البنتاغون: واشنطن تسعى لمنع تحول حرب "حزب الله" وإسرائيل إلى إقليمية

البنتاغون: واشنطن تسعى لمنع تحول حرب "حزب الله" وإسرائيل إلى إقليمية

28 مارس 2024
"هآرتس" قالت إن جبهة لبنان قد تصبح الجبهة الرئيسية (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الولايات المتحدة تعلن عبر المتحدث باسم البنتاغون، باتريك رايدر، عن جهودها لمنع حرب إقليمية بين إسرائيل و"حزب الله"، مؤكدة على الدعم الدبلوماسي والجهود المبذولة منذ 7 أكتوبر لتخفيف التوترات مع دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
- التصعيد الملحوظ على الحدود اللبنانية الإسرائيلية مع استمرار القصف المتبادل وتركيز إسرائيل على ضرب منظومة الطائرات المسيّرة وبطاريات الدفاع الجوي ل"حزب الله"، وتحليلات تشير إلى ارتفاع التوتر دون الوصول لحرب شاملة.
- سلاح الجو الإسرائيلي يعزز استعداداته لاحتمالية الحرب مع "حزب الله" عبر خطط تدريبية تركز على الجاهزية للحرب الشمالية، شاملة تدريبات على هجمات مكثفة وبعيدة المدى وتحليق في عمق أراضي العدو.

قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، باتريك رايدر، في حديث لهيئة البث الإسرائيلية "كان"، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة تسعى إلى منع حرب إقليمية بأي ثمن، وذلك في إطار حديثه عن احتمال نشوب حرب شاملة بين دولة الاحتلال الإسرائيلي و"حزب الله" في لبنان.

وأضاف: "آمل أن يكون بالإمكان منع حرب في الشمال. نحن ندعم بالوسائل الدبلوماسية من أجل منع تحول الوضع في الشمال إلى حرب. منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أوضحت الولايات المتحدة أن هناك جهوداً مبذولة لمنع الحرب من التحوّل إلى إقليمية. نحن نفهم التحديات في الشمال والوضع الذي يوجد فيه السكان (الإسرائيليون) الذين تم إجلاؤهم من المنطقة، وسنواصل دعم الجهود الدبلوماسية لخفض التوتر ولكي يتمكن السكان من العودة إلى منازلهم".

وعندما سُئل إن كانت الولايات المتحدة ستدعم هجوماً (إسرائيلياً) واسعاً ضد "حزب الله" في حال شعرت إسرائيل بأنه "لا خيار آخر لديها"، أجاب رايدر: "لا أريد الدخول في سيناريوهات افتراضية. نحن ندعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ولكن لا أحد يريد حرباً إقليمية تتجاوز حدود غزة. سنواصل العمل إلى جانب الإسرائيليين من أجل التوصل إلى حل ديبلوماسي لهذا الوضع".

في السياق، قال البيت الأبيض إن استعادة الهدوء على الحدود اللبنانية الإسرائيلية أولوية بالنسبة لواشنطن، وفقا لما نقلته "رويترز".

جمود مفاوضات غزة يؤثر على جبهة لبنان

في غضون ذلك، يتواصل قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مناطق في لبنان، فيما يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ ومسيّرات.

واعتبر المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هارئيل، اليوم الخميس، أن "درجات الحرارة على الحدود الإسرائيلية اللبنانية في ارتفاع مستمر، ولكنها تظل إلى حد ما أقل من عتبة الحرب الشاملة حتى الآن".

ويرى أن الأيام الأخيرة تعكس مزيداً من التصعيد، وأن "إسرائيل تهاجم مرة بعد مرة، في عمق لبنان وشمال بيروت وفي منطقة البقاع اللبناني، وتسعى لضرب منظومة الطائرات المسيّرة لدى حزب الله وبعض بطاريات الدفاع الجوي التابعة للحزب. وبالمقابل، يرد حزب الله بكمية غير عادية من الصواريخ، وابل من 50 صاروخ كاتيوشا أو أكثر، لكنه لا يخلق معادلة مساوية، بهجوم على عمق 100 كيلومتر داخل إسرائيل، لكن ويوجه قذائفه نحو الجليل، وفي جزء من الحالات إلى هضبة الجولان".

وأشار الكاتب إلى أن جمود المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس قد يؤدي إلى اشتعال جبهة لبنان: "يبدو أن نقطة الخروج المحتملة من الأزمة معروفة. سبق للإدارة الأميركية أن أوضحت أنها تعتزم تجديد الجهود السياسية لتحقيق الهدوء على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، بمجرد إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة. إلا أن المحادثات بشأن وقف إطلاق النار وصفقة مختطفين في غزة، وصلت إلى طريق مسدود، فيما يؤثر هذا الجمود أيضاً على الجبهة اللبنانية، التي يُنظر إليها على أنها ثانوية، ولكنها قد تصبح بسهولة الجبهة الرئيسية، وتنزف بقوة أكبر".

سلاح الجو الإسرائيلي يستعد لحرب مع "حزب الله" بعد المصادقة على خطط تدريبية

في غضون ذلك، عاد سلاح الجو الإسرائيلي إلى التدريب بعد إقرار الخطة التدريبية للعام الحربي الحالي، والتي تتضمن زيادة الاستعداد للحرب على الجبهة الشمالية مع "حزب الله" اللبناني.

ومع اندلاع الحرب جمدت القوات الجوية البرنامج التدريبي السنوي وتم توجيه كافة الموارد والاهتمام للمجهود الحربي، إلا أنها عادت في الأسابيع الأخيرة إلى التدريب تدريجياً، ويوم أمس الأربعاء صدرت الموافقة على خطة العام الحربي الحالي.

وذكر موقع "واينت" العبري أن الخطة التدريبية ستركّز على زيادة جاهزية القوات الجوية للحرب في الجبهة الشمالية والجبهات الأخرى، والانخراط في قتال طويل الأمد من خلال تخطيط وتنفيذ النماذج العملياتية والسيناريوهات ذات الصلة بخصائص الجبهات والتهديدات المختلفة.

وتشمل الخطة، التدرّب على شن هجمات مكثّفة وبعيدة المدى والتحليق في عمق أراضي "العدو"، واتخاذ قرارات في ظروف حرب، كما سيتم إجراء تدريبات مفاجئة لمختلف الوحدات.

المساهمون