حلب: ناشطون يطالبون بملاحقة فلول "داعش"

08 ابريل 2015
اشتباكات في حلب بين الثوار وداعش (الأناضول)
+ الخط -
اختطف ملثمون ريان ريان، رئيس مكتب العلاقات العامة في مجلس ثوار حلب وأحد أعضاء حملة "ارفع علم ثورتك".

وطالب ثوار حلب، في بيان صدر مساء أمس، كافة الفصائل العسكرية الثورية باتخاذ إجراءات فورية ومباشرة وجدية لفك أسره ومحاربة مختطفيه، ودعا النشطاء إلى "ملاحقة فلول داعش، وحماية مقرات الثوار، والتشدد في الإجراءات الأمنية، للحد من اختطاف وترهيب واغتيال الناشطين".

واختطف ريان من المنطقة الصناعية قرب حي بستان القصر.

وأشار الناشطون إلى "خطر التجاوزات بحق الثورة ونشطائها التي تهدد القيم والمبادئ التي خرج لأجلها الثوار"، مطالبين القوى العسكرية بإصدار بيان للإقرار بأن علم الاستقلال هو رمز الثورة السورية، وأن المساس به هو إهانة للثورة وخيانة لها.

كما أعلن "ثوار حلب" أن اليوم (الأربعاء) سيشهد مظاهرات تعم كافة أحياء حلب وريفها، لوضع حد لما تفعله القوى المتطرفة، التي تقوم بما عجز عنه النظام خلال السنوات الأربع الماضية.

وجاءت حادثة الاختطاف بعد أيام قليلة من اقتحام عشرات المسلحين التابعين لفصائل إسلامية من "جبهة النصرة وكتائب أبوعمارة" مدينة حلب، رفعوا خلالها أعلام تنظيم القاعدة، ورايات سوداء حملت عبارات خاصة بتنظيم "قاعدة الجهاد في أرض الشام"، ونادوا بشعارات "الشعب يريد خلافة إسلامية، الشعب يريد تحكيم شرع الله، العلماني عدو الله، والشعب يريد إسقاط العلمانية".

إقرأ أيضا: سورية: تشكيل جديد في حلب باسم "كتائب ثوار الشام"

وأزال المسلحون أعلام الاستقلال التي رفعها أبناء مدينة حلب قبل شهر، ضمن حملة "ارفع علم ثورتك"، احتفالاً بالذكرى السنوية الرابعة لانطلاق الثورة السورية، وطمسوا كذلك الأعلام المرسومة على جدران الحي، مع كتابة عبارات إسلامية فوقها.

وعن ذلك، يقول الناشط سامر الدهبي من حلب لـ"العربي الجديد" إن "المحرك الرئيسي لمظاهرة الإسلاميين كانت حركة الفجر الإسلامية التابعة لجبهة أنصار الدين، وهي ذات فكر متشدد أقرب ما يكون للفكر التكفيري، ولولا تدخل العقلاء لتطور الأمر إلى صدام مسلح، فقد كانت الأمور متوترة إلى درجة كبيرة ولا تحتاج إلا إلى شرارة بسيطة ليحتدم القتال".

وأضاف "وعدنا بعض العقلاء من قادة النصرة وقادة تشكيلات أخرى بألا يتكرر الأمر"، مؤكدين أن "علم الثورة هو علم شرعي، لا يحق تكفير من يرفعه".
لكن الدهبي يعبر عن تخوفه رغم هذه التطمينات، ويقول: "ما حادثة الاختطاف إلا مرحلة جديدة من الانفلات الأمني التي تعيشها حلب، نخشى أن ندخل في صراعات جانبية في المناطق المحررة تحيد بنا عن هدفنا الرئيسي المتمثل في محاربة النظام الذي يسعى إلى حصار حلب".

دلالات
المساهمون