وسائل إعلام تركية: اعتقال عملاء لجهاز الموساد

وسائل إعلام تركية: اعتقال عملاء لجهاز الموساد يتبعون أساليب جديدة في التجسس

02 فبراير 2024
تركيا تواصل التصدي لعمليات الموساد (الأناضول)
+ الخط -

قالت وسائل إعلام تركية، اليوم الجمعة، إن السلطات الأمنية اعتقلت 7 أشخاص في تركيا بتهمة التجسس لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، وتقديم معلومات أمنية له مقابل المال، مشيرة إلى اعتماد الموساد على أساليب جديدة في التجسس عبر تجنيد عملاء عن بعد.

وأفادت مصادر أمنية لوكالة "الأناضول" بأن جهاز الاستخبارات التركي علم بأن الموساد كان يتتبع أهدافه في تركيا من خلال محققين خاصين.

وأفادت صحيفة "حرييت" بأن التحقيقات رصدت قيام جواسيس الموساد بأنشطة مثل جمع معلومات عن السير الذاتية لأشخاص، والاستطلاع، والتوثيق بالصور والفيديو، والمراقبة، ووضع أجهزة تتبع المواقع (جي بي إس) ضد الأهداف المحددة من خلال محققين خاصين.

وقادت التحقيقات النيابة العامة في إسطنبول وشملت 9 أشخاص. ووفق هذه التحقيقات، نفذت قوى الأمن التابعة للاستخبارات ومكافحة الإرهاب بمديرية أمن إسطنبول عملية متزامنة في ولايتي إسطنبول وإزمير، أدت إلى توقيف 7 من المشتبه بهم، فيما تبين أن شخصين آخرين ضمن المتهمين جرى اعتقالهما سابقًا في إطار التحقيقات ذاتها.

من ناحيتها، قالت قناة "سي إن إن تورك" إن قوى الأمن "تمكنت من تفكيك شبكة التجسس التابعة للموساد في العملية المتزامنة التي نفذت في إزمير وإسطنبول، وتم إلقاء القبض على شبكة مكونة من 7 أشخاص".

وأضافت "كان هؤلاء الجواسيس يتتبعون بيانات ومعلومات عن الأماكن الاستراتيجية في تركيا من خلال محققين خاصين مقابل المال، حتى أنهم كانوا يضعون أجهزة جي بي إس على سيارات بعض الأشخاص ويقومون بإعداد ما يشبه ملفا عن الشخص المطلوب".

وأكملت "عمل الجواسيس على متابعة الأفراد والتقاط صور لهم، وتحديد مسارهم اليوم ومكان عملهم وبرنامجهم الروتيني، من خلال أفراد جرى تجنيدهم من الأتراك والأجانب المقيمين في تركيا مقابل المال".

وشددت القناة على أن "الموساد يدرك استعداد تركيا للتصدي لعمليات التجسس، ولهذا لا يتم إرسال جواسيس الموساد بشكل مباشر لفترة طويلة، بسبب ترصد أجهزة المخابرات".

وأردفت "ولهذا لجأ الموساد لأساليب جديدة، تقوم على تجنيد الأشخاص ونقلهم إلى الخارج، وتدريبهم على كيفية القيام بالاستطلاع والتتبع هناك، ومن ثم يتم نقلهم إلى تركيا للقيام بالعمليات وجمع المعلومات عن الشخص المستهدف باستخدام برامج خاصة وذلك عن بعد".

من ناحيتها، قالت قناة "A خبر" إن المهام التي كان الموساد يكلف الجواسيس القيام بها هي "المتابعة المباشرة للمستهدفين، ووضع أجهزة تنصت صوتية بأماكن وجودهم، والتقاط صور لهم وإعداد ملفات خاصة عنهم وشرائها بالمال".

وبداية الشهر الماضي قرر القضاء التركي حبس 15 شخصاً من بين 34 مشتبها بهم في قضية التجسس على أجانب مقيمين في تركيا لمصلحة جهاز الموساد الإسرائيلي.

المساهمون