"الجيش الحر" يستهدف مواقع للنظام بدرعا والمروحيات تقصف داريا

29 نوفمبر 2015
نظام الأسد يواصل قصف البلدات والمدن السورية (الأناضول)
+ الخط -
قصف مقاتلو الجيش السوري الحر، اليوم الأحد، مواقع عسكرية في كل من الصنمين وإزرع بريف درعا الشمالي، وسط استهداف قوات النظام بالمدفعية الثقيلة، عدة بلدات وقرى في المحافظة، كما ألقت مروحياته براميل متفجرة على داريا، في حين شهدت محافظة طرطوس تشييع النظام لأكثر من عشرين ضابطاً قتلوا في وقت سابق بريف حلب.


وأكد الناشط الإعلامي أحمد المسالمة لـ"العربي الجديد" أن" سيارات إسعاف تابعة لمليشيات النظام تنقل (منذ الصباح) قتلى وجرحى من الأمن العسكري بالصنمين، نتيجة الإصابات المباشرة التي حققتها راجمات ومدفعية الجيش الحر الذي استهدف أيضاً المساكن العسكرية والفرقة التاسعة وحقق إصابات بهذه الميلشيات بالفوج 89 واللواء 43 بالقرب من بلدة جباب" الواقعة بأقصى ريف درعا الشمالي، المتاخم لريف دمشق الجنوبي.

وأضاف الناشط الذي ينحدر من المحافظة، بأن أعمدة الدخان شوهدت تتصاعد من عمق اللواء 12 في ازرع (بريف درعا الشمالي) بعد استهداف الجيش الحر لمليشيات النظام هناك براجمات الصواريخ وتحقيق إصابات مباشرة" مؤكداً أن "هذه المليشيات واصلت اليوم قصفها بالمدفعية على منطقتي انخل وزمرين، حيث سقط جرحى من المدنيين".

وأضاف أن "منطقة الجيدور بريف درعا الشمالي، تعرضت لقصفٍ من مدفعية النظام صباح اليوم ما تسبب بسقوط جرحى مدنيين، واستهدف نفس السلاح بلدات وقرى سلمين، جاسم، الحراك، الصورة، الشيخ مسكين وغيرها".

بموازاة ذلك، جددت مروحيات النظام قصفها لمدينة داريا في غوطة دمشق الغربية، بالبراميل المتفجرة، إذ أكد "مركز داريا الإعلامي" ظهر اليوم، أن المدينة "تتعرض منذ الصباح حتى اللحظة إلى قصف عنيف من قبل طائرات الأسد، حيث ألقي على المدينة ما يزيد عن 20 برميلا متفجراً، إضافة إلى قصف صاروخي مدفعي عنيف".

إلى ذلك قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم، إن محافظة طرطوس، شهدت اليوم "تشييع 24 ضابطاً من قوات النظام بينهم 3 ضباط هم عقيد ونقيبان اثنان، قتلوا خلال الاشتباكات مع تنظيم الدولة الإسلامية بمحيط مطار كويرس العسكري بريف حلب في وقت سابق".

من جهة ثانية قال ذات المصدر": " ارتفع إلى 5 بينهم عقيد منشق عن قوات النظام عدد مقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة والذين استشهدوا في الاشتباكات المستمرة في عدة محاور بريف اللاذقية الشمالي" مضيفاً أن "الفصائل المقاتلة استهدفت بعدة قذائف صاروخية، تمركزات لقوات النظام في محور النبي يونس بالريف الشمالي للاذقية، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الأخير".

كما تظاهر عشرات السكان المحليين في مدينة دوما، كبرى مدن غوطة دمشق الشرقية اليوم، مطالبين بـ"وقف إطلاق النار"، وذلك بعد أيامٍ من تزايد الحديث، عن مفاوضات تجري بهدف التوصل إلى هدنةٍ في الغوطة الشرقية، بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات النظام.


وتأتي مظاهرة اليوم، بعد أيامٍ شهدت تصاعد الحديث عن اقتراب عقد هدنة في الغوطة الشرقية، إذ سرت الخميس قبل الماضي (20 أغسطس/آب) إشاعات على نطاق واسع، بأن الهدنة بدأت فعلاً صباح ذلك اليوم، لكن ذلك لم تثبت صحته، إذ إن النظام قصف مدينة دوما ومناطق أخرى بالغوطة الشرقية يومها، وتبين أن المحادثات ما تزال جارية حول اتفاقٍ لوقف إطلاق النار، على أبرز جبهات القتال الواقعة بمحيط العاصمة السورية دمشق.

اقرأ أيضا: يعالون: إسرائيل لم تسقط طائرة روسية اخترقت أجواءها