الأمين العام لـ"المبادرة الفلسطينية": محاولة اغتيالي عملية مخطط لها

25 أكتوبر 2015
لايجوز أن يمر الاعتداء دون اتخاذ الإجراءات اللازمة(العربي الجديد)
+ الخط -

أعلن الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، اليوم الأحد، أن الاعتداء عليه ومحاولة قتله بشكل متعمّد، هو عملية اغتيال مخطط لها، وتمت بشكل مقصود.

وأوضح البرغوثي، خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم في رام الله، أن من قاموا بعملية الاعتداء عليه لا يمكن إلا أن يكونوا مشبوهين لا يخدمون إلا الاحتلال الإسرائيلي، لكنه نوّه إلى أن كافة الاحتمالات مفتوحة حول هوية المنفذين.

وقال القيادي الفلسطيني إن "الأجهزة الأمنية اطلعت على كل ما جرى، وباعتقادي يوجد ما يكفي من أدوات في مكان الجريمة تسجل صور المجرمين للكشف عنهم. ونتوقع من كافة الهيئات والأجهزة الأمنية العمل للقبض على الفاعلين إن استطاعوا وتقديمهم للعدالة، حيث لا يجوز استمرار مثل هذه الاعتداءات، ولا يجوز أن تمر دون اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة".

ولفت إلى أن ما جرى معه هو ضريبة يدفعها نتيجة لعمله الوطني، مؤكدًا بالقول "لن يكسروا نضالنا المستمر حتى تحقيق مطالبنا، فحياتنا ليست أغلى من حرية شعبنا".

وأشار إلى أنه تلقى اتصالات من الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، وكذلك رئيس المكتب لسياسي لحركة "حماس" خالد مشعل ونائبه إسماعيل هنية، وعدد آخر من القيادات، من أجل استيضاح ما جرى والاطمئنان عليه.

وتعرّض البرغوثي لمحاولة اغتيال بأداة حادة بشكل مباشر، في وقت متأخر من ليل أمس السبت، بالقرب من منزله في رام الله، وسط الضفة الغربية.

وأوضح البرغوثي في حديث مع "العربي الجديد"، أن شخصين مجهولين اعترضا طريقه حينما كان إلى جانب منزله في حي الطيرة في مدينة رام الله، وهاجماه من الخلف، وقد قام أحدهما بضربه بأداة حادة على منطقة الرقبة، وقريباً من الوجه، مؤكداً أنه نجا من الموت بأعجوبة.

ولفت القيادي الفلسطيني إلى أن الشخصين قالا له بالحرف الواحد "خلّي الانتفاضة تنفعك"، في إشارة إلى تشجيعه الهبّة الجماهيرية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية في الوقت الراهن، فيما لم يتهم البرغوثي أحداً بما جرى، وأكد أن الأجهزة الأمنية تقوم بالتحقيق في الحادثة ومحاولة الوصول إلى الجناة.

اقرأ أيضاً: تصريحات كيري لا تضمن عودة الهدوء إلى الضفة والقدس
المساهمون