الحويج: ليبيا تتمسك باتحاد المغرب العربي ونعارض سياسة المحاور

الحويج: ليبيا تتمسك باتحاد المغرب العربي ونعارض سياسة المحاور

26 ابريل 2024
الحويج (وسط يسار) خلال مشاركته في الندوة حول الأوضاع في ليبيا (العربي الجديد)
+ الخط -
اظهر الملخص
- عبد الهادي الحويج، وزير خارجية الحكومة في شرق ليبيا، أكد على التزام ليبيا باتحاد المغرب العربي وأهمية تفعيله، مشيرًا إلى العلاقات الأخوية مع المغرب وتأكيدها عبر رسالة للعاهل المغربي.
- الحويج يوضح موقف ليبيا ضد سياسة المحاور، مؤكدًا على دورها في بناء الثقة بين دول المغرب العربي والمساهمة في حل الأزمات، مع التأكيد على أهمية اتحاد المغرب العربي.
- شدد على ضرورة تشكيل حكومة ليبية شاملة وإجراء انتخابات لعكس إرادة الشعب، مع التأكيد على دور المغرب في دعم حل الأزمة الليبية والدعوة لمزيد من الدعم.

أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة التابعة لبرلمان شرق ليبيا، عبد الهادي الحويج، مساء الخميس، أن ليبيا تتمسك باتحاد المغرب العربي وبمؤسساته، وذلك في أحدث موقف ليبي بخصوص اللقاء الثلاثي الذي جمع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، والرئيس التونسي قيس سعيد، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، في تونس، بمعزل عن المغرب وموريتانيا.

وقال الحويج، خلال ندوة نظمتها "الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان" (غير حكومية) مساء الخميس، حول موضوع "الأوضاع السياسية والحقوقية في ليبيا وآفاق المستقبل" بمدينة القنيطرة شمالي العاصمة الرباط: "موقفنا واضح فيما يخص الفضاء المغاربي، نحن نتمسك باتحاد المغرب العربي وبمؤسساته وبتفعيل هذا الاتحاد الذي بدأه وبنات الآباء المؤسسون منذ عام 1958".

وأضاف وزير الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة التابعة لبرلمان شرق ليبيا: "لا نستطيع أن نغير الجغرافيا والتاريخ، كما أن القيم المشتركة والشعب الواحد هي من تفرض علينا أن نعمل ضمن هذا الفضاء المغاربي، الذي يجب أن نساهم فيه جميعا، وأن نقويه وتقوي مؤسساته". وتأتي تصريحات الحويج بعد يومين على إيفاد المجلس الرئاسي الليبي لسامي المنفي إلى العاصمة المغربية، حاملا رسالة خطية إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس، من رئيس المجلس، محمد المنفي.

وبينما ذهبت العديد من التحليلات الى اعتبار خطوة المجلس الرئاسي درءا لأي سوء فهم من شأنه التشويش على العلاقات الليبية المغربية، كان لافتا تأكيد القائم بأعمال السفارة الليبية بالمغرب، أبو بكر إبراهيم الطويل، في تصريح للصحافة، أن "هذه الزيارة تأتي لتؤكد تميز العلاقات الأخوية التي تربط بين ليبيا والمغرب، وأنها تندرج كذلك في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز اتحاد المغرب العربي من أجل تحقيق تطلعات شعوب المنطقة لمزيد من الاستقرار والازدهار".

كما تأتي تصريحات الحويج بالتزامن مع تأكيد وزير خارجية الجزائر، أحمد عطاف، في مؤتمر صحافي الخميس، أن اللقاءات التشاورية بين الثلاثي المغاربي، الجزائر وتونس وليبيا، بشأن قضايا سياسية واقتصادية وأمنية تخص دول المنطقة، ليست محاولة لاستبدال اتحاد المغرب العربي، وأنها "ليست موجهة ضد أي طرف".

وكانت العاصمة التونسية قد احتضنت، الاثنين الماضي، قمة بين الرئيس الجزائري والرئيس التونسي ورئيس المجلس الرئاسي الليبي، وهي القمة التي طرحت أسئلة كثيرة عن خلفياتها الحقيقية وجدواها وآفاقها، وتداعياتها الممكنة إقليميا في ظل توجه البلدان الثلاثة لتشكيل "تكتل إقليمي جديد" لم يحضره المغرب وموريتانيا.

وفي وقت لم يصدر عن الرباط أي موقف بخصوص تحركات الثلاثي المغاربي، قال الحويج إن "ليبيا ضد سياسة المحاور، ونعتبر المغرب بلداً جاراً وصديقاً، وكذلك الأمر بالنسبة للجزائر. نحن مع التوازن في العلاقات. ونريد لليبيا باعتبارها ترأس اتحاد المغرب العربي أن تساهم في بناء الثقة بين الأطراف المغاربية وحل الأزمة". وتابع:" نؤكد مرة أخرى، أننا نتمسك بتفعيل الاتحاد باعتباره الإطار المناسب". واعتبر المسؤول الليبي أن المؤسسات التي انبثقت عن اتفاق جنيف، في إشارة إلى المجلس الرئاسي، ليس بها صلاحية إبرام اتفاقيات، موضحاً أن الحكومة المنبثقة عن الاتفاق هي حكومة خدماتية يفترض أن تشرف على الانتخابات.

وفيما يتعلق بالأزمة الليبية، قال الحويج إنه "مع حكومة يساهم فيها كل الليبيين ومع حل ليبي"، واصفاً الوضع في البلاد بأنه "غير مستقر" نظرًا لانعدام الثقة بين الأطراف المحلية، وتدخلات الدول الإقليمية والدولية السلبية. ودعا إلى "ضرورة تدخل إيجابي لبناء الثقة المفقودة"، مؤكدا ضرورة اللجوء إلى صندوق الاقتراع وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية تعكس إرادة الشعب الليبي. وشدد على أهمية دور المغرب في حل الأزمة الليبية، مطالباً بتقديم المزيد من الدعم في هذا الصدد.