبعوث الدولي قوله إن "مشاورات مع كافة الأطراف، ستجرى خلال الزيارة، للتحضير لمؤتمر جنيف الذي لا تزال الأمم المتحدة مصممة على أن يعقد في أقرب وقت".
وسبق لولد الشيخ أن أجرى خلال الأيام الماضية، مباحثات مع القيادة اليمنية الشرعية والأطراف المؤيدة لها، والموجودة في العاصمة السعودية الرياض، وتناولت اللقاءات مواضيع مرتبطة بالتحضير لمحادثات جنيف برعاية الأمم المتحدة.
وكان من المقرر أن تنطلق، الخميس، محادثات جنيف، لكن الأمم المتحدة أجّلتها بطلب من الرئيس عبدربه منصور هادي والأطراف المشاركة في مؤتمر الرياض.
ويأتي ذلك تزامناً مع المحادثات الجارية بين وفد حوثي ووفود غربية وأميركية، في العاصمة العُمانية، مسقط، لإيجاد مخرج سياسي للأزمة. وعلم "العربي الجديد" أن وفداً من ممثلي المليشيات الحوثية وصل إلى مسقط عبر طائرة خاصة نقلتهم من العاصمة اليمنية صنعاء.
وقامت وكالة الاستخبارات الأميركية باستئجار طائرة خاصة لنقل ممثلي مليشيات الحوثي إلى العاصمة العمانية مسقط، بعد أن تقدمت بطلب إذن من دول التحالف المسيطرة على الأجواء اليمنية منذ بدء عمليات عاصفة الحزم، وذلك من أجل السماح بنقل وفد الحوثيين من أجل التشاور لتسهيل حوارات بين الاستخبارات الأميركية وممثلي الحوثي الذين يرفعون شعارات عدائية لأميركا.
وقالت مصادر "العربي الجديد" إن دول التحالف وافقت على طلب الاستخبارات الأميركية وجرى نقل الوفد إلى مسقط، الذي من بين أفراده مستشار الرئيس اليمني ورئيس المكتب السياسي لأنصار الله "الحوثيين" صالح الصماد، والناطق الرسمي باسم الحوثيين محمد عبد السلام.
وأشارت المصادر إلى أنه ليست هناك مبادرة عمانية كما يُطرح، ولكن فقط تسهيل حوارات بين الاستخبارات الأميركية وممثلي الحوثي، ومثل هذه اللقاءات والمشاورات لا يعوّل عليها كثيراً بقدر ما هي استطلاع متبادل بين الطرفين.
وتؤكد الحكومة اليمنية مراراً أن استئناف العملية السياسية سيقوم على قاعدة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، والقرارات الدولية ذات الصلة وبيان مؤتمر الرياض.
وكان الناطق باسم الحوثيين، محمد عبدالسلام، قد أكد في أول تصريح رسمي للجماعة، وجود مباحثات في مسقط، وأوضح أن ذلك يأتي "في إطار اللقاءات المستمرة في سلطنة عمان يتم التباحث حول الكثير من المسائل المتعلقة بالعدوان على اليمن وتبادل الآراء ومقترحات الحلول ووجهات النظر مع العديد من الأطراف الدولية والإقليمية".
وأشار عبد السلام إلى أن ذلك يجري بإشراف "الأشقاء في سلطنة عمان، وقد لمسنا حرص القيادة العمانية على إحلال السلام والأمن والاستقرار ودعم الإغاثة الإنسانية والحلول السلمية والجهود الدولية ذات الصلة برعاية الأمم المتحدة".
اقرأ أيضاً: مجموعات لاقتحام صعدة ووفد حوثي للتفاوض وهادي لتأجيل جنيف