العراق: انتهاء اجتماع النجف والصدر يتمسك بحكومة أغلبية

العراق: انتهاء اجتماع النجف والصدر يتمسك بحكومة أغلبية

31 يناير 2022
الحلبوسي: ولَّى زمن التدخلات الخارجية في تشكيل الحكومات العراقية(Getty)
+ الخط -

انتهى الإثنين، الاجتماع الذي جمع رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، ورئيس إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني، مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في محافظة النجف (180 كيلومترا جنوب بغداد).

وجدد الصدر، خلال اللقاء، اليوم الإثنين، تمسكه بتشكيل حكومة أغلبية، مرحباً في الوقت ذاته بالحوار مع المعارضة.
ووصل رئيس البرلمان العراقي، ورئيس إقليم كردستان، صباح اليوم الإثنين، إلى محافظة النجف للقاء زعيم التيار الصدري.

وغرد الحلبوسي على "تويتر" قائلاً: "ولَّى زمن التدخلات الخارجية في تشكيل الحكومات العراقية، واليوم تتحرك جبال العراق وصحراؤه إلى النجف الأشرف لمباحثات حكومة عراقية وطنية خالصة، لا شرقية ولا غربية".

وفي وقت سابق، أفادت وكالة الأنباء العراقية الرسمية، (واع)، بأن الحلبوسي والبارزاني وصلا إلى النجف صباح الإثنين عبر مطارها الدولي، موضحة أنهما سيتوجهان إلى منطقة الحنانة للقاء مقتدى الصدر.

وأكدت مصادر سياسية في بغداد، لـ"العربي الجديد"، أن الوفد الذي وصل إلى النجف يضم شخصيات سياسية أخرى ستلتقي الصدر لبحث الأزمة السياسية وسيكون هناك موقف موحد ونهائي في هذا الشأن.

من جهته، أصدر رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني، بيانا صباح الإثنين، وقال إنها "رسالة موجهة للعراقيين"، جاء فيها أنه "من أجل حل المشاكل وتوفير بيئة مناسبة وجيدة للعملية السياسية في العراق، طرحت مبادرة سياسية، وفي سياق هذه المبادرة، أقترح أن يقوم السيدان، نيجيرفان البارزاني، ومحمد الحلبوسي، بزيارة السيد مقتدى الصدر والتشاور حول كيفية مواصلة العملية السياسية وإزالة العقبات والمشاكل".

وأضاف: "آمل أن تكون لهذه المبادرة نتائج إيجابية وأن تكون في مصلحة العراق وجميع مكوناته". 

وأشار عضو البرلمان العراقي عن "ائتلاف دولة القانون" المنضوي ضمن "الإطار التنسيقي"، محمود السلامي، إلى وجود وسطاء يعملون من أجل "تذويب كتلة الجليد مع التيار الصدري".

وأوضح في حديث لصحيفة "الصباح" الرسمية، أن "الإطار التنسيقي ينتظر جولة المباحثات الجديدة مع التيار الصدري. ويوجد متسع من الوقت لغاية يوم 7 شباط (فبراير) المقبل"، في إشارة إلى موعد انعقاد جلسة اختيار رئيس الجمهورية. 

وتابع أن "رئاسة الوزراء شأن شيعي مثلما منصب رئيس مجلس النواب شأن سني وتم التوافق بينهم على تسمية المنصب، وكان بالإمكان أن يذهب الحلبوسي وحده، ولكن تم التوافق داخل المكون عليه"، لافتاً إلى أن "إقصاء طرف من مكونات العملية السياسية سيدخل الضرر عليها، ولن تستمر الحكومة من دون طرف مهم". 

وأشار إلى أن "الإطار التنسيقي رقم صعب ولا يمكن إقصاؤه ولديه 88 مقعداً، كما أن لديه العديد من الخيارات منها تعطيل انتخاب رئاسة الجمهورية وبالإمكان الخروج من العملية السياسية أو الدخول في المعارضة وهذه الخيارات متاحة جداً". 

يذكر أن زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر لا يزال يعارض مشاركة رئيس "ائتلاف دولة القانون" نوري المالكي في الحكومة الجديدة، الأمر الي تسبب بتعثر المباحثات مع قوى "الإطار التنسيقي" التي لا تزال متمسكة بالمالكي.