حماس تدرس الرد الإسرائيلي على مقترحها بشأن التهدئة في غزة

حماس تدرس الرد الإسرائيلي على مقترحها بشأن التهدئة في غزة

27 ابريل 2024
عناصر من حماس يشاركون في عرض عسكري على حدود غزة، 20 يوليو 2023 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- حماس تلقت رد إسرائيل على مقترحات التهدئة المقدمة عبر وسطاء مصريين وقطريين، وتعتزم دراسته بعناية قبل إعلان موقفها النهائي، في سياق محاولات مصر لتحقيق صفقة سلام لإنهاء الصراع منذ 7 أكتوبر.
- مطالب حماس تشمل وقف دائم لإطلاق النار، انسحاب القوات الإسرائيلية، عودة النازحين، وتكثيف المساعدات وإعادة الإعمار، بالإضافة إلى صفقة تبادل أسرى، بينما ترى إسرائيل فرصة للاتفاق قبل اتخاذ خطوات عسكرية.
- البيان الدولي الذي شاركت فيه الولايات المتحدة و17 دولة يدعو حماس للإفراج عن الرهائن كخطوة نحو السلام، مؤكداً أن ذلك سيسهم في وقف إطلاق النار طويل الأجل وزيادة المساعدات الإنسانية لغزة.

أعلنت حركة حماس أنها تسلمت الرد الإسرائيلي على موقف الحركة الذي سُلم إلى الوسطاء المصريين والقطريين في 13 إبريل/ نيسان الجاري بشأن التهدئة في غزة. وأضافت الحركة، في بيان اليوم السبت، أنها ستقوم بـ"دراسة هذا المقترح وتسليم ردها حال الانتهاء من دراسته". يأتي هذا بعد أن أجرى وفد مصري، أمس الجمعة، محادثات في تل أبيب، أفادت وسائل إعلام عبرية بأنّ مصر قدّمت خلالها مقترحاً للتوصّل إلى صفقة بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس.

وفي 13 إبريل/ نيسان الجاري، سلمت حركة حماس ردَّها على المقترح بشأن التهدئة في غزة التي تشهد حرباً إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وقالت الحركة حينها في بيان صحافي إنّها متمسكة بمطالبها ومطالب الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، المتمثلة بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من كامل قطاع غزة، وعودة النازحين إلى مناطقهم وأماكن سكناهم، وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات والبدء بإعمار القطاع، مؤكدة استعدادها لإبرام صفقة تبادل "جادة وحقيقية" للأسرى بين الطرفين.

ومساء أمس الجمعة، كشف موقع والاه العبري أنّ إسرائيل أوضحت لمصر، خلال زيارة الوفد المصري إلى تل أبيب، أنّ الأطراف أمام فرصة أخيرة للتوصل إلى صفقة بين دولة الاحتلال وحركة حماس، وإلا فإنّ الجيش الإسرائيلي سيجتاح رفح. وقال الموقع، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي كبير، إنّ إسرائيل أوضحت لمصر أنها مستعدة لمنح فرصة أخيرة، وفي حال عدم إحراز تقدّم فإنها ستشرع في عملية برفح.

وترأس الوفد المصري، وفقاً للموقع العبري، الجنرال المسؤول عن الملف الإسرائيلي الفلسطيني في المخابرات المصرية، من دون أن يسميه، وشارك من إسرائيل ممثلون عن جهاز الأمن العام (الشاباك)، وعن الجيش، وعن جهاز الاستخبارات (الموساد). وقال المسؤول الإسرائيلي، وفقاً للموقع، إن "المحادثات مع المصريين كانت جيدة، وإنهم أوضحوا للإسرائيليين نيتهم الضغط على حركة حماس من أجل التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين في غزة)، كما أوضحوا أنهم يتفهمون الشعور (الإسرائيلي) إزاء مدى إلحاح العملية في رفح"، وفق تعبيره. وأضاف: "لقد أوضحت إسرائيل لمصر أنها جادة بشأن الاستعدادات للعملية في رفح، ولن تسمح لحركة حماس بالتلكؤ. وكانت الرسالة الإسرائيلية أن هناك موعداً نهائياً واضحاً لدخول (اجتياح) رفح، وأن إسرائيل لن توافق على أي جولة محادثات أخرى لا طائل من ورائها، بغرض الاحتيال"، وفق ادعائها.

وكانت حركة حماس قد قالت في بيان لها، في وقت سابق من يوم أمس الجمعة، إنّها "منفتحة على أيّة أفكار أو مقترحات، تأخذ بعين الاعتبار احتياجات شعبنا العادلة وحقوقه" وتحقق مطالب الحركة الرئيسية في مقترح التهدئة في غزة. وقال قيادي في حماس، في حديثه مع "العربي الجديد"، إنّ الحركة مستعدة لـ"التعاطي الإيجابي والجاد ومناقشة أي تصور بشأن المفاوضات بعقول مفتوحة فور وصوله عبر القنوات الرسمية".

وأعربت حماس عن "أسفها" لعدم تناول بيان صدر عن الولايات المتحدة و17 دولة، "قضايا أساسية لشعبنا، وعدم تأكيده ضرورة الوقف الدائم لإطلاق النار، وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة، إضافة إلى الغموض الذي يكتنف بنوداً أخرى". ودعت الإدارة الأميركية والدول الموقعة على البيان والمجتمع الدولي إلى "الوقوف في وجه سياسات الإرهابي نتنياهو، الذي يسعى لجر المنطقة إلى الهاوية، وذلك لحساباتٍ سياسية شخصية، وتحقيقاً لرغبات حلفائه من اليمين المتطرّف".

والخميس، أصدرت الولايات المتحدة مع 17 دولة أخرى بياناً، دعت فيه حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إلى "الإفراج عن الرهائن باعتباره سبيلاً يفضي إلى إنهاء أزمة غزة". وجاء في البيان: "نؤكد أن الاتفاق المطروح على الطاولة لإطلاق سراح الرهائن من شأنه أن يفضي إلى وقف فوري وطويل الأجل لإطلاق النار في غزة، وهو ما سيسهّل زيادة في المساعدات الإنسانية الضرورية الإضافية التي سيتم توزيعها في أنحاء القطاع، ويقود إلى نهاية موثوقة للأعمال القتالية".