دعوات لوقفات احتجاجية في إدلب وحلب رفضاً للصلح مع النظام السوري

دعوات لوقفات احتجاجية في إدلب وحلب رفضاً للصلح مع النظام السوري

16 ديسمبر 2022
تعرضت أحياء حلب لقصف شديد من قبل روسيا والنظام قبيل تهجير أهاليها (كرم المصري/فرانس برس)
+ الخط -

وجه نشطاء في مدينة إدلب، شمال غرب سورية، ومدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، دعوات لوقفات احتجاجية ومظاهرات، اليوم الجمعة، رفضاً للصلح مع النظام السوري ورداً على التصريحات التركية الأخيرة حول إعادة العلاقات مع النظام، بالإضافة إلى تذكير العالم بالذكرى السنوية السادسة للتهجير القسري لسكان مدينة حلب على يد النظام وروسيا وإيران.

وجاءت دعوة نشطاء إدلب تحت عنوان "محاسبة الأسد لا مصالحته"، مؤكدين أن الوقفة الاحتجاجية تأتي تعبيراً عن "الرفض المُطلق للمصالحة وجميع أشكال التواصل مع نظام الإرهاب بشار الأسد"، موضحةً أن الوقفة تأتي رداً "على تصريحات تركيا الأخيرة".

ودعا نشطاء مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، إلى التظاهر في ساحة فيوتشر وسط المدينة، اليوم الجمعة، رداً "على تصريحات الحكومة التركية ومصالحتها نظام بشار الأسد على حساب دم الشعب السوري الثائر"، بالإضافة إلى تذكير العالم بالذكرى السادسة لـ "جريمة التهجير القسري لسكان مدينة حلب على يد نظام الأسد وروسيا وإيران"، تحت مُسمى "راجعين يا حلب".

وقال الناشط عمار الجابر، وهو ناشط إعلامي مُهجر من مدينة حلب، في حديث لـ "العربي الجديد"، إن "ثوار مدينة حلب المتواجدين بريف حلب الشمالي والشرقي نظموا اليوم الجمعة في مدينة أعزاز وقفة في مناسبة الذكرى السادسة على تهجيرهم من مدينة حلب"، مؤكداً أن "الهدف من هذه الوقفة هو الإصرار على العودة إلى حلب، كما تم إطلاق هاشتاغ من قبل الناشطين تحت اسم (راجعين يا حلب)، كما أن الوقفة كُتبت خلالها شعارات ولافتات وجهت من خلالها رسائل للرأي العام والمجتمع الدولي بأن نظام الأسد إلى جانب المليشيات الإيرانية هجر قرابة الـ 50 ألف مدني من مدينة حلب"، مُشيراً إلى أن "هذه الذكرى مريرة على حياة السوريين بشكل عام، وعلى أهالي حلب تحديداً بشكلٍ خاص كونها أكبر عملية تهجير قسري حدثت في سورية".

من جانبه، أكد الناشط محمود رسلان، وهو ناشط مهجر من مدينة حلب، في حديث لـ "العربي الجديد"، إن "الدعوة اليوم للتظاهر في ساحة مدينة أعزاز بالتزامن مع وقفة لذكرى تهجير مدينة حلب السادسة"، موضحاً أن "المظاهرة هدفها التنديد بتصريحات الصادرة عن الحكومة التركية وطلبها الصلح مع نظام بشار الأسد على حساب دم الشعب السوري، وهذا الأمر بالنسبة لنا كشعب سوري متواجد في الداخل مرفوض رفضا قاطعا ولا جدال عليه".

وأضاف رسلان "نحن كشعب سوري لا نقبل بأن تتم مصالحة من قبل الحكومة التركية ونظام الأسد على حساب دم الشعب السوري، وإذا أرادت تركيا أن تصالح النظام فبإمكانها مصالحته ولكن ليس على حساب الشعب السوري، وألا فيكون لتركيا تواجد ضمن المناطق المحررة الخارجة عن سيطرة نظام الأسد، ولا نرضى بأي حليف لنظام الأسد أن يكون متواجدا ضمن مناطقنا".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد، أمس الخميس، أنه اقترح على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تشكيل آلية  ثلاثية مع روسيا وسورية لتسريع الدبلوماسية بين أنقرة ودمشق، وبدء سلسلة من الاجتماعات بين تركيا وروسيا وسورية لإعادة النظر في العلاقات المتوترة مع النظام.

راجعين يا حلب  

كما أطلق نشطاء سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة إعلامية واسعة تحت هاشتاغ "راجعين يا حلب"، مرفقين خلال الحملة بصور للدمار الذي حل في المدينة على يد النظام وحلفائه.

وقال "رائد الصالح"، مدير منظمة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء) في تغريدة له "ست سنوات ثقيلة مرت على التهجير القسري للمدنيين من مدينة حلب، ذكريات لن تمحى وأرواح تأبى الاقتلاع من أرضها"، مشدداً على أن هذه "جريمة كشفت تخاذل المجتمع الدولي و فشل مجلس الأمن والأمم المتحدة بحماية المدنيين ووصمة عار لن تزول إلا بتحقق العدالة".

ومذكراً بما حصل قال "سراج الدين" في تغريدة على تويتر "في مثل هذه الأيام ... عندما غادرت الروح الجسد بقيت بقايا أرواحنا معلقةً بجدرانها المدمرة، وفي حواريها الضيقة، وبقي ذاك الجرح الغائر في قلوبنا ينزف. سلام الله عليك يا حلب".

تقارير عربية
التحديثات الحية

وفي تذكير بحجم الدمار الذي لحق بحلب نتيجة القصف نشر "قتيبة ياسين" صورة تظهر لحظة تهجير الأهالي من المدينة العريقة، معلقاً عليها "ليست لقطة من فيلم بل هي صورة لأبناء حلب قبل تهجيرهم من بيوتهم وأرضهم.. كيف تم ذلك؟"، موضحاً أن ذلك تم "بعد أن قادت روسيا ضدهم تحالفاً يضم إيران والشيشان والمليشيات الأفغانية والباكستانية والعراقية واللبنانية وجيش الأسد ومليشياته".