زيلينسكي يقيل المسؤول عن أمنه الشخصي بعد إحباط محاولة اغتياله

زيلينسكي يقيل المسؤول عن أمنه الشخصي بعد إحباط محاولة اغتياله

09 مايو 2024
فولوديمير زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي في كييف، 3 نوفمبر 2022 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الرئيس الأوكراني زيلينسكي يقيل المسؤول عن أمنه الشخصي، سيرغي ليونيدوفيتش رود، بعد إحباط مؤامرة روسية لاغتياله وكبار المسؤولين العسكريين والسياسيين.
- جهاز مكافحة التجسس الأوكراني يعتقل اثنين من ضباط حرس الدولة لتورطهما في المؤامرة، مشيرًا إلى تجنيدهما من قبل الأمن الفيدرالي الروسي قبل العملية العسكرية الروسية في 2022.
- تغييرات إدارية وعسكرية متتالية في أوكرانيا، بما في ذلك إقالة قائد القوات المسلحة وتعيين القائد السابق زالوجني سفيرًا لأوكرانيا لدى بريطانيا، في ظل استمرار الصراع مع روسيا.

أقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، المسؤول عن أمنه الشخصي، بحسب مرسوم صدر اليوم الخميس، وذلك بعد يومين من تأكيد السلطات الأوكرانية أنها احبطت مؤامرة روسية هدفت إلى اغتيال زيلينسكي والعديد من كبار المسؤولين العسكريين. ووقع زيلينسكي مرسوماً ينص على "إقالة سيرغي ليونيدوفيتش رود من منصبه كرئيس لدائرة حماية دولة أوكرانيا".

وأعلن جهاز أمن الدولة الأوكراني، الثلاثاء، أن جهاز مكافحة التجسس الأوكراني أحبط مؤامرة روسية لاغتيال الرئيس فولوديمير زيلينسكي وشخصيات عسكرية وسياسية بارزة أخرى. وقال في بيان إنّ اثنين من ضباط حرس الدولة الأوكراني، الذي يحمي كبار المسؤولين، اعتقلا للاشتباه في قيامهما بتنفيذ الخطة التي وضعها جهاز الأمن الفيدرالي الروسي. وتم تجنيد الضابطين برتبة كولونيل قبل العملية العسكرية الروسية واسعة النطاق في أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، بحسب البيان.

وفي مارس/ أذار الماضي، أقال زيلينسكي أمين مجلس الأمن القومي، واستبدله برئيس وكالة المخابرات الخارجية، في تعديل جديد بعد أسابيع من تغيير القيادة العليا للجيش. ولم تكشف سلسلة من المراسيم التي نشرت على الموقع الإلكتروني للرئيس عن سبب الإقالة. وتولى أوليكسي دانيلوف منصب أمين مجلس الأمن القومي والدفاع في أكتوبر/تشرين الأول 2019، وذلك بعد أشهر فقط من وصول زيلينسكي لسدة الرئاسة. وقال زيلينسكي في خطابه المسائي المصور، إن دانيلوف سيتولى مهام جديدة، مشيراً إلى أن التفاصيل ستنشر في وقت لاحق. وعين زيلينسكي أولكسندر ليتفينينكو، 51 عاماً، رئيس جهاز المخابرات الخارجية أمينا لمجلس الأمن القومي.

وفي 8 فبراير/ شباط الماضي، عزل فاليري زالوجني من منصبه قائداً للقوات المسلحة الأوكرانية، بعد سلسلة من الخلافات والشائعات والتكهنات، وحديث الرئيس الأوكراني عن ضرورة التجديد البشري للجهاز الإداري للبلاد، مع تعيين قائد القوات البرية ذي الأصول الروسية، أولكسندر سيرسكي، خلفاً له.

وفي 7 مارس/ آذار الجاري، أعلنت أوكرانيا تعيين القائد السابق زالوجني سفيراً لها لدى بريطانيا. وكان منصب السفير الأوكراني لدى بريطانيا شاغراً منذ إقالة السفير السابق، فاديم بريستايكو، في منتصف الصيف الماضي عقب تصريحات أدلى بها حملت انتقادات علنية لموقف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، من وزير الدفاع البريطاني آنذاك، بن والاس.

وقاد الجنرال الذي يحظى بشعبية كبيرة، الجيش الأوكراني منذ بداية الاجتياح الروسي لأوكرانيا، حيث تمكن من صدّ القوات الروسية الغازية الأكثر قوة وتجهيزاً في الأشهر الأولى من النزاع. وتكافح أوكرانيا لمواصلة مجهودها الحربي والصمود في وجه القوات الروسية في شرق البلاد مع عجز واشنطن حليفتها الرئيسية عن مساعدتها عسكرياً، بسبب مقاومة الجمهوريين في الكونغرس.

(فرانس برس، العربي الجديد)