تجمّع سوري يحذر من تحرك عسكري للنظام ضد السويداء

تجمّع سوري يحذر من تحرك عسكري للنظام ضد السويداء

30 ابريل 2024
استمرار الاحتجاجات الشعبية في السويداء، السويداء 1 سبتمبر 2023 (ليث الجبل/ الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تجمّع العمل الوطني في الساحل السوري يدين تحركات النظام السوري وحلفائه ضد محافظة السويداء، مطالباً بحماية المتظاهرين ورفض أوامر القتل، مؤكداً على حرمة دم السوري على السوري.
- يحذر التجمع من استخدام النظام لقوات أجنبية في قمع الحراك، مشيراً إلى الدمار والتهجير الذي نتج عن الصراع، ويؤكد على واجب الجيش في حماية الشعب وبناء مستقبل أفضل.
- يرى التجمع أن رفض القوات النظامية إطلاق النار على السوريين ومقاومة القوى الأجنبية يمثل بداية الحل في سورية، مؤكداً دعمه لثورة السويداء كرمز للنضال من أجل سورية حرة وكريمة.

أدان تجمّع العمل الوطني في الساحل السوري، اليوم الثلاثاء، أي تحرك عنفي باتجاه محافظة السويداء من قبل النظام السوري، ويأتي ذلك عقب إرسال تعزيزات عسكرية إلى المحافظة بهدف ضرب الحراك الشعبي فيها وقمعه، ودعا عناصر الجيش وضباطه إلى حماية المتظاهرين السلميين ورفض "أوامر القتل".

وقال التجمّع، الذي أُعلن تشكيله في الأسبوع الأول من إبريل/ نيسان الجاري وانضمامه إلى "وثيقة المناطق الثلاث"، في بيان، اطلع عليه "العربي الجديد": "ندين أي تحرك عنفي من قبل النظام أو أي من حلفائه بغية اقتحام مدينة السويداء والاعتداء على ثوار الكرامة السلميين"، داعياً "ضباط وصف ضباط وعناصر الجيش أو أية قوات تعمل معه لرفض أوامر القتل، تطبيقاً لمبدأ (دم السوري على السوري حرام)، بل ندعوهم إلى حماية المتظاهرين السلميين".

وحذر التجمع في بيانه من أن "النظام يستخدم قوى عسكرية أجنبية لتنفيذ مخططاته في استمرار نهر الدم"، وتوجه إلى أفراد الجيش والقوات العاملة معه بالقول: "نحن نهيب بكم أن تقوموا بحماية أهلكم السوريين من المعتدي الدخيل، ونرى أنّ واجبكم الوطني وحتى الدستوري يقتضي منكم منع هذه القوات المعتدية من قتل الشعب السوري المسالم والباحث عن غد أفضل له ولكم في الوقت نفسه"، مشيراً إلى أنّ "النظام في معاركه دمر الوطن وهجّر أكثر من نصف الشعب السوري، فأمات الاقتصاد وصار الجوع في كل مكان، حتى إنكم بالكاد تجدون خبزاً لأطفالكم".

وأضاف البيان أن رفض أفراد قوات النظام وجيشه إطلاق النار على أهلهم والتصدي "للقوى الغريبة عن السوريين بداية الحل الكامل في سورية، الحل الذي سيجبر السلطة على تنفيذ القرار الصادر عن مجلس الأمن رقم 2254 وبداية مرحلة السلام والأمن وصنع سورية الجديدة التي يعلو فيها الأمل بالحياة الكريمة وتنتهي مآسينا جميعاً".

وأكد البيان وقوف التجمّع مع أهالي السويداء، مشدداً على أن "الساحل السوري بأبنائه الأحرار معكم دمكم دمه وأمانكم من أمانه، وإننا في تجمّع العمل الوطني لن نسكت عن أي تصرف جرمي يقدم عليه هذا النظام المجرم. وستبقى ثورتكم في السويداء نبراساً لكل حرّ وكل مناضل من أجل سورية حرة كريمة لجميع أبنائها"، وبيّن التجمّع أن السويداء أصبحت "قبلةً ومحجّاً للسوريين الراغبين في تغيير حياتهم وبناء دولة المواطنة، والقضاء على الفساد واحترام حقوق الإنسان".

وكانت مجموعة الناشطين والمثقفين في مناطق الساحل السوري قد أعلنت في 8 إبريل/ نيسان الجاري تشكيل تجمّع العمل الوطني في الساحل السوري وانضمامه إلى "وثيقة المناطق الثلاث"، وقال التجمّع في بيانه التأسيسي إنه يضمّ "طيفاً واسعاً من السوريين والسوريات بمنطقة الساحل داخل سورية وخارجها، والذين عملوا سوية قبل هذا الإعلان لفترة طويلة وبحثوا في كيفية المساهمة في بناء الثقة وتعزيز منهجيات العمل الديمقراطي الوطني، وصولاً إلى فتح آفاق بناء سياسة سورية وطنية جديدة تقوم على أُسس عقلانية ومصالح مشتركة".

وكان أكاديميون ومثقفون وناشطون سوريون في مناطق السويداء ودرعا وريف حلب الشمالي قد أطلقوا في 8 مارس/ آذار الماضي مبادرة تحت مسمى "وثيقة المناطق الثلاث"، وانضم إليهم تباعاً الجولان والساحل السوري وإدلب والحسكة وحمص بهدف "توحيد الخطاب الجماهيري الوطني المناهض للنظام السوري، ومنع الانجرار نحو الأهداف الانفصالية والتعصبية".