سورية: إدارة مدنية لمعبر "باب الهوى" الحدودي

22 ابريل 2015
تسيطر "أحرار الشام" على معبر باب الهوى (Getty)
+ الخط -

استبدلت إدارة معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا، أمس الثلاثاء، وجهها العسكري، بآخر مدني، عبر تسليم المعبر لمدنيين لهم الخبرة في إدارته، معلنة افتتاح "قسم الهجرة والجوازات"، لتنظيم حركة الدخول والخروج، من وإلى سورية.

وأفاد أحد المسؤولين الإعلاميين في المعبر، عمار أبو ياسر، لـ"العربي الجديد"، بأنّه "وبعد شكاوي كثيرة من قِبل المسافرين، على العناصر المسلحة في المعبر، قررت حركة أحرار الشام الإسلامية، تسليم المعبر لمدنيين لهم الخبرة في إدارته، سواء كانوا يعملون في هذا المجال سابقاً وانشقوا عن النظام، أو أنهم من طلاب الجامعات".

وبدأ "الموظّفون في قسم الهجرة والجوازات، أمس، تنفيذ مهامهم، بعد تجهيز المبنى بمنظومة عمل متطورة، بحسب أبو ياسر، الذي أكد أيضاً البدء في "تسجيل حركة الدخول إلى سورية، وطبع الأختام على بطاقات تُسلّم للمسافرين في المعبر، بدلاً من جوازات سفرهم".

وأكد المصدر ذاته أن "أحرار الشام، هي من نظّمت لوحدها العملية"، نافياً أن "يكون هنالك أي دور للحكومة السورية المؤقتة في ذلك".

من جهته، وجد الناشط الإعلامي، إبراهيم الإدلبي، في عملية تسليم المعبر لإدارة مدنية، "خطوة ممتازة، لتدعيم العمل المدني في هذه المرحلة"، موضحاً لـ"العربي الجديد"، أنّ "تأسيس مبنى الهجرة والجوازات، يفيد كذلك في توثيق أسماء المسافرين من وإلى سورية، وبالتالي الحد من التدفق غير الشرعي لهم".

في المقابل، قال مصدر محلي رفض الكشف عن اسمه، إنّ "هذه الخطوة عبثية، خصوصاً أنّ المعارضة لم تتمكن حتى اللحظة من إصدار جوازات سفر، وحتى أختامها التي ستطبع على بطاقات خاصة، لا تهمّ أي دولة ولا يُنظر لها حتى".

وتسيطر "حركة أحرار الشام الإسلامية" على معبر باب الهوى الواصل بين مناطق ريف إدلب وريف حلب الغربي وريف حماة الشمالي بالأراضي التركية، منذ خروجه عن سيطرة قوات النظام في شهر تموز/ يوليو 2012.

 وكانت السلطات التركية قد أغلقت منذ أكثر من شهر، معبر باب الهوى الحدودي، في وجه المسافرين إلى تركيا، إلّا أنها أبقته مفتوحاً للخارجين منها في حين أوضح مسؤولون، أن "دوافع أمنية تكمن وراء ذلك، وخصوصاً أن انتخابات برلمانية ستجرى في تركيا قريباً".

المساهمون