"قسد" تُفشل محاولة فرار عنصرين يتبعان "داعش" من مخيم الهول

26 مارس 2024
"قسد" تلقي القبض على شخص متورط بمحاولة تهريب عنصرين من "داعش" (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تحبط محاولة فرار عنصرين من "داعش" ومهربهم من مخيم الهول بالحسكة، مشيرة إلى أن العنصرين كانا ينتميان لـ"أشبال الخلافة" ويحملان الجنسيتين الإندونيسية والتركستانية.
- اختفاء سيدة ذات جنسية مصرية وأجنبية متزوجة من قيادي بـ"داعش" من مخيم الهول، وإسبانيا تجلي امرأتين و13 طفلاً من المخيم، مع تأكيدات بمحاكمة النساء ورعاية الأطفال في مدريد.
- تقرير منظمة إنقاذ الطفولة يشير إلى انخفاض بنسبة 50% في عدد الأطفال والنساء الأجانب المعادين إلى ديارهم من مخيمات سوريا لعوائل "داعش" مقارنة بالعام الماضي، واصفًا الوضع بأنه خطوة للوراء.

أفشلت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، اليوم الثلاثاء، محاولة فرار عنصرين يتبعان لخلايا تنظيم  "داعش"، من مخيم الهول الذي يضم عوائل المحتجزين من التنظيم بريف محافظة الحسكة، شمال شرقي سورية.

وقال المكتب الإعلامي لقوات "قسد"، في بيانٍ، إن "فرق العمليات العسكرية التابعة لقوات "قسد"، أفشلت محاولة فرار لعنصرين من المنتسبين لما يسمى (أشبال الخلافة) كانا متواريين عن الأنظار في مخيم الهول، وألقت القبض على شخص متورط في تهريب العنصرين".

وأكد المكتب الإعلامي، أنه "بعد المراقبة تمت مداهمة المخبأ الذي يختبئ فيه العنصران المنتسبان لما يسمى (أشبال الخلافة) وهما (أندونيسي وتركستاني مع مهربهما وهو سوري الجنسية)، وتم القبض عليهم وتحويلهم للجهات المختصة".

وفي الـ19 من مارس/آذار الجاري 2024، اختفت سيدة أجنبية (ر.م) من قطاع المهاجرات في مخيم "الهول" بريف محافظة الحسكة الشرقي، وأوضح الناشط خالد الحسكاوي، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن السيدة قامت مع طفليها حينها بزيارة مشفى الهلال الأحمر السوري، ثم مستوصف الصليب الأحمر في قطاع المهاجرات، ومن ثم اختفى أثرها من المخيم مع أطفالها. 

وأوضحت أن السيدة لديها جنسيتان إحداهما مصرية والأخرى أجنبية، وهي متزوجة من مهاجر أجنبي ويعتبر من قيادات الصف الأول في تنظيم "داعش".

وكانت وزارة الخارجية الإسبانية، قد تمكنت الأسبوع الفائت، من إجلاء امرأتين و13 طفلاً من حملة الجنسية الإسبانية، كانوا محتجزين ضمن مخيمي "الهول" و"روج" في مناطق سيطرة قوات "قسد" شمالي وشرقي سورية.

ولم تقدم الوزارة في بيانها حول عملية الإجلاء أي معلومات شخصية عن الأفراد الخمسة عشر، وأفادت أن المرأتين ستخضعان للمحاكمة، فيما وضع الأطفال تحت رعاية الخدمات الاجتماعية في مدريد.

وكانت منظمة إنقاذ الطفولة العالمية (save the children) قد أكدت، في تقرير صادر يوم الجمعة الفائت، أن عدد الأطفال والنساء الأجانب الذين أعيدوا إلى وطنهم حتى الآن من مخيمات سورية التي تؤوي عوائل تنظيم "داعش" ونازحين انخفض هذا العام بنسبة 50% تقريبا مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وأكدت أن هذا الأمر يمثل خطوة إلى الوراء.

وشهد مخيم "الهول" في منتصف يناير/كانون الثاني العام الجاري 2024، "عصيانا وهجوما على أسواره، بالتزامن مع الهجمات التركية على مناطق شمال سورية"، وفق المكتب الإعلامي لـ "قسد"، الذي أوضح حينها، أن "قوى الأمن الداخلي أفشلت المحاولة التي قامت بها نساء أجنبيات من عوائل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)".

المساهمون