القوات الكردية تسيطر على أهم معاقل "داعش" في الحسكة

27 مايو 2015
القوات الكردية تنجح في مساعدة التحالف الدولي (Getty)
+ الخط -

أعلنت وحدات حماية الشعب الكردي، السيطرة على بلدة المبروكة الواقعة في الريف الغربي لمدينة رأس العين، بعد مواجهات عنيفة مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وتطويق البلدة ومحاصرتها من جهاتها الأربع، في محافظة الحسكة شمال شرق البلاد.

وأكد الناشط الإعلامي من محافظة الحسكة، سراج الدين الحسكاوي، في اتصال مع "العربي الجديد"، إتمام سيطرة القوات الكردية على البلدة، اليوم الأربعاء، عقب مواجهات عنيفة بين الطرفين، بعد مساعي "داعش" الحثيثة لاستعادة ما خسره عبر إرسال المفخخات.

وبلدة المبروكة هي عبارة عن تجمع ثلاث قرى، هي: الراوية والدهماء ومبروكات الحبوب، التي تعتبر الأهم بالنسبة لتنظيم "داعش"، كونها أكبر مركز حبوب في المنطقة، وتعد معقل التنظيم في الريف الغربي لمدينة رأس العين، وتقع على الطريق الواصل بين رأس العين ومدينة تل أبيض في الرقة.

وأضاف الحسكاوي، أنه يمكن الحديث عن خروج كل من الدهماء والراوية عن سيطرة "داعش" بشكل كامل، منذ أمس الثلاثاء. أما بلدة المبروكة فقد انسحب منها "داعش"، صباح اليوم الأربعاء، تحت تأثير ضربات التحالف بعد محاولة التنظيم المقاومة.

وكانت وحدات حماية الشعب قد حاولت، أمس الأول، اقتحام بلدة مبروكة من الجهة الغربية، بعد فشلها في تنفيذ استراتيجية الالتفاف التي نفذتها من المحور الجنوبي، بسبب وقوع عناصر القوات الكردية في كمين نصبه لهم تنظيم "داعش"، حيث كانت الغاية من هذا الالتفاف الاقتراب أكثر من بلدة المبروكة، والتي بالسيطرة عليها سيتم حصار تنظيم "داعش" من ثلاث قرى تقع شرقها هي: الدهماء والراوية وتل خنزير.

وترافقت هذه المواجهات والمعارك مع قصف صاروخي وتغطية نارية من قبل طائرات التحالف، التي تستهدف المواقع القتالية، ومراكز تجمع عناصر تنظيم "داعش" وتلاحق تحركاتهم.

وتبعد بلدة المبروكة عن مدينة رأس العين قرابة 20 كيلومتراً، في مقابل قرية تل خنزير، التي تعد آخر معاقل الوحدات الكردية، في الريف الغربي لرأس العين، وخط التماس الأول منذ ستة أشهر.

اقرأ أيضاً نصف سورية بيد "داعش": سيطرة تمتد على 9 محافظات

المساهمون