ويأتي ذلك، عقب إحراز تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، تقدماً عسكرياً داخل مدينة دير الزور، مطلع الشهر الحالي، وتمكنه من بسط سيطرته على حيَين مهمين في المدينة، إثر مواجهات عنيفة مع قوات النظام، واقترابه من بوابة مطار دير الزور العسكري، وبالتزامن مع قطع آخر خطوط إمداد النظام عن المحافظة من خلال سيطرة التنظيم على مدينة السخنة الاستراتيجية.
وأكّد الناشط الإعلامي عضو حملة "دير الزور تذبح بصمت" "مجاهد الشامي"، من محافظة دير الزور، لـ "العربي الجديد"، أنّ المعلومات المؤكّدة لديهم تفيد بنقل كمية كبيرة من العتاد العسكري الموجود في مستودعات عياش بريف دير الزور الغربي، التابعة للواء "137" مدفعية، إلى مطار دير الزور.
وأضاف الناشط الإعلامي، مفضلاً عدم ذكر اسمه، أنه "إلى جانب العتاد فرّغ النظام كل التماثيل والقطع الأثرية من متحف المدينة، عبر طائرات اليوشن، ضمن سياسية باتت معروفة، يلجأ إليها النظام، قبل انسحابه من أي مركز أو بلدة مهدّدة بالسقوط، كما فعل في مدينة تدمر، عندما نقل جميع القطع الأثرية في متحفها الأثري إلى متحف اللاذقية، بالإضافة إلى مدينة إدلب التي تم تفريغ البنك المركزي فيها، فضلاً عن متحفها العريق".
على صعيدٍ متّصل، شنّ طيران سلاح جو النظام أكثر من أربع غارات جويّة استهدفت محيط مطار دير الزور العسكري، تزامناً مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام و"داعش" في المنطقة.
وكان مقاتلو تنظيم "داعش" قد تمكنوا في 13 من شهر الحالي من فرض سيطرتهم على منطقة حويجة صكر، شرقي مدينة دير الزور، بعد معارك استمرت خمسة أيام، كما تمكنوا من السيطرة على حاجز جامع بدر في حي الصناعة، وهو إحدى النقاط العسكرية المهمة، والتي تعتبر سكناً لضباط النظام ومركزاً لقيادة عمليات شرق المدينة.
ونتيجة لتقدم "داعش" أُجبرت قوات النظام حينها على الانسحاب من حويجة صكر نحو المطار العسكري وقرية الجفرة، بعد تكبدها خسائر عسكرية وبشرية، فضلاً عن إفشال خطة تأمين المطار العسكري التي سعى إليها النظام منذ نحو عام.
اقرأ أيضاً: معركة دير الزور: "داعش" يتحفز للحسم