اشتباكات بين المعارضة السورية وقوات النظام جنوبي حلب

29 ديسمبر 2015
مواجهات قرب منطقة سد تشرين (وكالة الأناضول)
+ الخط -


أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، اليوم الثلاثاء، عن تقدّمه مجدداً على حساب المعارضة السورية المسلّحة شماليّ حلب، في وقت خسرت فيه الأخيرة إحدى القرى الحدودية لصالح قوات كردية، تزامناً مع استمرار معاركها ضد النظام جنوبيّ المحافظة.

وأفادت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم "الدولة" بأنّ الأخير استعاد السيطرة اليوم، على قرية قره مزرعة قرب الحدود التركية في ريف حلب الشمالي، كما سيطر على قرية الخربة المجاورة لقرية قره مزرعة، بعد اشتباكات عنيفة مع فصائل تابعة للمعارضة.

وفي شمال حلب أيضاً، قال الناشط الإعلاميّ، بهاء الحلبيّ، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ "وحدات حماية الشعب الكردية مدعومة بجيش الثوار، سيطرت اليوم، على قرية المالكية الحدودية، في ظل محاولة مقاتلي المعارضة استعادتها وصدّ القوات المهاجمة".

ويأتي ذلك، بعد يوم واحد على إعلان غرفة عمليات مارع العاملة شمال حلب، عن إلغاء اتفاق تهدئة وقعته قبل نحو عشرة أيام مع وحدات حماية الشعب الكردية وجيش الثوار، على خلفية "هجوم الأخيرة على قريتي شوارغة والمالكية، تحت غطاء جويّ روسيّ، وقيامها بحملة تهجير ممنهجة للعرب والأكراد المعارضين لتواجدها، عبر قصف منطقة عفرين والعديد من القرى التي ترفض وجودها، واتهام فصائل ليس لها أية تواجد في المنطقة بذلك".

من جهةٍ أخرى، ذكرت "حركة أحرار الشام الإسلامية"، عبر حساب "الجبهة الإسلامية" في تويتر، أنّ "مقاتلي غرفة عمليات جيش الفتح، أحبطوا ليلاً محاولة قوات النظام ومليشيات طائفية موالية لها، التقدم نحو صوامع ومطاحن خان طومان، في ريف حلب الجنوبي، موقعين 15 قتيلاً في صفوفها".

بدوره، أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، بـ"اندلاع اشتباكات متفاوتة العنف بين قوات سورية الديمقراطية من طرف، وتنظيم الدولة من طرف آخر، شرق نهر الفرات بريف حلب الشمالي الشرقيّ، إذ بدأت قوات سورية الديمقراطية هجومها على المنطقة، للسيطرة على المنطقة الواقعة بين شرق نهر الفرات وريف عين عيسى الجنوبي الشرقي، في وقت يخوض فيه الطرفان مواجهات أخرى، قرب منطقة مساكن سد تشرين عند الضفاف الغربية لنهر الفرات، وسط معلومات عن تقدم لقوات سورية الديمقراطية".

كما أكد الناشط الإعلاميّ منصور حسين لـ"العربي الجديد"، "ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الجويّ الروسيّ الذي استهدف مدينة تل رفعت شمال حلب مساء أمس، إلى أكثر من عشرين قتيلاً، فيما واصلت فرق الدفاع المدنيّ البحث عن مفقودين تحت الأنقاض".

إلى ذلك، حققت قوات النظام السوري، تقدّماً على حساب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في ريف حمص الشرقيّ، إذ استعادت سيطرتها على بلدة مهين ومواقع أخرى في محيطها.

وأوضح مصدر من "مركز حمص الإعلاميّ"، لـ"العربي الجديد"، أنّ "قوات النظام مدعومة بمليشيات، سيطرت اليوم، على مستودعات مهين وتلالها في ريف حمص الشرقيّ، قبل أن تتابع تقدّمها لتستعيد سيطرتها على بلدة مهين بالكامل، بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم الدولة أوقعت 30 قتيلاً بين عناصرها".


اقرأ أيضاً: "داعش" يعدم ألفي مدني سوري منذ إعلان "دولته"

المساهمون