"نيويورك تايمز": أميركا وإيران عقدتا محادثات سرية بشأن هجمات الحوثيين

16 مارس 2024
ترأس الوفد الإيراني علي باقري كني والوفد الأميركي بريت ماكغورك (فرانس برس/ Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الولايات المتحدة وإيران عقدتا محادثات سرية في عُمان لمناقشة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر واستهداف القواعد الأميركية، بقيادة مبعوثين رفيعي المستوى من كلا الجانبين.
- خلال المحادثات، طلبت الولايات المتحدة من إيران استخدام نفوذها لوقف الهجمات، بينما طلبت إيران وقف إطلاق النار في غزة، مع تأكيد إيران على عدم سيطرتها المباشرة على المليشيات.
- استمرار الدبلوماسية مع تحذير أمريكي باللجوء للقوة إذا لم تُحرز نتائج، تبعه شن الولايات المتحدة ضربات عسكرية على أهداف للحوثيين ومليشيات مدعومة من إيران ردًا على هجمات.

جرت المحادثات في 10 يناير في العاصمة العمانية مسقط

طلبت واشنطن من إيران استخدام نفوذها لوقف هجمات الحوثيين

طلبت إيران من إدارة بايدن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، مساء الجمعة، إنّ الولايات المتحدة وإيران عقدتا محادثات سرية وغير مباشرة في عُمان، تناولت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، واستهداف القواعد الأميركية من مليشيات تدعمها طهران في العراق.

وبحسب ما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين وإيرانيين، فإنّ المحادثات جرت في 10 يناير/ كانون الثاني الماضي في العاصمة العمانية مسقط، حيث ترأس الوفد الإيراني نائب وزير الخارجية كبير المفاوضين النوويين علي باقري كني، فيما ترأس الوفد الأميركي مبعوث الرئيس جو بايدن إلى الشرق الأوسط بريت ماكغورك.

وفي حين طلبت الولايات المتحدة من إيران خلال الاجتماع استخدام نفوذها لوقف هجمات الحوثيين واستهداف القواعد الأميركية في سورية والعراق، طلبت إيران في المقابل من إدارة الرئيس الأميركي التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، بحسب ما أوردته "نيويورك تايمز".

ونقلت الصحيفة عن مسؤولَين إيرانيَّين، أحدهما من وزارة الخارجية، قولهما، إنّ طهران أكدت خلال المحادثات أنها لا تسيطر على نشاط المليشيات، وخاصة الحوثيين، لكن يمكنها استخدام نفوذها عليهم لوقف الهجمات في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وليس قبله.

في غضون ذلك، قال مسؤول أميركي، وصفته الصحيفة بالكبير، إنّ الولايات المتحدة شاركت في المحادثات التي جرت في عُمان لإظهار انفتاحها على مواصلة الدبلوماسية مع إيران، إلا أنه حذر من أنّ الولايات المتحدة ستستخدم القوة في حال لم تسفر المحادثات عن نتائج.

وعقب الاجتماع بساعات، شنّت الولايات المتحدة، في 11 يناير/ كانون الثاني، ضربات عسكرية على أهداف متعددة للحوثيين في اليمن بعد ساعات من مغادرة ماكغورك الاجتماع في عُمان. كما شنت، في أوائل فبراير/ شباط، ضربات على قواعد عسكرية تابعة لمليشيا مدعومة من إيران في العراق وسورية رداً على مقتل ثلاثة عسكريين في هجوم استهدف قاعدة البرج 22 على الحدود الأردنية.

وبحسب ما ذكر تقرير سابق لصحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، فإنه كان من المقرر إجراء جولة ثانية من المفاوضات في فبراير/ شباط الماضي، ولكن أُجُلت عندما بدأت واشنطن مساعيها من أجل التوسط في اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس لوقف الحرب على غزة، وكذا تحقيق صفقة تبادل أسرى بين الطرفين. وكانت آخر محادثات معروفة بين الولايات المتحدة وإيران في مايو/ أيار الماضي.

وتتهم واشنطن طهران مراراً وتكراراً بتزويد الحوثيين بطائرات من دون طيار وصواريخ ومعلومات استخبارية لشن هجماتهم على السفن، فيما نفت إيران مراراً ضلوعها في هجمات الحوثيين.

ويقول الحوثيون إنهم يدعمون حركة حماس من خلال مهاجمة السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئ إسرائيلية.

ويطلق الحوثيون بشكل متكرر طائرات مسيّرة وصواريخ على سفن شحن تجارية دولية في البحر الأحمر منذ منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني، ويقولون إن هجماتهم تأتي تضامناً مع الفلسطينيين ضد الحرب الإسرائيلية في غزة.

وتسببت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر في اضطراب حركة الشحن العالمية، وأجبرت الشركات على القيام برحلات أطول وأكثر تكلفة حول الطرف الجنوبي لأفريقيا.

المساهمون