المعارضة السورية غير مدعوة للقمة العربية بسبب الحياد المصري

25 مارس 2015
ترى مصر أن الثورة السورية قسّمت البلاد (فرانس برس)
+ الخط -



يعود عدم دعوة النظام السوري، وكذلك المعارضة (الممثلة بالائتلاف الوطني)، لتمثيل بلدهما في القمة العربية، المقررة في شرم الشيخ، السبت المقبل، إلى تبني النظام المصري، الحل التوافقي الذي يجمع كل الأطياف، بما فيها النظام السوري الحالي.

وأوضحت مصادر مطلعة في القاهرة لـ"العربي الجديد"، أن "القاهرة ورغم خلاف موقفها مع عدد كبير من الدول العربية، لا تتبنى موقفاً واضحاً تجاه ما يحدث في سورية، وترى أن نظام الرئيس، بشار الأسد، رغم المجازر التي يرتكبها بحق شعبه هو الأقدر على إدارة البلاد وهو الرئيس الشرعي، حيث وضعت الثورة السورية البلاد في حالة انقسام".

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية، السفير بدر عبدالعاطي، قد أكد أن جميع الدول العربية ستشارك في القمة العربية، لكن مقعد سورية لا يزال شاغراً.

وعلّلت المصادر عدم تشجيع المعارضة السورية على المشاركة في قمة شرم الشيخ أو إعطائها حق تمثيل بلادها في القمة بـ"السعي لترك الباب موارباً، تحسباً لأي حل توافقي تشارك فيه القوى الوطنية السورية، وألا يظل الخيار الوحيد هو رحيل الأسد، لأن القاهرة تعزز الرأي القائل بأن رحيله قد يفتح الجبهة السورية على مصراعيها لقوى التطرف التي تعشش في البلاد".

ولفتت المصادر إلى أن "القاهرة في الآونة الأخيرة دأبت على التضييق على قوى المعارضة السورية، ولم تعد العاصمة المصرية، كما كان في السابق موئلاً لجماعات وقوى المعارضة، كما شهدت الآونة الأخيرة تراجعاً واضحاً في إقبال السوريين على مصر بسبب التضييق الأمني".

اقرأ أيضاً:"الائتلاف" السوري يريد أكثر من مقعد في القمة العربية

المساهمون