"العربي الجديد" ينشر شروط الإذلال المصريّة للمساعدات إلى غزّة

10 اغسطس 2014
تفرض مصر على الأطباء المتطوعين نيل موافقة رام الله(الأناضول/Getty)
+ الخط -

كشفت وثيقة رسمية مصرية، حصل "العربي الجديد" عليها، عن شروط "تعجيزية" تضعها السلطات المصرية أمام قوافل الإغاثة التي تسعى لإيصال المساعدات الطبية والغذائية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.

وتحدثت الوثيقة عن "القاعدة المنظِّمة لآلية دخول قوافل الإغاثة والمساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح في المرحلة الحالية". وأكدت الوثيقة، التي سلمتها السلطات المصرية إلى منظمات الهلال الأحمر والصليب الأحمر في الدول العربية خلال الاجتماع الأخير في الأردن، أن السلطات المصرية ألزمت الهيئات الإغاثية الراغبة في إدخال مساعدات إلى غزة بتقديم طلب عبر وزارات الخارجية في دولها، على أن يتضمن الطلب كشفاً بقائمة المساعدات المقدمة.

وألزمت السلطات المصرية الهيئات الإغاثية انتظار موافقة وزارة الخارجية المصرية قبل إرسال مساعداتها. وحددت مطار الإسماعيلية وميناء بور سعيد البحري لوصول المساعدات. وحمّلت السلطات المصرية الهيئات الإغاثية المانحة نفقات إنزال وتفريغ وشحن المساعدات الطبية والغذائية في مطار الإسماعيلية أو ميناء بور سعيد. كما منعت السلطات المصرية الهيئات الإغاثية من إدخال مواد البناء بمختلف أنواعها واسطوانات الغاز والوقود والمبالغ المالية والمنازل الجاهزة. وأبلغت الهيئات أن عدداً محدوداً من المرافقين للمساعدات الإغاثية سيُسمح لهم بالعبور.

وشددت الوثيقة أيضاً على أنه يتعيّن على الصحافيين والإعلاميين الراغبين في العبور إلى غزة موافاة السلطات المصرية بأسمائهم وجوازاتهم مسبقاً، مع اشتراط الحصول على الموافقة من وزارات الخارجية لبلدانهم أو سفاراتهم، لكن السلطات المصرية أكدت أن لها الحق في الاعتراض الأمني على دخول مَن تريد من دون إبداء الأسباب.

وبشأن الطواقم الطبية، أشارت الوثيقة الى أنه يتوجب على الأطباء تقديم طلبات إلى وزارات خارجية دولهم والتنسيق مع وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله، قبل الحصول على موافقة السلطات المصرية على دخول قطاع غزة.

وقالت الوزيرة الجزائرية السابقة، رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، في مؤتمر صحافي عقدته في العاصمة الجزائرية، إن السلطات المصرية تريد إلصاق شارة الهلال الأحمر المصري مع شارات المنظمات الأهلية والإغاثية على كل المساعدات المتوجهة إلى غزة.

وأبدت بن حبيلس انزعاجها من الشروط المصرية بشأن إدخال المساعدات، وأعلنت أن الهلال الأحمر الجزائري اضطر الى إلغاء حملة تبرع بالدم كانت ستتوجّه الى قطاع غزة بسبب الاشتراطات المصرية.

المساهمون