الحوثيون يقصفون نجران مجدداً.. ولقاء مرتقب للأطراف اليمنية

15 مايو 2015
تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن (فرانس برس)
+ الخط -
استهدفت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) مجدداً، فجر اليوم الجمعة، بقذائف الهاون مدينة نجران السعودية، وسط أنباء عن عقد مؤتمر يجمع الأطراف اليمنية برعاية الأمم المتحدة، خارج الرياض.

وتعتزم الأمم المتحدة عقد مؤتمر للأطراف اليمنية المتنازعة في دولة محايدة، غير اليمن والسعودية. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغريك، أن بان كي مون أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الحكومة اليمنية خالد بحاح، أبلغه فيه عزمه الدعوة إلى هذا المؤتمر على أن يُعقد في "دولة محايدة".

وأوضح دوغريك أن هذه الدولة قد تكون سويسرا، وتحديداً في جنيف، لكنه أكّد أن المكان سيُعلن عندما تكتمل الاستعدادات لذلك.

اقرأ أيضاًحوار الرياض: مناصفة شمال/جنوب... ولا هدنة في الجنوب

وأشار دوغريك، إلى أن الأمين العام وبحاح ناقشا خلال محادثتهما الهاتفية الهدنة الإنسانية الحالية في اليمن، وضرورة تنفيذها بشكل كامل من قبل جميع أطراف الأزمة.

وقال إن رسالة الأمم المتحدة لجميع أطراف الأزمة هي "ضرورة التنفيذ الكامل للهدنة حتى يتسنى لنا تقديم المساعدات الإنسانية". أما بالنسبة لتصاعد حدة التوتر بين السعودية وإيران، بسبب إصرار الأخيرة على إرسال سفينة مساعدات إلى اليمن من دون إذن مسبق أو تفتيش، قال المتحدث: "لقد كانت إيران من بين الدول التي عرضت تقديم مساهمات إنسانية إلى اليمن، وقد وافقنا على ذلك هنا في الأمم المتحدة، لكن المساعدات الإنسانية سيكون لها تأثير فعال في حالة التنسيق مع المنظمة الدولية".

إلى ذلك، قالت مصادر أمنية وأخرى قبلية في محافظة صعدة لموقع "بي بي سي"، إن "الحوثيين أطلقوا عدة قذائف هاون باتجاه مدينة نجران السعودية في وقت مبكر من فجر اليوم".

ودعت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في تقرير لها، "الحوثيين" للتوقف عن استخدام الصواريخ غير الموجهة في قصف مناطق آهلة بالسكان في جنوب السعودية، وهو ما قد يرقى إلى جرائم حرب بحسب تقرير المنظمة.

كما أكّدت منظمة "العفو الدولية"، أنها جمعت أدلة تشير إلى أن "الحوثيين هاجموا مدنيين يمنيين بالقذائف بشكل عشوائي واستهدفوا وبشكل متكرر العمال والمرافق الطبية في مدينة عدن جنوبي اليمن".

وقالت المنظمة في تقرير جديد لها إنها جمعت شهادات موثقة بشأن مقتل وجرح عشرات المدنيين بهجوم على ميناء التواهي في السادس من مايو/أيار، استهدف تجمعاً لأكثر من أربعمائة نازح كانوا يحاولون الهرب من المواجهات في عدن باتجاه جيبوتي عبر البحر.

في المقابل، اتهّم "الحوثيون" قوات التحالف بخرق الهدنة وشن غارات جوية على محافظات صعدة وعدن ولحج.

لكن المتحدث باسم قوات التحالف، أحمد عسيري، نفى تلك الاتهامات، وقال في تصريحات له، نقلها "البي بي سي"، إن "صبر قوات التحالف" على ما وصفتها بخروقات الحوثيين للهدنة "لن يطول".

كما اتهم الحوثيون مقاتلي القبائل في محافظتي مأرب وتعز بشن هجمات على مواقع لهم رغم التزامهم بالهدنة الإنسانية كما يقولون.

واندلعت مواجهات في مدينة تعز، وسط اليمن، قُتل خلالها 11 مسلحاً حوثياً، وأحد عناصر "المقاومة الشعبية".

وأوضح شهود عيان، لوكالة "الأناضول"، أنّ "المقاومة الشعبية" صدّت محاولة لـ"الحوثيين" للتقدم في منطقة جبل صبر، وحي الأشبط، ما أدى لمقتل 11 وإصابة 6 من مسلحي الحوثي، بالإضافة إلى مقتل أحد أفراد المقاومة وإصابة خمسة منهم".

كما استمر القتال في مدينة عدن وسط تدهور الأوضاع الإنسانية فيها رغم وصول بعض السفن المحملة بمواد الإغاثة الى ميناء عدن، إلا أن عملية توزيع مواد الإغاثة لا تزال تواجه الكثير من المخاطر.

وفي هذا السياق، دعت الحكومة اليمنية جميع الأطراف في الداخل إلى الالتزام الكامل بالهدنة التي دخلت حيز التنفيذ وتحمل المسؤولية والتحلي بالحكمة والتعاطي بإيجابية معها حتى تتمكن الحكومة والمنظمات الدولية من إيصال مساعداتها الطبية والمواد الغذائية والمشتقات النفطية إلى مختلف المحافظات اليمنية دون استثناء.

وأكّدت الحكومة، أنها ستبذل قصار جهدها وستعمل مع كافة المنظمات المحلية والإقليمية والدولية والدول الشقيقة والصديقة على توفير المواد الغذائية الأساسية والأدوية والمشتقات النفطية من أجل التخفيف على الشعب من معاناته التي يمر بها.

اقرأ أيضاًالحوثي يتحدى الهدنة الإنسانية في تعز والمجلس العسكري يرد