شي وماكرون يحثان على تسوية سياسية للقضية النووية الإيرانية

شي وماكرون يحثان على تسوية سياسية للقضية النووية الإيرانية

07 مايو 2024
ماكرون وشي في قصر الإليزيه، 6 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الرئيسان الصيني والفرنسي يؤكدان التزامهما بالسعي لتسوية سياسية للقضية النووية الإيرانية ودعم حل الدولتين، مع نداء لوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية.
- شي جين بينغ وإيمانويل ماكرون يشددان على أهمية حرية الملاحة في البحر الأحمر ويدعوان لوقف الهجمات على السفن المدنية، في ظل هجمات الحوثيين.
- خلال زيارة شي لفرنسا، تم التأكيد على دور الصين الإيجابي في البحث عن حل سلمي للأزمة الأوكرانية، مع مواجهة الضغوط الأوروبية حول التوترات التجارية وأوكرانيا.

أكد الرئيسان الصيني شي جين بينغ والفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، التزامهما بالسعي لتسوية سياسية للقضية النووية الإيرانية، وذلك في بيان مشترك نشرته وسائل الإعلام الرسمية الصينية اليوم الثلاثاء. ودعا شي وماكرون أيضاً إلى "التنفيذ الملموس" لحل الدولتين، و"نددا" بسياسة إسرائيل في بناء المستوطنات في الضفة الغربية.

وأكد الرئيسان الصيني والفرنسي أهمية دعم حرية الملاحة في البحر الأحمر، ودعوا إلى الوقف الفوري للهجمات على السفن المدنية، وذلك مع استمرار هجمات الحوثيين على السفن الإسرائيلية أو تلك المرتبطة بها في البحر الأحمر، دعماً للشعب الفلسطيني الذي يتعرّض لإبادة جماعية في قطاع غزة، وسط الحرب المستمرّة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ويقوم شي بزيارة تستغرق يومين إلى فرنسا، في إطار أول جولة له منذ خمس سنوات إلى أوروبا، حيث يتعرض لضغوط من الزعماء الأوروبيين بشأن التوترات التجارية وأوكرانيا.

وعقد شي وماكرون، أمس الاثنين، مؤتمراً صحافياً مشتركاً، حذر فيه الرئيس الصيني من تشويه صورة الصين بسبب الحرب في أوكرانيا، مؤكداً أن بكين لعبت "دوراً إيجابياً" في محاولة إيجاد حل سلمي للغزو الروسي. وقال شي للصحافيين: "نحن نعارض استخدام أزمة أوكرانيا لإلقاء اللوم وتشويه صورة دولة ثالثة والتحريض على حرب باردة جديدة". وأضاف "الصين ليست مصدر الأزمة وليست طرفا فيها. ومع ذلك، فإننا لا نقف مكتوفي الأيدي أمام مصائب الآخرين. لقد لعبنا دورا إيجابيا في البحث عن السلام منذ البداية".

واستشهد شي، الاثنين، بدعوة الصين لإجراء محادثات سلام، وبجولة للدبلوماسي الصيني لي هوي التي استمرت عشرة أيام في مارس/ آذار، وشملت روسيا والاتحاد الأوروبي وأوكرانيا، بهدف المساعدة في البحث عن توافق.

وتؤكد الصين رسمياً أنها على الحياد في حرب أوكرانيا، إلا أنها تعرضت لانتقادات غربية على خلفية عدم إدانتها الغزو الروسي. كما شهدت العلاقات بين موسكو وبكين تقارباً منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.

وتحرص فرنسا على مطالبة الصين بالضغط على موسكو لوقف عملياتها في أوكرانيا، ولم تحقق تقدماً يذكر حتى الآن، باستثناء قرار الرئيس الصيني الاتصال بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للمرة الأولى بعد وقت قصير من زيارة ماكرون لبكين العام الماضي. وقال المستشار في الإليزيه: "نظراً لأن الصين أحد شركاء روسيا الرئيسيين، فإن هدفنا استخدام نفوذها على موسكو لتغيير حسابات روسيا والمساعدة في المساهمة في حلّ الصراع". وقال مصدر دبلوماسي فرنسي: "إذا كان الصينيون يسعون لتعميق العلاقات مع الشركاء الأوروبيين، فمن المهم حقاً أن يستمعوا إلى وجهة نظرنا ويبدأوا بأخذها على محمل الجد". ومن المقرر أن يغادر الرئيس الصيني فرنسا بعد ظهر الثلاثاء، متوجهاً إلى صربيا والمجر، الصديقتين لروسيا.

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون