بايدن يعين ليز غراندي مبعوثة جديدة للشؤون الإنسانية بالشرق الأوسط

بايدن يعين ليز غراندي مبعوثة خاصة جديدة للشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط

25 ابريل 2024
ليز غراندي أثناء تفقّدها الوضع الإنساني بمدينة الحديدة في اليمن، يناير 2019 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الرئيس الأمريكي جو بايدن عيّن ليز غراندي، المسؤولة السابقة في الأمم المتحدة، مبعوثة خاصة جديدة للشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط، مع التركيز على الأزمة في غزة، خلفًا لديفيد ساترفيلد.
- غراندي تتمتع بخبرة واسعة في المجال الإنساني، وستعمل على بناء الأسس التي وضعها ساترفيلد لمواجهة الأزمة الإنسانية في غزة، حيث تواجه المنطقة تحديات كبيرة بما في ذلك خطر المجاعة.
- تقارير الأمم المتحدة تحذر من اقتراب المجاعة في غزة، مع تأكيد على أهمية السماح للوكالات الإنسانية بالوصول الآمن والسريع لتقديم المساعدات الضرورية لمنع كارثة إنسانية.

قالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، إن الرئيس جو بايدن عيّن اليوم الخميس المسؤولة السابقة في الأمم المتحدة ليز غراندي، مبعوثة خاصة جديدة للشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط، بدلاً عن ديفيد ساترفيلد، الذي عُيّن في المنصب قبل نحو ستة أشهر، مع التركيز بشكل خاص على قيادة استجابة الولايات المتحدة للأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

وأوضح وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن غراندي لديها "عقود من الخبرة في العمل في المجال الإنساني"، وستبني على الأسس التي وضعها ساترفيلد وفريقه، من أجل "التعاطي بشكل مستعجل مع الأزمة الإنسانية في غزة". وقال كذلك إن ساترفيلد، الذي شغل سابقاً منصب السفير الأميركي بكل من تركيا ولبنان، سيواصل عمله مستشاراً كبيراً داخل وزارة الخارجية الأميركية.

وأضاف بلينكن أن ليز غراندي، التي كانت تترأس قبل منصبها الجديد المعهد الأميركي للسلام (مستقل)، ستتولى تنسيق "عمليات معقدة وعلى نطاق واسع لصالح الأمم المتحدة في واحدة من أشد الأزمات صعوبة". وعملت غراندي سابقاً في الأمم المتحدة أكثر من 25 عاماً في وظيفة تضمنت إدارة عمليات الإغاثة في اليمن والعراق وجنوب السودان. ودأبت الأمم المتحدة على الشكوى من عقبات في إدخال المساعدات وتوزيعها في أنحاء قطاع غزة في الأشهر الستة الماضية، منذ أن بدأت إسرائيل الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وتسبّبت حرب الإبادة الإسرائيلية في تحويل جزء كبير من أراضي قطاع غزة، الذي يقطنه زهاء 2.3 مليون نسمة، إلى أرض قاحلة وسط كارثة إنسانية. وقال ساترفيلد، أمس الأول الثلاثاء، إن إسرائيل "اتخذت خطوات مهمة" في الأسابيع القليلة الماضية للسماح بدخول المساعدات إلى غزة، لكن لا يزال يتعين القيام بعمل كبير، لأن خطر المجاعة في القطاع مرتفع جداً.

وأفاد تقرير مدعوم من الأمم المتحدة، نُشر في مارس/ آذار الفائت، بأن المجاعة وشيكة، ومن المرجح أن تحدث بحلول مايو/ أيار المقبل في شمال غزة، ويمكن أن تنتشر عبر القطاع بحلول يوليو/ تموز القادم. وفي الـ6 من إبريل/ نيسان الحالي، قال مدير قسم التنسيق في مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية راميش راجاسينغهام، إن الأشهر الستة الماضية التي مرت منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة "تضع إنسانيتنا الجماعية وأولوياتنا محل تساؤل".

وأضاف راجاسينغهام أن العامل المقيد الخطير هو أن إسرائيل "لم تسمح لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، العمود الفقري للاستجابة الإنسانية، بالعمل في شمال غزة. وإذا كنا راغبين في درء المجاعة ومعالجة الوضع الإنساني الكارثي غير المعقول في غزة، فلا بد أن تتمتع هذه الوكالة الأممية وجميع المنظمات الإنسانية المحايدة بالقدرة على الوصول الآمن والسريع ومن دون عوائق إلى جميع المدنيين المحتاجين. وببساطة، لا يوجد بديل للخدمات التي تقدمها (أونروا)".

(العربي الجديد، رويترز)