درعي زعيم حركة شاس يعارض رداً عسكرياً فورياً داخل إيران

درعي زعيم حركة شاس يعارض رداً عسكرياً فورياً داخل إيران

18 ابريل 2024
درعي ونتنياهو في جلسة للكنيست في 24 يوليو 2023 (رونالدو شميدت/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- زعيم حركة شاس، الحاخام آريي درعي، يعارض علنًا الرد العسكري الفوري ضد إيران بناءً على استشارات مع كبار الحاخامات، مخالفًا بذلك التزامات السرية لمجلس الحرب الإسرائيلي.
- درعي يبرز أهمية مراعاة مواقف الحلفاء الغربيين ويشير إلى أن العمل العسكري ضد إيران قد يشكل خطرًا على إسرائيل، مما يعكس توجه الأقلية داخل مجلس الحرب.
- المؤرخ آفي شيلون يحذر من أن أي رد إسرائيلي على إيران لن يعزز قوة الردع الإسرائيلية وقد يؤدي إلى تعزيز دافعية طهران لدعم الحركات المعادية لإسرائيل، مشيرًا إلى التحديات الأمنية المعقدة التي تواجهها إسرائيل.

ذكرت قناة التلفزة "كان" التابعة لسلطة البث الإسرائيلية، ليل أمس الأربعاء، أن زعيم حركة شاس، الحاخام آريي درعي، وهو عضو مجلس الحرب الإسرائيلي، خرج علناً ضد تنفيذ رد عسكري فوري داخل إيران بناءً على طلب كبار الحاخامات. وأشارت القناة إلى أن درعي خرق أمس التعهدات التي تلزم أعضاء مجلس الحرب بعدم التعبير عن المواقف التي يتبنونها خلال مداولات المجلس السرية، وعبّر في مقابلة مع صحيفة تابعة لـ"شاس" عن معارضته لشن عمل عسكري "فوري" داخل إيران، بعد مشاورات أجراها مع كبار الحاخامات في التيار الديني الحريدي، الذي تنتمي إليه حركته.

وبحسب القناة، فقد أكد زعيم حرك شاس، درعي، خلال المقابلة الصحافية، أن الحاخامات أبلغوه بأن شنّ عمل عسكري ضد إيران "سيمثل خطراً على إسرائيل". ولفتت إلى أن درعي شدد على أهمية مراعاة إسرائيل مواقف حلفائها في الولايات المتحدة والغرب، التي ترفض شنّ عمل عسكري واسع ضد إيران. ونوهت القناة إلى أن المقابلة مع درعي كرست انطباعاً بأن الموقف الذي يتبناه يمثل توجه الأقلية في مجلس الحرب.

ولا يمكن الجزم بأن الموقف الذي عبّر عنه درعي يمثل بالفعل الموقف الذي عبّر عنه خلال مداولات مجلس الحرب، حيث أكد النائب الليكودي حانوخ ميلبيتسكي، المقرب من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أمس، في مقابلة مع صحيفة "معاريف"، أن الجانب الإسرائيلي يضخ الكثير من المعلومات غير الصحيحة بشكل متعمّد، بهدف تضليل إيران. وأضاف: "هناك عدد قليل من الناس يعرف بالضبط متى سيتم تنفيذ الهجوم، أنا أثق في أن الذين يعرفون هذه الأمور لا يكشفون عنها في وسائل الإعلام".

من ناحيته، حذر المؤرخ الإسرائيلي آفي شيلون من أن أي رد إسرائيلي على الهجوم الإيراني لن يسهم في تمكين إسرائيل من استعاد قوة ردعها. وفي تحليل نشره موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت"، اليوم الخميس، أوضح شيلون أن إقدام إيران على مهاجمة إسرائيل يعني أن أي ردّ مضاد لن يسهم في منع طهران من العودة مجدداً لمهاجمتها. وأشار شيلون إلى أن أي هجوم على الأرض الإيرانية لن يفضي إلى تحقيق أهم هدفين لإسرائيل والمتمثلين في إحباط المشروع النووي، وإجبار طهران على وقف دعمها للحركات التي في حالة مواجهة مع إسرائيل.

وأضاف أنه من الواضح أن إسرائيل لن يكون بوسعها مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية ضمن ردها على الهجوم الذي نفذته طهران، "ليس فقط بسبب معارضة الإدارة الأميركية، بل أيضاً لأن الجيش الإسرائيلي منغمس تماماً في الحرب في قطاع غزة والمواجهة في الشمال". وبحسب شيلون، فإن أي هجوم إسرائيلي على إيران سيعزز من دافعية طهران لمواصلة دعم الحركات التي هي في حالة مواجهة مع إسرائيل، وتحديداً حزب الله.