الأمم المتحدة تدعو لتقديم أفكار بديلة لإصلاحات العبادي

01 نوفمبر 2015
أوضاع إنسانية صعبة يعيشها النازحون في العراق (فرانس برس)
+ الخط -

دعا رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق، يان كوبيش، السياسيين العراقيين ومنظمات المجتمع المدني إلى تقديم أفكار بديلة عن ‏الإصلاحات التي أطلقها رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بدلاً من انتقادها، محذراً من الأوضاع الإنسانية الصعبة التي ‏يعيشها أكثر من 3 ملايين نازح عراقي مع قرب حلول فصل الشتاء.‏


وأكد كوبيش في مؤتمر صحافي، بعد لقاءه المرجع الديني علي السيستاني في النجف، على ضرورة الإصلاح الجوهري الذي ‏يعالج حاجات جميع العراقيين، ومحاربة الفساد من خلال إجراءات سريعة تحد منه وتمنعه مستقبلاً، والعمل على ملاحقة الفاسدين ‏الذين سرقوا أموال العراقيين.‏

وأوضح ممثل الأمم المتحدة في العراق أنه التقى بالسيستاني لمناقشة الأوضاع في البلاد بشكل معمق، وبيان رؤية الأمم المتحدة ‏واستعدادها لتقديم المساعدة في مختلف المجالات، مبيناً أن مكونات المجتمع العراقي متساوية وجميعها تعاني من المشاكل.‏

وأشاد كوبيش بدور القوات الأمنية العراقية في محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، داعياً إلى رعاية أسر الضحايا الذين ‏يسقطون من القوات الأمنية جراء العمليات العسكرية.‏

وحذر الممثل الأممي من الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها النازحون من المناطق التي تشهد قتالاً عنيفاً بين القوات الأمنية ‏وتنظيم "داعش" مع حلول فصل الشتاء، مطالباً الحكومة والمجتمع الدولي بتقديم المساعدات العاجلة للنازحين الذين فاق عددهم ثلاثة ‏ملايين نازح.‏

وفي سياق متصل، حذر مسؤول محلي بمحافظة الأنبار غربي العراق من تفاقم مأساة النازحين الذين يحتاجون للمساعدة والإغاثة ‏الإنسانية، وقال رئيس المجلس المحلي في بلدة عامرية الفلوجة، شاكر العيساوي، أن وضع النازحين على معبر بزيبز الذي يربط ‏الأنبار ببغداد في حالة يرثى لها، مؤكداً لـ"العربي الجديد" أن المساعدات التي قدمتها وزارة الهجرة لا تكفي لسد احتياجاتهم.‏

وأوضح العيساوي أن الوضع قرب المعبر مأساوي، لأن عدد الخيام التي وصلت من الحكومة المحلية لم يغطّ الأعداد الكبيرة ‏للنازحين، داعياً خلية الأزمة التي تشكلت في المحافظة إلى تزويد الأسر النازحة بـ "الخيم المطرية" لتقيهم الأمطار المتوقعة خلال ‏الأيام المقبلة.‏

من جهتها، حذرت مفوضية حقوق الإنسان في العراق من تعرض آلاف النازحين للأمراض بسبب الأمطار الشديدة التي شهدتها ‏البلاد، مؤكدة تضرر أغلب مخيمات النازحين بعد أن تعرضت للغرق بسبب مياه الأمطار.‏

وأوضح عضو مجلس المفوضين، مسرور محيي الدين، أن مفارز طبية من منظمة الهجرة العالمية تواجدت في المخيمات ‏وعالجت عدداً من حالات البرد والإسهال، موضحاً في بيان أن عدداً من النازحين المرضى تماثل للشفاء بعد تلقي العلاج.‏

وانتقد محيي الدين انشغال الحكومة بسحب مياه الأمطار من المدن وإهمالها مخيمات النازحين، مطالباً الأجهزة الحكومية بالتواجد ‏في المخيمات وإسعاف المرضى توفير العلاج اللازم لهم.‏

اقرأ أيضاً: العبادي يحاول استبدال سحب الثقة منه باستجواب برلماني